«الشؤون النيابية» تصدر إنفوجرافًا ب«كل ما تريد معرفته عن اللجان الانتخابية»    انتخابات مجلس النواب 2025.. اعرف لجنتك الانتخابية بالرقم القومي من هنا (رابط)    جاهزية 56 لجنة ومركز انتخابي موزعة على دائرتين و 375543 لهم حق التوصيت بمطروح    30 طفلًا من سفراء «القومي للطفولة» يحتفلون بالأعياد بشمال سيناء    برلماني يدعو المصريين للنزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع    احتياطي النقد الأجنبي لمصر يتجاوز 50 مليار دولار للمرة الأولى    أول أتوبيس برمائي.. رئيس الوزراء يشهد اصطفاف عدد من وسائل النقل المصنعة محليًا    وزير الاتصالات: 6 مليارات دولار استثمارات الدولة في البنية الرقمية    منال عوض: نستعد لقمة برشلونة برؤية شاملة ووعي بيئي يشارك فيه كل مواطن    علاء الزهيري: نعمل على تعزيز الابتكار والتقنيات المالية في قطاع التأمين    عاجل- قبل صرف معاشات ديسمبر.. التأمينات الاجتماعية تتيح تعديل جهة صرف المعاش    بث مباشر.. التشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل بدون ركاب    أسوشيتد برس: غزة تنزف رغم الهدنة...أكثر من 69 ألف قتيل وتزايد هجمات المستوطنين    وزير الخارجية يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع نظيره النيجيري    بالتعاون مع الإغاثة الكاثوليكية.. التموين تطلق القافلة ال14 من المساعدات لغزة    "هآرتس": ترامب يضع اللمسات الأخيرة على صفقة انضمام سوريا للاتفاقات الإبراهيمية    الهلال الأحمر المصري يدفع ب 280 ألف سلة غذائية ومستلزمات إغاثية لغزة    تراجع شعبية ترامب..CNN: نتائج انتخابات فرجينيا ونيوجيرسى توبيخ مباشر للرئيس    أنطوان جيرار: كارثة إنسانية بالسودان ونداء لحماية المدنيين    وزارة الخارجية تتابع أوضاع الجالية المصرية في مالي    موعد تحرك الأهلي إلى ملعب نهائي السوبر لمواجهة الزمالك    الأهلي والزمالك.. تعرف على جوائز كأس السوبر المصري    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    نهائي السوبر وقمة الدوري الإنجليزي.. تعرف على أهم مباريات اليوم    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو لطفل يقود ميكروباص مدرسة بالإسكندرية    15 نوفمبر.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس مصر القديمة ب41 غرزة    مديريات التربية والتعليم تبدأ تجهيز الاستمارات الورقية لطلاب الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2025/2026 استعدادًا للامتحانات    الداخلية: تحرير 942 مخالفة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    رئيس هيئة النيابة الإدارية ينعى زوجة رئيس الوطنية للانتخابات    اليوم.. محاكمة 4 متهمين بقتل شخص بسبب الثأر في مدينة نصر    المشرف العام السابق على المتحف الكبير: النظام الإلكتروني الجديد الأفضل للزوار    إشادة ألمانية واسعه بالنجم المصري تامر حسني.. لأول مره في تاريخ ألمانيا مطرب عربي يمليء ستاد يايلا أرينا ب30 ألف شخص    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    مهرجان قنا للفنون والتراث يختتم فعاليات دورته الأولى بقنا.. صور    صفاء أبو السعود تكشف عن تفاصيل مشاركتها في حفل الجراند بول    كيف تعاملت زوجة كريم محمود عبد العزيز مع أنباء انفصالهما؟    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    «معلومات الوزراء» يستطلع آراء المصريين حول المتحف المصري الكبير    وزير الصحة الفلسطيني يعلن بدء استكمال حملة تطعيم الأطفال في قطاع غزة    «السعيد يلعب على حساب أي حد».. شوبير يكشف مفاتيح الزمالك للفوز على الأهلي    العالم بطريقته    حملة توعوية بيطرية مكثفة لدعم صغار المربين بالبحيرة    المصريون بكندا ينهون التصويت في انتخابات مجلس النواب    اليوم.. نظر محاكمة 213 متهما بخلية النزهة    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    هل يجوز القبض على عضو مجلس النواب في غير حالات التلبس؟.. القانون يجيب    شعلة حب لا تنطفئ.. ما هي الأبراج المتوافقة في الزواج والعلاقات العاطفية؟    