«الإبراهيمية الثانوية» تحارب الدروس الخصوصية بالمراجعات المجانية

محاضرات المراجعة النهائية بالمجان فى الإبراهيمية الثانوية
بدأت إدارة غرب القاهرة التعليمية تنفيذ تجربة رائدة لمقاومة الدروس الخصوصية وذلك من خلال تنظيم محاضرات مراجعة نهائية لطلاب الثانوية العامة «مجانا» بدون أي رسوم، المثير للإعجاب أن الإدارة التعليمية استعدت جيدا، ودرست الوضع بواقعية، ووفرت عوامل الجذب، بهدف القضاء علي الدروس الخصوصية ك «فكرة» في عقول الطلاب وأولياء الأمور.
«الأخبار» عاشت يوما مع طلاب دروس التقوية المجانية بالمدرسة الإبراهيمية الثانوية بنين التابعة لإدارة غرب القاهرة التعليمية، والبداية كانت لافتة للانتباه بإعلان ضخم في مدخل المدرسة واضح تماما، «مراجعة نهائية» في كل المواد لطلاب الثانوية «مجانا»، ولا شروط في قبول الطلاب، ومتاحة لأي طالب وطالبة من خارج المدرسة أو الإدارة التعليمية أو حتي المحافظة، فالهدف تعليمي بحت بلا مقابل.
في التاسعة صباحا تبدأ المحاضرات، ليقف محمد كمال مدرس الهندسة الفراغية مستعدا للدرس، ويبدأ الشرح علي «السبورة الذكية»، بلا طباشير أو «مساحة»، الطلاب في حالة انتباه شديدة ولايتعدي عددهم 20 طالبا، عكس مانراه في سنترات الدروس الخصوصية التي تستوعب في بعض المراجعات النهائية أكثر من 300 طالب في قاعات ضخمة غير مؤمنة يقف أولياء الأمور خارجها في انتظار أبنائهم لتصاب الحياة بالشلل لكل الأسرة بسبب دروس الأبناء ولن ننسي ماحدث العام الماضي والشلل المروري الذي أصاب شارع الهرم بالجيزة بعد أن حجز مدرس خصوصي قاعة سينما رادوبيس ووقف الأهالي خارج القاعة حتي الثالثة فجرا، أما في مجموعات التقوية المجانية بالمدارس، فالمميزات لا حصر لها، بداية من وجودهم داخل المدرسة التي يشرف عليها طاقم إداري وتعليمي كبير، ثانيا العدد القليل بدلا من المئات في مراكز الدروس الخصوصية، ثالثا وهو الأهم توفير وسائل تعليمية مميزة، تجعل التعلم أسهل، وأكثر ثباتا في عقل الطالب، ثم يقوم المدرس بتوزيع مذكرة مجانية علي الطلاب قبل المحاضرة تلخص شرح الدرس وتمارين يقومون بحلها مع المدرس، وتحويل المادة إلي سؤال وجواب للتدريب علي امتحان آخر العام.
تجربة المدرسة الإبراهيمية مثيرة للإعجاب، حيث تم توفير مجسمات لكل الدروس العلمية في معامل المدرسة وأصبحت المعلومة مقترنة بالصورة، وأكد سامي محمد كمال مدير المدرسة، أن المعامل بها عينات دراسية وميكروسكوبات ومجسمات للدروس العلمية، ولديهم 17 «سبورة ذكية»، يتم استخدامها في محاضرات المراجعة النهائية.