مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28 مايو في محافظات مصر    الآلاف يتظاهرون في باريس تنديدا بالقصف الإسرائيلي للنازحين في رفح    تعرف على ترتيب جامعة المنيا في تصنيف الجامعات عالميا    مدير المستشفى الكويتي برفح: أُجبرنا على الإغلاق بعد مصرع اثنين من العاملين    محمد رمضان يعلق على أحداث رفح الفلسطينية    يتم إعلانها «اليوم».. تاريخ جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية    هل يجوز الحج بالتاتو المؤقت؟ دار الإفتاء تجيب    بشير التابعي: الأهلي يعيش في حالة استقرار مالي وإداري عكس أي نادِ آخر في مصر    ترتيب هدافي الدوري السعودي بنهاية موسم 2023- 2024    السيطرة على حريق التهم مخزن أدوات كهربائية في ميت غمر بالدقهلية (صور)    صرف 1500 جنيه مكافأة للعاملين بجامعة طنطا بمناسبة عيد الأضحى    جوتيريش يدين الضربة الإسرائيلية في رفح ويدعو لوقف الحرب    حمدي فتحي: أتمنى انضمام زيزو لصفوف الأهلي وعودة رمضان صبحي    ذاكرة الكتب.. بعد حادثة مصرع «رئيسى».. «هل إيران جمهورية إسلامية أم سلطنة خمينية»؟    باقات الحج لرحلة ميسرة ومميزة تعرف التفاصيل    قيادي في حماس: ادعاء الاحتلال بوجود مسلحين في موقع مجزرة رفح «وقح وكاذب»    الحكومة: زيادة تدريجية بأسعار الكهرباء لتجنب الإثقال على المواطنين بزيادات يصعب تحملها    وزير الصناعة: بدأت الآن على مسار تصنيع السيارات الصديقة للبيئة (فيديو)    خبير: ملايين المصريين بحاجة إلى دخول عالم الذكاء الاصطناعي    شوبير: الشناوي هو أقرب الأشخاص لقلبي    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    مصطفى شوبير: «رايح معسكر المنتخب وأنا الحارس رقم واحد في مصر»    مدرب الألومنيوم: ندرس الانسحاب من كأس مصر بعد تأجيل مباراتنا الأهلي    دويدار مهاجما إدارة الزمالك: «هذه الأخطاء لا يقع فيها مراكز الشباب»    «من حقك تعرف».. هل تتنازل الزوجة عن قائمة المنقولات الزوجية عند طلب الخلع؟    مفاجأة كشفتها معاينة شقة "سفاح التجمع" في مسرح الجريمة    تغير مفاجئ في الحرارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم وتحذر من ظاهرة جوية متوقعة    نتائج السادس الابتدائي بالعراق 2024 الدور الأول    غرق طالب أثناء استحمامه فى ترعة «السوهاجية» ب سوهاج    نقابة الأطباء: قانون تأجير المستشفيات الحكومية يتسبب في تسريح 75% من العاملين    عيار 21 يسجل رقما جديدا.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم بالصاغة بعد الانخفاض    محمود فوزي يرحب بدعوة مدبولي لإشراك الحوار الوطني في ملف الاقتصاد    «دير البرشا» تستقبل بطلات «كان» بمظاهرة حب    إستونيا: المجر تعرضت لضغوط كبيرة لتفسير عرقلتها مساعدات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا    طالب فرنسي يهاجم معلمته والدوافع مجهولة    إدارة المقطم التعليمية تستقبل وفدا من مؤسسة "حياة كريمة"    متحدث الحكومة: رئيس الوزراء يحرص خلال زيارته على مناقشة طلبات توسع المشروعات    وزير التجارة والصناعة: الدولة تستمع لمشاكل وطلبات القطاع الخاص بصفة مستمرة    الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تستعد لإقامة احتفالية بمناسبة عيد دخول السيد المسيح أرض الكنانة    اتصالات النواب تكشف مفاجأة بشأن رابط شوف صورتك بعد سنوات    عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك 2024    4 أعراض للإصابة بمرض الربو، تعرف عليها    فوائد مذهلة لتجميد الخبز قبل أكله    الحق في الدواء: 90% من المواد الخام تستورد من الخارج ونعاني من نقص الأدوية    ياسمين رئيس أنيقة بالأسود وفنانة تحتفل بعيد ميلاد ابنة شقيقتها.