عميد المعهد القومي للأورام: قدمنا خدمة إضافية لنحو 32 ألف مريض 2024    اختتام فعاليات مؤتمر المعهد القومي للأورام "مستقبل بلا سرطان"    «المعاهد التعليمية» تدخل أحدث طرق علاج السكتة الدماغية بمستشفياتها    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    إخلاء سبيل شخص وصديقه بواقعة التحرش اللفظي بسيدة فى بولاق أبو العلا    حبس وغرامة.. نقيب الأطباء يكشف عقوبة التجاوز والتعدي على الطبيب في القانون الجديد (فيديو)    «عدد كتب الغيب 3».. خالد الجندي: الله قد يغير في اللوح المحفوظ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 8-11-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية: عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية
نشر في أكتوبر يوم 26 - 01 - 2014

كان من المفترض أن يتولى منصب رئيس الإذاعة منذ سنوات مضت وكثيرون يرون أن تقلده المنصب الرفيع حقا تأخر كثيرا لكنه القدر وأحكامه تولى المنصب فى ظل أجواء عاصفة وأمواج عاتية تكاد تغرق سفينة ماسبيرو.. فماذا هو فاعل لاستعادة بريق ومجد الإذاعة المصرية التى يرى المتابعون أنها وهى تحتفل بعامها الثمانين قد شاخت فهل ينجح عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية فى النجاة بمركب الإذاعة والإبحار قبل الغرق أم سيكون منصب رئاسة الإذاعة بمثابة مكافأة نهاية الخدمة عن مشوار طويل حافل بالإنجازات له بسبب الظروف المالية السيئة والعمالة المتكدسة؟ وما أفكاره للنهوض بالإذاعة واستعادة مستمعيها؟
تساؤلات كثيرة طرحناها على رئيس الإذاعة فى هذا الحوار..
* هل توليك منصب رئيس الإذاعة تراه حقا تأخر كثيرا؟
** جاء فى وقته المناسب مع إرادة الله سبحانه وتعالى ومع ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو يمكن لو توليت هذا المنصب فى عصر الإخوان كنت بطبيعة الاختلاف الفكرى معهم لن أستمر، الحقيقة جاء تولى منصب رئيس الإذاعة مواكبا لثورة الشعب المصرى ضد هؤلاء الناس لتصحيح مسيرة ثورة 25 يناير وأيضا لعودة الكفاءات الوطنية التى لا تدين إلا لمصر وولاؤها ليس للجماعة أو العشيرة والقبيلة إنما نحن ولاؤنا أولا وأخيرا لهذا الوطن الذى ولدنا وتعلمنا وكبرنا وتولينا المناصب فيه وسنموت فيه.
* أنت أحد أبناء الإذاعة العارف لمشكلاتها أو كما يقولون أهل مكة أدرى بشعابها أريد منك معرفة أبرز التحديات والعقبات التى تعوق التقدم والانطلاق بالإذاعة؟
** الإذاعة المصرية أهملت كثيرا وأزيحت إلى الظل وتصور بعض القائمين عليها فى بعض الأوقات أنها مجرد مخزن لشرائط الذكريات الغنائية.. لدينا مشكلات ترهل وساعات الهواء تذاع بلا فائدة وعمالة زائدة ومشكلات انخفاض الكفاءة ومشكلات نسق وتدريب وتنظيم للتدريب ومشكلات بث وإرسال وبالتالى كان يجب علينا من البداية عمل جدولة لهذه المشكلات بأن يشعر الإذاعيون أنهم أمام مشكلة لماذا لا يستمع إلينا الناس؟ هل السبب فى أننا لا نصل إليهم وهذه مشكلة إرسال أم أن برامجنا لا تخاطب طموحاتهم وتطلعاتهم؟ أم أن السبب أن هذه البرامج لا تقدم خدمات جديدة سواء الخدمات اليومية أو الخدمات العامة هل السبب أنه لم تعد الإذاعة كما كانت فى الماضى منبعا للثقافة وأداة لنشر ثقافة مصر وثقافة الدول العربية؟ هل السبب أن الأداء الإذاعى كشكل لم يعد يتناسب مع إيقاع العصر كل هذا كان أمامنا فبدأنا بإعادة التدريب للقائمين على العمل الإذاعى سواء التدريب على اللغة أو الشكل البرامجى والأداء الثقافى والتحصيل الثقافى لنتخلص من الملل والتكرار والهواء الراكد والترهل وأن كل شبكة إذاعية تتخصص فى وظيفتها الاتصالية.
