قبل أيام وفي احتفالية ضخمة بفندق الماسة, أعلنت مؤسسة الكبد المصرية وهي (مؤسسة أهلية) عن انتهاء المرحلة الأولي من مشروع (قرية خالية من فيروس سي) وعن نجاحها في القضاء علي الفيروس, وعلاج 9 آلاف مريض في 10 قري مصرية (ميت سودان, ميت شرف, عزب أشمون, أشمون الرمان, ميت سعدان) بمحافظة الدقهلية و(الإبراهيمية البحرية,الإبراهيمية القبلية, الفؤادية) بمحافظة دمياط و( ميت بدر حلاوة, العثمانية) بمحافظة الغربية, بطموح الوصول إلي علاج 1000قرية مصرية خلال2020 تكاليف علاج القري العشرة, التي تم فيها بالفعل القضاء علي الفيروس, بلغت 50 مليون جنيه بواقع 3 إلي 5 ملايين للقرية الواحدة, حسب أعداد المرضي.. لم تتحمل خزينة الدولة مليما واحدا, فكلها تبرعات أهلية, وتبرعات شركات أدوية عالمية..هذا ما أعلنه د.جمال شيحة رئيس قسم الكبد بجامعة المنصورة, ورئيس جمعية رعاية مرضي الكبد في مصر, ومؤسس المشروع (قرية خالية من فيروس سي)... وبقدرطموحنا وحماسنا ومساندتنا لمثل هذه المشروعات القومية, بقدر ما تستوقفني العديد من الاسئلة, وحتي لا نفاجأ من جديد بمشروع وهمي آخر, أوعلاج فاقد للصلاحية, أو طموح أكبر كثيرا من الإمكانات.. خاصة أن الدكتورجمال شيحة, وهو أحد أهم أطباء الكبد في مصر, كان يرأس الفريق المسئول عن الأبحاث التطبيقية لجهازعلاج فيروس سي, المعروف إعلاميا بجهازالكفتة (!!) وهو ما يحتاج إلي فك اللغط والخلط بين المشروعين... هل يستخدمون نفس جهازالعلاج, باعتبار أن الجهاز سبق وأثبت كفاءة تشخيصية (لا علاجية) ؟ ام يستخدمون جهازا آخر؟ ماهو أسلوب العلاج ونوع الأدوية المستخدمة, والتي قضت بالفعل علي الفيروس في القري العشرة؟ وهل شركات الأدوية الداعمة للمشروع هي داعمة بالدواء ؟ وهل يتم علاج فلاحي القري بالمجان, ام تتحمل التبرعات تكاليف العلاج ؟..