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    فوز الطالب أحمد حنفي بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة    رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية يكشف لمصراوي أبرز تحديات العمل الأهلي في مصر    هل وصل متحور كورونا الجديد إلى مصر؟.. رئيس اللجنة العلمية يوضح    «صحة القليوبية»: رفع درجة الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك    رئيس جامعة المنيا يشهد ختام فعاليات المُلتقى السنوي الخامس للمراكز الجامعية للتطوير المهني    حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 28-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    وزير المالية: تنمية الموارد وترشيد الإنفاق عنصران أساسيان لتكون الموارد بقدر المصروفات    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية المتنقل ‫    أخبار 24 ساعة.. وزير الأوقاف: إجمالى المساجد المجددة منذ تولى الرئيس السيسي 12 ألفا    تعرف على فضل وحكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    الإفتاء: الفقهاء وافقوا على تأخير الدورة الشهرية للصيام والحج    هل يجوز تعجيل الولادة من أجل السفر لأداء الحج؟.. أمينة الفتوى بدار الإفتاء تجيب    «الشيوخ» يناقش سياسة الحكومة بشأن حفظ مال الوقف وتنميته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفيد فوزي في حوار خاص : السيسي «نبلعله الزلط» لأن البديل مخيف
«محدش بينام من غير عشا» وشعبنا كثير الشكوي ولا يعمل
نشر في أخبار اليوم يوم 16 - 03 - 2016


مفيد فوزى خلال حواره مع «الأخبار»
لا تهمني الديمقراطية لأنها «مش هتشيل» العشوائيات..وأقول لحمدين صباحي: اسكت
طالما الجيش المصري موجود
«بنام مستريح»
عندما يأذن لك شيخ المحاورين وكبيرهم باجراء حوار صحفي معه فأنت أمام اختبار صعب ومأزق حقيقي.. كيف ستطرح سؤالا علي من توّجه عمالقة الصحافة ملكا للمحاورين؟ الحقيقة انني شعرت بقلق شديد وأنا ذاهب لاحاور المحاور الاكبر مفيد فوزي لكن احترافية الأستاذ كسرت رهبة اللقاء فوجدت نفسي أمام مفيد فوزي «الاستاذ الانسان «الذي يملك احترافية الاجابة مثلما ملك ناصية السؤال..كلماته واضحة حادة جريئة تحمل معني واحدا فقط لاوجه ثانيا لها مثلها كمواقفه الثابتة مهما تغيرت الظروف والأحول..تصادف لقائي معه في ذكري انطلاق برنامجه المميز «حديث المدينة» والذي كان قلبا واسعا لهموم الناس ومشاكلهم..تحدثت مع المحاور الكبير عن الناس واحوالهم وهمومهم.. في محاولة للفهم في ظل غموض والتباس اصاب الجميع .
برنامجك حديث المدينة من العلامات الفارقة في الاعلام علي مدي اكثر من 20عاما..وكانت لك عبارة شهيرة تستهل بها البرنامج وهي «لناس في بلدي يتساءلون» جلس تري الناس في بلدنا اليوم عن اي شيء يتساءلون وكيف تري احوالهم ؟
لايمكننا التعميم عندما نتحدث عن المزاج العام للناس فلدينا ابطال من قواتنا المسلحة يعملون ليل نهار في قلب الصحراء من اجل هذا الوطن وهناك «الافندية الاراذل» علي حد تعبير السادات يشككون في كل شيء ويقزمون كل شيء..يعني الرئيس يقول «عملنا 142كوبري في كام شهر» فنفاجأ بان حديث الاعلام ليلا عن كائن بشري اسمه ميرهان وخناقتها مع ضابط شرطة..الحقيقة لايوجد اعلام بهذا الشكل ابدا..يزور الرئيس اليابان ويبحث عن حلول لقضايا التعليم والاقتصادوالمرور والنفايات فيناقش الاعلام في المساء ازمة كابتن ميدو .. «مش ممكن»..بصراحة احزاني هذه الايام كبيرة جدا..لايعقل ان يحاول رئيس الدولة جلب استثمارات من الدنيا كلها وننشغل نحن بنائب جلس مع السفير االاسرائيلي يطلب منه ان تبني اسرائيل عشر مدارس بدلا من مدرسة بحر البقر ..الحقيقة اشعر اننا امام امرين اما اننا نملك مخ او « مهلبية»..انا اعتذر للرئيس السيسي عما يحدث وعن حالة الخبل التي أصابتنا واصابت»الافندية الاراذل».. انا مندهش لصمت الرئيس علي الاعلام .. لقد فوجئت بمذيعة تخرج في احدي قنوات التليفزيون المصري وتقول كلام «خشن للرئيس».. للاسف مشكلتنا ان مذهب «العكش» قد ساد .. لكي اصبح مشهورا اقول اي كلام يفتقد الرشد.