* وهذه كانت إحدى مشكلات الشبكات الإذاعية بتشابه أغلب برامجها فى الشكل والمضمون؟
** صحيح وهذا ما نسعى إليه التمايز بين الشبكات الإذاعية القرآن الكريم لها وظيفة تختلف من البرنامج العام وإذاعة الأغانى لها وصوت العرب وشبكة الإقليمية والشبكة الثقافية وشخصية وإيقاع مختلف عن الأخرى لابد من إعادة هذه الأسس حتى لا تتشابه البرامج الخطوة التالية الاهتمام بالاستديوهات من خلال التطور التكنولوجى للاستديوهات والتشغيل وبالتالى ننتقل إلى خطوة الاهتمام بالبث فى محطاتنا لأنه ما الفائدة لتقديمك لبرنامج جيد لكنه لا يصل للمستمع فكان لابد من الاهتمام بالإرسال.
* وماذا عن تطوير المضامين للبرامج؟
** بدأنا خطوة التدريب والاستفادة من الوسائط الحديثة وسيكون لدينا الموقع الالكترونى خلال الشهر الجارى ليساعد على بث الإذاعات الموجهة ومختلف الإذاعات بدأنا تطويرًا فى المضامين حتى تعود إذاعة القرآن الكريم لتقديم تلاوات مجودة ومرتلة وثقافة إسلامية نابعة من الإسلام الوسطى واستعنا بالأزهر الشريف فى ذلك وإذاعة الأغانى قادمة للتطوير لتعود لشخصيتها بالاهتمام بالتراث والإنتاج الغنائى الحديث وغير المنافى للذوق المصرى وإذاعة البرنامج العام هى الإذاعة الأم مع المحافظة على كلاسيكاتها، لابد من تطوير الأداء الإخبارى فيها ومتابعة الأحداث والأداء البرامجى لابد أن يكون أكثر وعيا بمشكلات المواطن المصرى، إذاعة الشباب والرياضة وضعنا لها خطة تطوير تتحقق من ثلاث كلمات ميكروفون الشباب والرياضة فى مواقع الشباب فى كل مكان، ميكروفون الشباب والرياضة ينقل كل الفعاليات الرياضية ليس فقط كرة القدم، ميكروفون الشباب والرياضة يسعى للانتقال من حل مشكلات الشباب والانتقال بهم من مرحلة الفرجة إلى مرحلة المشاركة فى صنع القرار.
* كل ما ذكرته سيادتك كلام جميل لكن السؤال من أين يا سيدى الأموال التى هى عنصر مهم ورئيسى للتطوير وترجمة أفكارك إلى واقع ملموس؟
** أحب أطمئنك أن الإذاعة هى أرخص وسائل الاتصال والإنفاق الاذاعى ليس بالإنفاق الكثير مثل صناعة الإعلام المرئى ولدى الكثير من الأبواب التى أستطيع من خلالها أن أجعل الإذاعة تستقل اقتصاديا عن بقية قطاعات ماسبيرو.
* إلى أى مدى استطعت أن تترجم مفهوم إعلام الشعب بدلا من إعلام النظام كأحد مطالب ثورة 25 يناير إلى واقع داخل أروقة الإذاعة؟
** الإذاعة المصرية تواكب يوميا ما يحدث فى الشارع المصرى لأنه لا تمر دقيقة دون أحداث ولدينا شبكة مراسلين منتشرة من أسوان إلى الإسكندرية – تنقل ما يدور على الأرض المصرية والإذاعة المصرية ليست بها أى محاذير على أى فكر سياسى مادام الضيف والمتحدث لا يتطرقا للقيم الأخلاقية والدينية والقيم التى استقرت فى وجدان الشعب المصرى وعدم الحض على الإرهاب والتطرق إلى الكراهية يعنى مدونة أخلاق الإذاعة المصرية لديها مدونة أخلاق.. متى التزم بها العاملون أو الضيوف ليس لدينا أى حظر لأى رأى أو فكر.
