المستشار مصطفى عبد الجليل ليلة 20 من رمضان تمثل لليببيين ذكري لاتنسي.حيث دخل فيها الثوار طرابلس.وفتحوا منطقة باب العزيزيه.وكانت بداية سقوط نظام القذافي.و مساء الاربعاء الماضي وفي ذكري هذا اليوم احتفل الليبيون بتسليم السلطة ما بين المجلس الوطني الانتقالي المؤقت والمؤتمر الوطني العام المنتخب.وفي القاهرة في نفس التوقيت انطلقت في القاهرة مبادرة ليبية من اجل التصالح بين الليبيين والعمل علي لم الشمل بين الاسر والعائلات وتبني سياسة عفا الله عما سلف ولكن بضوابط ضد "ازلام " النظام اي فلول القذافي وفي ليبيا قام المستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الموقت في احتفالية كبري بتسليم السلطة لاكبر الاعضاء سنا في المجلس الوطني العام.وهو البرلمان الليبيي المنتخب .ووضع رئيس المجلس الانتقالي نفسه واعضاء المجلس تحت قيادة البرلمان الجديد والذي سوف يقود ليبيا خلال مرحلة انتقالية اخري مؤقتة من اجل الوصول الي إعادة بناء هيكل الدولة الليبية الحديثة والتي تقوم علي دولة المؤسسات التي ستحكم البلاد علي اسس ديمقراطية .وسوف تشهد ليبيا خلال المرحلة الانتقالية الجديدة تنفيذ المهام المكلف بها المجلس.وهذه المدة لن تقل عن 18 شهرا.حيث يتم فيها اعداد ليبيا للاستقرار العام والتطلع الي المستقبل.والاعداد لمشروع دستور دائم ليكون خريطة طريق لكل الليبيين. وأول خطوات هذه المهمة هي تشكيل الجمعية التأسيسية لاخراج هذا الدستور.ويستمر تشكيل هذه الجمعية مدة 3 شهور تبدا من اول جلسة عامة للمجلس.ويتوقع الا يزيد عمر اعداد هذا الدستور عن 18 شهرا. وسوف يتبع هذه الخطوة اعداد قانون لتنظيم الانتخابات التي ستتم في نهاية المرحلة الانتقالية الثانية في ليبيا وتشرف عليه المفوضية العليا للانتخابات والتي ادارت الانتخابات الاخيرة لاختيار هذا المجلس. ولكن المجلس الوطني الجديد له مهام مبدئية علي المدي القصيرواهمها اختيار رئيس الوزراء الذي سوف يدير المرحلة الانتقالية ويعد علي الترهوني القيادي الليبيي من ابرز المرشحين لهذه المهمة.وسوف يشكل وزارته خلال 30 يوما من تكليفه في اول جلسة للبرلمان اي المجلس الانتقالي.كما سيكون علي المجلس الوطني ترشيح الشخصيات المؤهلة للوظائف السيادية العليا.ومازال لهذا المجلس مهام حيوية سوف تشرحها خطوات عملهم خلال المرحلة المقبلة. وسوف يكون للحكومة المنتظرة والتي ستكون حكومة وحدة وطنية تمثل كل اطياف الالوان السياسية.وهذا ما يؤكده د. محمود جبريل زعيم تحالف القوي الوطنية وأصحاب اكبر الاصوات والمقاعد في المجلس الوطني والتي تقدر ب 94 مقعدا.من بين 200 مقعد هي مجمل اعضاء المجلس.وكانت المفوضية العليا للانتخابات قسمت مقاعد المجلس الي 80 مقعدا للقوائم و120 للفردي.واشارت النتائج النهائية الي فوز تحالف القوي الوطنية والتي نصبت د. محمود جبريل زعيما لها دون ان يدخل سباق المنافسة في هذه الانتخابات.وحصل علي 39 مقعدا من مقاعد القوائم بنسبة 48.8 ٪وفاز حزب العدالة والتنمية ممثل الاخوان المسلمين علي 17 مقعد بنسبة 21.3٪.وحصلت الجبهة الوطنية علي 3 مقاعد بنسبة 3.8 ٪.اما عن مقاعد الفردية فلم يتم الفرز فيها علي اساس الانتماء.وكانت قوي تيارالاسلام السياسي تراهن علي انها سوف تحصل علي الاغلبية عبر هذا الفرز ولكن يبدوان تحالف القوي الوطنية اقترب من نصف المقاعد وترك الباقي لبقية الاحزاب والكتل مما يشير الي ان التحالف حصل علي الاكثرية النسبية.واعترفت كل القوي السياسة بهذه الننائج ولكن ما زال هناك امل ورغبة لجذب التأييد لكل فصيل عبر العمل اليومي داخل هذا البرلمان.وهذا ماسوف نراه في المستقبل القريب مع بدء تفاعل العمل البرلماني. اما في القاهرة وفي نفس التوقيت كان هناك صوت ليبيي يرفع شعارات التصالح والمصالحة بين قوي الشعب الليبيي واتباع المنهج الاسلامي عبر سياسة عفا الله عما سلف.ولكن دون مسامحة او تصالح مع من اساء او تورط مع نظام القذافي ضد الشعب.وتبنت هذه المبادرة حركة صدي ليبيا الحرة وتدعو الحركة الي الاستفادة مما حدث للعراقيين بعد سقوط صدام حسين.ولم يدخل العراقيون الي مرحلة المصالحة وكانت النتيجة ما نراه يوميا في الشارع العراقي.وفي المقابل نجح التصالح في جنوب افريقيا في الوصول بها الي الارتقاء الي مصاف الدول المتقدمه.ويسعي منظمو المبادرة الليبية لادارة حوار بين الليبيين من اجل الاتفاق علي المصالحة والسعي لاستقرار ليبيا واعادة بناء ليبيا الحديثة. والنتيجة المرجوة نجاح الفكرة وقبلها الاتفاق عليها وسن النظام المؤدي الي نجاحها وهذا هو التحدي الكبير الذي سوف يواجه الليبيون به انفسهم من اجل ليبيا ومن اجل المصالحة الحقيقية بين جموع الشعب.