ماذا تقصد بانك مندهش من صمت الرئيس ؟هل تريد مزيداً من القيود علي الاعلام ؟
لابد ان يحسم الرئيس الامر فيما يتعلق باعلام الدولة..التليفزيون المصري بلا صاحب وعلينا ان نبدأ بتعيين وزير للاعلام.. هذا البلديحتاج الي انضباط «من فوق».. ظل الاعلام منضبطا حتي اخر يوم لانس الفقي ولا يمكن ان ننسي ان صفوت الشريف الحقنا بنادي الفضاء.
هل تقصد ان مايفعله الرئيس لايصل الي رجل الشارع البسيط؟
بالطبع لايصل لان اعلامنا مفتون بالسلبيات هل من المعقول ان يسهر الناس امام التليفزيون ليشاهدوا انهيارعمارة في احدي المحافظات ونخصص ساعات لذلك .. انا شخصيا تناولت الكثير من هذه الحوادث في برنامجي حديث المدينة لكن كنت اضع الامور في حدودها فأعطي عشر دقائق لحادث مثل انهيار عمارة..نحن نحتاج يكون لدينا رقي في التفكير ومهنية والمهنية تحتم الرقي في الاسلوب والتعامل الدمث.. اجريت حوارات عديدة في برنامجي حديث المدينة لااتذكر يوما اني اهنت احدا او تجاوزت مع احد او اسأت الادب مع ضيف وكانت اسئلتي واضحة وقوية وجريئة. اتذكر انني سألت حبيب العادلي في اخر حواراته قبل الثورة الينايرية قلت له الناس في الشارع تقول «امن الدولة لايبني دولة» وفيه في تونس ثورة ماتعليقك ؟ قال «احنا في مصر مبنرتعش» لكن كانت حساباته غلط اتذكر ان اقصي شئ فعلته حين اردت توجيه نقد حاد لمسئول كان اثناء تحقيقي في انهيار سور مدرسة..وقتها قدمت رئيس هيئة الابنية التعليمية «بسيادة اللواء مهندس» فقال انا مش مهندس قلت له تسمحلي اكلم الناس وتوجهت للكاميرا قائلا سيادة اللواء يرأس جهاز هندسي لكنه مش مهندس فغضب وثار وهذه كانت اقصي «شتيمة» اتذكرها طيلة عملي في البرنامج حتي عندما اردت التركيز علي سوء حالة رغيف العيش قلت لوزير التموين وقتها هل تقبل ان يكون هذا الرغيف علي مائدتك؟
بمناسبة ذكرك للواء الذي تولي هيئة الابنية التعليمية دون ان يكون مهندسا البعض يعتبر ان هناك مبالغة في تولي اللواءات مناصب بالدولة.. ماتعليقك؟
في هذا الزمن انا مع وجود الجيش في الحكم هذا الزمن يحتاج الي قبضة قوية وهذا الزمن يحتاج الي عزة الجيش.
البعض يعتبر ان الرئيس لايثق الا في عدد قليل من الاشخاص ويلومونه في عدم اتخاذ مستشارين له ؟
هناك من يتحدث عن توسيع الدئرةالمحيطة بالرئيس واختيار مستشارين وانا اعتقد ان الرئيس لن يوسع الدائرة لانه مدرك جيدا ان هناك مراكز قوي هو مذاكر جيد للتاريخ» ولن يسمح بوجود مراكز قوي في مصر مرة اخري هو يعتمد علي من يثق فيهم وهم كثر ومنهم خبراء وكل ما اطلبه من الرئيس ان تضم الدائرة المقربة منه اشخاصا يملكون التراكم المعرفي وهذا امر في غاية الاهمية.
منذ ايام كنت اتحدث مع الدكتور يوسف بطرس غالي وسألته «مش ناوي ترجع مصر؟» فرد .. ربنا يكون في عونها بتواجه مشاكل..سألته بتعمل ايه دلوقتي قال انا مستشارمالي ل3دول فقلت له لقد كنت جرحا في حياة بطرس غالي الكبير كان دائما ما يقول لي عندما احدثه عنك «متجبليش السيرة دي عشان بأشعر بأسي وحزن ان يتم ابعاده عن مصر» بصراحة كنت اتمني ان نستفيد من خبرات يوسف بطرس غالي وغيره.
