في ظل البروتوكول المبرم بين الإذاعة المصرية وكلية دار العلوم بجامعة الفيوم لم يعد لمعهد الإذاعة والتليفزيون محل من الإعراب وأصبح وجوده مثل عدمه!! ومن الأجدر أن تبادر السيدة صفاء حجازي رئيس الاتحاد الموقر باستصدار قرار وشهادة وفاة للمعهد المذكور!! فقد اقيمت في الجامعة المذكورة مؤخراً ندوة عن «الاختراق الاعلامي» وفي نهايتها تم الاعلان عن عقد دورات تدريبية لطلاب دار علوم الفيوم لإعدادهم ليكونوا مذيعين لإذاعة القرآن الكريم.. والدورة -كما يؤكد الاعلان- بالأجر وليس بالمجان.. ومن يدفع له الحق في التدريب وايضاً الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم كمذيع بها!! والتساؤلات المطروحة التي تبحث عن إجابة لماذا كلية دار علوم الفيوم وحدها دون سائر الكليات والمعاهد التي لها حق التدريب وتأهيل المذيعين؟!.. ولماذا إذاعة القرآن الكريم بالذات دون غيرها من الشبكات الإذاعية التي يخضع مذيعوها للإعتماد والإجازة من دار علوم الفيوم ؟! والأهم من كل ذلك هل كليات الإعلام المختلفة عاجزة عن تخريج مذيعين مؤهلين للعمل الإذاعي حتي يتم اللجوء إلي دار العلوم طلباً للعون والمدد؟! وأخيرأً وليس أخراً أين معهد الإذاعة والتليفزيون الذي يضم نخبة من الدارسين والخبراء وهل أثبت فشله في القيام بمهام عمله وأختصاصاته في التدريب وتأهيل المذيعين؟! في انتظار اجابات صريحة وواضحة وليس تبريرات واهية وغير مقنعة علي هذة التساؤلات من جانب الإتحاد وقطاع الإذاعة؟!