* ما حدود علاقتك بوزيرة الإعلام وهل تتدخل فى الشأن الإذاعى؟
** وزيرة الإعلام هى مسئولة سياسيا عن العملية الإعلامية ولا أريد أن أقول إنها تعطى أوامر لكنها تتحاور وتتناقش وتبحث عن أفضل السبل لتحسين المنتج الإعلامى وتحسين الإعلام الخدمى.
* وزيرة الإعلام هاجمتك فى إحدى الصحف؟
** مقاطعا: لا لم يحدث.
* وقالت عنك دائما تشكو ولا تبحث عن حلول للمشكلات التى لديك؟
** لم يحدث لم يحدث وعاتبتها على ذلك ونفت هذا وقالت: كيف أهاجم رئيس قطاع أنا الذى اخترته وأنا الذى صممت عليه ودعمته، عاتبتها ونفت هذا وهى سيدة لا تحب القيل والقال وصادقة ولا تتحدث عن أى زميل إلا بما يرضيه فهى نفت أنها هاجمتنى.
* كم عد الشبكات الإذاعية؟
** لدينا 511 ساعة يوميا على 53 خدمة إذاعية يقدموا بأكثر من 33 لغة.
* إذن لدينا 53 خدمة إذاعية يقدموا بأكثر من لغة ومع ذلك صوت الإذاعة المصرية لم يكن مسموعًا إبان ثورة 30 يونيو فضلا عن تراجع دور الإذاعات الموجهة؟
** الإذاعات الموجهة تراجع دورها لأن دور مصر الإقليمى قبل ثورة 30 يونيو كان متراجعا إقليميا وعربيا ودوليا بفعل فاعل وبالتالى الدور الإعلامى مرتبط بالدور السياسى والتكنولوجيا تجاوزت الموجات القصيرة فهى تحتاج إلى بث الإذاعات على موجات أخرى على النايل سات والنت وهذا ما قمنا به.
أما صوت الإذاعة لم يكن مسموعًا لأنه كان يجب حشد الهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الخارجية والإذاعة والحقيقة الإذاعات الموجهة قامت بدورها فى حدود إمكانياتها.
* بصراحة شديدة هل ترى ومقتنع بأننا فى حاجة إلى كل هذا العدد من الإذاعات؟ وهل هناك تفكير فى إلغاء أو دمج بعض الإذاعات؟
** لا أرى أننا فى حاجة لكل هذا العدد من الشبكات الإذاعية وهناك تفكير فى الدمج وليس الإلغاء ولدى خطة كنت فكرت فيها عندما كنت نائب رئيس الإذاعة للتطوير لاختصار ساعات البث وعودة المحطات إلى ساعات بثها التى كانت تعمل بها قبل أن تعمل كلها 24 ساعة يعنى أن تغلق بعض المحطات فى ساعات إرسال معينة عند منتصف الليل أو بعد منتصف الليل وهناك محطات لا يمكن الاستغناء عن إرسالها طوال 24 ساعة وهذا يوفر عمالة وموارد وهيوفر تشغيل وهيوفر عبئًا على محطات الإرسال وسيعطى فرصة للمستمعين بالتقاط الأنفاس، فمثلا لا يمكننا الاستغناء عن محطة القرآن الكريم لازم تبث 24 ساعة وكذلك إذاعة الأغانى والبرنامج الموسيقى والمحطة الإخبارية وهناك بعض الخدمات يمكن أن ترتاح قليلا ولو 3 ساعات أو ساعتين ليس لدينا مانع فى ذلك والتليفزيون نفس الأمر فنحن لسنا دولة عظمى لكى تبث كل هذا العدد من الإذاعات والتليفزيونات فى ظروفنا الاقتصادية الحالية.
* 400 ألف شريط إذاعى تحوى أكثر من 150 ألف ساعة إذاعية.. كيف يمكن الاستفادة من هذه الكنوز بمكتبة التراث الإذاعى؟
** أنا لدى خطة للاستفادة من هذه الكنوز بتخصيص إذاعة اسمها كنوز إف إم كلها تعمل على التراث والشرائط والتسجيلات التراثية العظيمة للمفكرين والأدباء والمثقفين المصريين والأحاديث الدينية والتلاوات القرآنية والدراما الإذاعية النادرة ولدى خطة للاستفادة من هذه الشرائط التى تحمل تراثا شعبيا باقتراح إنشاء محطة شعبى إف إم ولدى 2800 شريط فقط به مادة شعبية وتراث شعبى لا يذاع على المحطات وهذا فى ذهنى بالإضافة إلى إذاعة التراث الغنائى الجميل لأم كلثوم وفريد وعبد الوهاب وحليم كله فى إذاعة الأغانى ويذاع ويجد صدى وبالتالى هذه الأشرطة ليست محل إهمال ولكننا نفكر فيها.