الواقع يشير الي ان احوال الناس الاقتصادية صعبة للغاية خاصة البسطاء هل تتفق معي في ان الناس» تعبت»؟
«لا احد في مصر ينام من غير عشا» هذه حقيقة اكررها دائما نحن نبالغ في الشكوي.. اثق في ان الرئيس السيسي يحمل في ذهنه خطة نهضة كبري سيفاجئنا..السيسي رجل قوي لكن «اللي تاعبه الافندية الاراذل» هم حمل كاذب وبلونات فارغة نحن نحتاج في هذه الفترة لدرجة كبيرة من اصطفاف الوطنيين المخلصين وراء السيسي..باعترف ان هناك اخطاء في البلد لكن انا «ببلع الزلط» للسيسي لان البديل مخيف وبدعو الجميع لان «يبلع الزلط «للرئيس لان هذا الرجل «بيمّوت نفسه عشان مصر» السيسي يتحمل مسئولية لامحدودة مسئولية 90مليون مواطن.
تقول ان البديل مخيف من البديل الذي تقصده؟
مخابرات العالم ترسمه الان وتجهزه
هل تري شخصا محددا يتم تجهيزه؟
الاخوان والسلفيون.
الاخوان مرة اخري بعد ان لفظهم الشعب ؟
تاني وتالت ولن تكف المخابرات الدولية عن الدفع بهم .. لكن طالما الجيش المصري موجود بنام مستريح.
بعض من ينتقدون الرئيس يقولون انه دائما مايقول ان الشعب «مبيشتغلش»..ماتعليقك؟
هل الشعب يعمل؟ انظر الي المقاهي تجدها طوال االليل مفتوحة لدينا وظائف كثيرة للشباب لكن للاسف الشباب يريد العمل بالمكاتب الفيس بوك اهلك تفكيرالشباب.
تقول انه» لا احد ينام من غير عشا» وهل من الطبيعي ان يكون طموحنا بعد ثورتين هو «العشا» الشعب يريد دولة متطورة حديثة؟
- انا من الناس التي لاتسير في «الرايجة» ولا احب الهتاف والكلام الحنجوري نحن لدينا مصيبة اسمها الزيادة السكانية نزيد بطريقة مخيفة حتي تجاوزنا ال90مليون مواطن هل تعتقد ان شعبنا لديه درجة كبيرة من المسئولية ؟ نحن لانملك مسئولية كافية.
هل تعتبر ان الشعب غير مسئول ؟
بالطبع «معدناش» مسئولين.. ذات مرة قلت للرئيس مبارك انني رأيت في الصين موظفاً في كل حي يقوم بابلاغ الدولة عن الامهات الحوامل لان هناك قانوناً يمنع الاسرة من انجاب اكثر من طفلين ..فرد الرئيس مبارك علي الفور «الدولة في مصر «مبتخشش اوض النوم» يامفيد ..نحن في مصر نحتاج الي مزيد من الحسم والحزم..نحن نستورد طعام الكلاب والشوكلاته وغيرها بالدولار رغم اننا نعاني من ازمة دولار ولدينا بسطاء يحتاجون العلاج والدواء
لهذ السبب يري البعض ان الفجوة بين الاغنياء والفقراء واسعة جدا وان هناك غيابا للعدالة الاجتماعية؟
هناك عدم توازن في المجتمع وليس غياباً للعدالة.. الاستيراد مخيف بنستورد بمليارات الدولارات وعندنا مصانع كتيرة مغلقة نحتاج الي قواعد للحد من الاستيراد .. قواعد حاسمة.
هل الحكومة الحالية تستطيع القيام بذلك؟
الرئيس وحده هو من يستطيع الحزم لانه «شايف اكتر مننا» الحكومة مش مريحة الناس يوميا اتلقي 30 اتصالا تليفونيا يسألون المساعدة في حل مشاكلهم مازالوا يبحثون عن حديث المدينة لعرض مشاكلهم فيه كنا نعرض المشكلة ونذهب للمسئولين لحلها كنت اسأل المسئول عن معاد بدء حل المشكلة وموعد الانتهاء والميزانية المخصصة.
حمدين صباحي يطرح الان فكرة اطلق عليها «لنصنع البديل» بهدف خلق مشروع سياسي معارض مارأيك؟
كم عدد الاصوات التي حصل عليها حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية تقريبا 750 ألف صوت ..يبقي يسكت .
لكنه لم يطرح شخصه كبديل هو يطرح الفكرة والمبدأ، فما المشكلة في ذلك؟
هذه المطالبات ليست من الديمقراطية في شيء هذه دعوات تخريبية.. الرئيس لم يكمل 22 شهراً في الحكم.
بعض ممن طرح الفكرة قال انه من الوارد ان يعلن الرئيس عدم رغبته في الترشح لولاية ثانية؟
هذا يقوله الرئيس وحده .عندما اراد عبدالناصر التنحي اعلن ذلك. الرئيس السيسي لم يقل ذلك..من كان يجرؤ أن يتحدث عن البديل في عهد عبدالناصر؟ومن تحدث كان وراء الشمس ينتظر.
البعض يشعر ان المناخ الديمقراطي ليس في حالة جيدة وكان ينتظر انفتاحاً اكثر تجاه الممارسة الديمقراطية بعد ثورتين ؟
لاتهمني الديمقراطية وليست في اعتباري كان يهمني الامن احتاج ان نمشي في شوارعنا بامان وان نعيش في بيوتنا مطمئنين.
بعد ان تحقق الامن نسبيا هل من حق الشعب ان يطلب الديمقراطية؟
الشعب لابد ان يتعلم اولا نحن نتكلم عن الديمقراطية اكثر مما نمارسها..لا تستطيع ممارسة ديمقراطية وسط امية من المتعلمين لدينا امية وشعب «عايز ياكل» وعشوائيات وقضايا ملحة اهم بكثير من الديمقراطية..»الديمقراطية «مش هتشيل العشوائيات» الديمقراطية ليست المطلب الاول في مطالب الشعب المصري .المطلب الاول ان يأكل ويتعلم ويجد علاجا مناسبا وهذه هي روح العدالة.
هل يقلقك امكانية حدوث تحرك شعبي تجاه النظام بضغط المؤامرات التي تحاك ضدنا؟
اطلاقا لايوجد ذلك إلا في ذهن الاراذل لكن هذا الكلام غير موجود في ذهن المواطن المصري البسيط الذي يجاهد في الصحراء او الذي يبحث عن لقمة عيشه.. الرئيس السيسي له شعبية عظيمة..كان تقديري ان الناس بعد 30يونيو سيشعرون بشيء من الهدوء لكن اعرف ان «نفسهم قصير» وللاسف هذه طبيعة الشعب المصري ومن عذابات هذا الشعب «النفس القصير» واعتقد ان الرئيس عنده فكرة عن ذلك . لقد شربنا الذل في عهد الاخوان ثم جاء السيسي بارادة إلهية وعلينا ان «نكلبش فيه».
هل تعتبر ان الشباب مظلوم وانه لم يأخذ حقه الان ؟
الشباب يأخذ دعما كبيرا من الرئيس ودائما ما يحرص الرئيس علي ان يكونوا معه في الصورة لكن للاسف فيه شباب «بيدلع».
هل الاصطفاف الوطني جزء منه اجراء مصالحة مع الاخوان كما يطالب البعض؟
لايمكن ان يحدث ذلك فقد تورطوا في دماء المصريين.
كنت تطالب بالافراج عن الرئيس الاسبق حسني مبارك نظرا لكبر سنه هل يمكن ان نطبق هذه القاعدة علي سجناء جماعة الاخوان؟
انا قلت ان ابسط الاشياء ألا نهين حسني مبارك ولا حتي مرسي..لا اقبل الاهانة لرئيس دخل الاتحادية يوما حتي مرسي ولا يمكن ان نقول عليه جاسوس.. نترك هذا للقانون والقضاء..للاسف نعيش افراز الثورة الينايرية التي اخرجت اسوء مافي الشعب المصري علي رأسها عدم توقير الكبير وتقزيم الكفاءات والاهانات . لقد أُهين الرئيس مبارك بشكل لم يهن مثله رئيس من قبل شخصيا احترم الرئيس مبارك احترمه حتي الان وخاصة في اللحظات اللي بلغ فيها من العمر الكثير .
وزير الداخلية اعلن عن تورط حركة حماس في اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام.. كيف تري طريقة تعاملنا مع حركة حماس؟
الحماس نوعان حماس يسانده الله فيوصلك للمجد وحماس يسانده الشيطان يوصلك لجهنم .
لماذ الصمت علي تجاوزات قطر واعلامها الذي يسئ لمصر وشعبها من وجهة نظرك؟
هناك اسئلة افشل في اجابتها وعندئذ اقول مواءمة سياسية.