* وما دورك فى تطهير الإذاعة من العناصر الإخوانية الإرهابية خاصة شبكة القرآن الكريم التى كان عليها كلام كثير الفترة السابقة؟
** شبكة القرآن الكريم لا يوجد بها الآن إخوان، صحيح الشبكة انحرف مسارها عن وظيفتها الأساسية وعندما توليت منصبى أعدت شبكة القرآن الكريم لمسارها الأساسى وهو 70% تلاوات قرآنية و30% برامج وأنهينا أى صلة لشبكة القرآن الكريم بأى أفكار سياسية هى شبكة تقدم القرآن الكريم والإسلام السمح الوسطى بعيدا عن السياسة.
أما بالنسبة للعناصر الإخوانية بالإذاعة فكل شخص حر فيما يعتقد ولكن إذا أثر ذلك على عملى وراء الميكروفون أو فى البرامج فهو خارج عن إجماع الشعب ونحن نقبض مرتباتنا من الشعب ومن الدولة وبالتالى ليس له مكان بيننا.
* وماذا عن علاقتنا بدول حوض النيل؟
** لنا إذاعات موجهة إلى دول حوض النيل بالسواحيلى والعسرى والهوساد واللغة الصومالية واقترحت أن نقيم محطات بث إذاعية على الحدود السودانية الإثيوبية يبلغ مداها وتعيد بث هذه المحطات اقترحت مشروعًا إعلاميًا تشترك فيه وزارة الأوقاف والكنيسة والإعلام ولكن فى حدود دورنا نحافظ على الإذاعات الموجهة إلى دول حوض النيل.
* ولماذا لا تتبنى الإذاعة مبادرات على المستوى القومى مثل اكتشاف المواهب فى شتى المجالات واستعادة دورها القديم؟
** هل تعلم بعودة مسرح المنوعات؟ هل تعلم بأن لدينا مشروعًا ضخمًا لاكتشاف مواهب أشبه بآرب أيدول فى إذاعة صوت العرب بالاشتراك مع مؤسسات عربية هل تعلم بأن لدينا قوافل فى الأقاليم لاكتشاف قراء جدد ومطربين جدد ومن ضمن أدوار إذاعة شعبيات إف إم اكتشاف مطربين شعبيين جدد وتدريبهم وترشيدهم للغناء الشعبى الذى يراعى القيم المصرية الأصيلة.
* ومن أين الفلوس اللازمة لتمويل الإذاعات الجديدة المنتظر ظهورها للنور؟
** لا تحتاج موارد مالية وشرط من شروطى أن هذه الإذاعات لا تكلف خزينة الدولة مليما واحدا.
* هناك مقولة تتردد بأن الإعلانات محرمة على الإذاعة.. ما خطتك لتنشيط الإعلانات بالإذاعة؟
** تجويد المنتج الإعلامى يأتى بالمنتج الإعلانى كل ما يحدث من تطوير يجلب إعلانات وبعدين مين قال إننا لا نملك إعلانات الشباب والرياضة بها إعلانات وبها رعاة، شبكة القرآن الكريم سيأتى لها رعاة، البرنامج العام به إعلانات، الشرق الأوسط به إعلانات وكذلك إذاعة الأغانى إنما المشكلة أن السوق الإعلانية تحكمها أساليب وقواعد نحن لا نجيدها فى الإذاعة نحن نفتح أبوابنا لكل معلن ونقول أسمع برامج الإذاعة والإذاعة مفتوحة لك كى تعلن ولكن المعلنون لهم شروطهم وقواعدهم التى يمكن أننا لا نستطيع التفاهم معهم.
* نجاح تجربة راديو مصر أثبتت أن الدولة قادرة على صناعة إعلام ناجح.. السؤال: لماذا راديو مصر هو الاستثناء وسط الشبكات الإذاعية الأخرى وما السبيل لتعميم التجربة على باقى شبكات الإذاعة؟
** راديو مصر ظروف إنشائه مختلفة وله ظروف خاصة راديو مصر يدار بطريقة خاصة.. راديو مصر لم يرث تركة الموظفين راديو مصر يقوم على أكتافه عدد يزيد على 50 فردًا يعنى لا يعانى عمالة زائدة ولا ترهل ولا أساليب تحريرية متخلفة ولا يعانى من قيود بيروقراطية ولا يعانى من ميزانيات وتكاليف فراديو مصر منطلق لأنه أنشئ بهدف معين وبالتالى صار على هذا الهدف، فتجربة راديو مصر يجب الإشادة بها ولكن لدينا أكثر من راديو مصر فى الإذاعة ولكن المعاناة التى ورثناها عن السابقين، أنا مصاب بإصابات سابقة أحاول أن أداوى جراحى منها.
* مشروع بث الإذاعة على شبكة الإنترنت هل لأن إذاعات النت أكلت الجو من الإذاعات المصرية؟
** لا ونحن نبث الإذاعات على الإنترنت حتى لا نتخلف لا الشباب الصغير يتابع الإذاعات على النت ولا تستطيع إذاعات النت أن تأكل الجو من الإذاعة المصرية لأن الإذاعة المصرية تملك كما قلت لك فى البداية ما لا يملكه ليس فقط الإذاعات بل الإعلام المنافس سواء المرئى أو المقروء، الإذاعة المصرية لديها كنوز ضمير شعب مصر منذ سنة 1900 إلى الآن وبالتالى الإذاعة المصرية لا تخاف إنما تواكب التقدم التكنولوجى والموقع الإلكترونى سيضمن مزيدًا من الانتشار سيضمن الوصول إلى الشباب هيضمن نشر تراثنا سيجعلنا نكسب لأنه سيكون هناك إعلانات وبالتالى ليس خوفًا.
* كان لدى سؤال تعمدت تأجيل طرحه لنهاية حوارى معك وهو هل تعتبر توليك منصب رئيس الإذاعة بمثابة مكافأة نهاية الخدمة لكننى قررت تغيير وجهة نظرى من كلامك السابق؟
** أريد أن أقول لك حاجة شخصية أنا طول عمرى لا أتولى مناصب لأنها مكافأة نهاية خدمة أنا أتولى المناصب وهذا ليس غرورًا، لكن ثقة بالنفس أتولى المناصب لأن المناصب تحتاج إلى.
أنا توليت البرنامج العام وكنت أصغر من تولاه ومن سمع البرنامج العام بعد رئاستى له يعرف كيف نهضت بالبرنامج العام وماذا حدث فى البرنامج العام بعد أن تركته وعندما توليت صوت العرب والحمد لله فلتستمع الناس إلى صوت العرب الآن إذاعة صوت العرب إذاعة عريقة، مسألة مكافأة نهاية الخدمة لا أفكر فيها أنا لا أفكر بمنطق نهاية الخدمة، أنا أفكر أنك مادام أنك مصرى أن تحب بلدك وهذا المكان حتى تنجز فيه بصرف النظر عن المدة التى تقضيها، لابد من أجل هذا البلد الذى نشأنا وتربينا وتعلمنا تعليما مجانا محترما أن نعمل من هذا البلد خاصة إذا كان لديك ما تستطيع أن تقدمه له.
* أخيرا نحتفل قريبا بمرور 80 عاما على إنشاء الإذاعة هل أنت مع مقولة أن الإذاعة شاخت؟
** الإذاعة لم تشخ بدليل أن من يستمع للإذاعة الآن نسبة عالية لا تقل عن 60% من الشباب تحت الثلاثين وهى دراسة من معهد بحوث المستمعين.. لماذا الإسراع والمنافسة الشديدة الآن على شراء الترددات الإذاعية لإحساس المشترى أن الإذاعة مصدر مكسب وشهرة وانتشار ومصدر ثروة أيضا، الإذاعة المصرية لا تشخ أبدا بدليل أنا لدى إذاعات تحقق نسبة استماع عالية مثل القرآن الكريم والشباب والرياضة وإذاعة الأغانى ولكن مع كثرة الإذاعات خاصة إذاعات الدولة، أنت لديك 90 مليونًا وكذا مائة إذاعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.