كيف تري مداخلات الرئيس السيسي في البرامج التليفزيونية؟
اتمني ان يعطي الرئيس الدعم للتليفزيون المصري.. لكن للاسف هيكلم مين في التليفزيون ؟
كيف نظرت الي اسقاط البرلمان لعضوية النائب توفيق عكاشة؟
تخلص البرلمان من عكاشة دليل قوة هناك اراء وافكار ووجهات نظر داخل المجلس لم نرها بعد ولايجوز الحكم علي البرلمان بعد هذه الفترة القليلة.
أول حواراتك الصحفية كانت مع الداعية الاخوانية زينب الغزالي والتي اثارت جدلا كبيرا في تلك الفترة لماذا زينب الغزالي تحديدا؟
هذا الحوار له قصة لن انساها كنت اتدرب في مجلة صباح الخير وكان لدي صديق عزيز يعمل في وزارة التموين وهو الدكتور عبدالرزاق نوفل ذهبت يوما لمقابلته في الاوبرا وهناك جاء شخص التف حوله الجميع وسلموا عليه وفعلت مثلهم و اكتشفت بعدها انه وزير الصحة كان صديقي عبدالرزاق نوفل يري اني املك طموحا بعيدا واثناء لقائنا قال لي نوفل سأهديك هدية كبيرة ثم سألني هل سمعت عن الداعية زينب الغزالي فأجبته نعم فقال ايه رايك ان مفيد فوزي سعد القبطي المصري يقابل زينب الغزالي ويجري معها حوارا صحفيا فوافقت علي الفور وبالفعل اتفقت معها تليفونيا علي أن أذهب لها في الساعة السابعه مساء نفس اليوم .اخذت صديق لي في المجلة اسمة جمال كامل وهو اعظم الفنانين التشكيليين المصريين وكان متعاطفا معي وذهبت لمقابلة زينب الغزالي انا وجمال كامل واجريت وقتها الحوار ورسمها صديقي جمال كامل ثم كتبت الحوار وذهبت للاستاذ احمد بهاء الدين الساعة السابعة صباح لليوم التالي وعرضت عليه الحوارواللوحة التي رسمها جمال كامل وبعد ان قرأالحوار امر بنشره علي الفور ومن هنا بدأ مشواري الصحفي..كنت وقتها مفتونا بمحمد حسنين هيكل اكتب مقدمات موضوعاتي طويلة مثله فيطلب مني احمد بهاء ان اشطبها بيدي ويقول «مفيش غير هيكل واحد بس».
مشوارك الصحفي الممتد يعد علامة بارزة في سجل الصحافة المصرية وعرفك الجميع بانك المحاور الاشهر في مصر لماذا اخترت دائما ان تكون محاورا ؟
اذكر جيدا ان العملاق مصطفي امين قال لي اذا كان مصطفي محمود «تأمل» واحمد بهاء الدين «تحليل» فان مفيد فوزي «سؤال».. السؤال هو مفتاح الفهم والادراك لكل شيء حاورت شخصيات عديدة في مصر وخارجها وكونت ثروة معرفية وصحفية اعتز بها وجمعت حواراتي في كتاب صدر مؤخرا بعنوان «تسمحلي اسألك « كان الصديق فاروق شوشة قد اقترح عليّ جمع حواراتي في اصدار فطلبت منه كتابة مقدمة للكتاب ووافق مشكورا وصدر الكتاب مؤخرا يحمل حواراتي الصحفية .
أحوال الثقافة في مصر غير واضحة المعالم كيف تراها ؟
اطالب وزير الثقافة بالمشروع الثقافي المصري الذي لم نره بعد.
ألا تري ان الدولة المصرية لاتحتفي بمفكريها ومثقفيها بالقدر الكافي ؟
في احد الايام قال لي الدكتور مصطفي الفقي أليس من الواجب ان يكون في مصر مجلس حكماء يضم عقولا أعطاهاالله الرشد واعطاها درجة كبيرة من حب الناس..اعتقد ان ذلك امر هام ..للاسف لانهتم كثيرا بذلك وانا احزن عندما اسمع مثلا ان احد اهم رموز مصر وهو الدكتور مجدي يعقوب يتم اختطاف مؤسسته الطبية الناجحة علي ايدي وزير التعليم العالي الذي يريد ضمها لجامعة اسوان هل هذا يعقل؟
هل الاقباط في افضل عصورهم في مصر الان ؟
ليس بالضرورة ان نقول ان الاقباط في افضل عصورهم لكنهم في حالة راحة في ظل وجود رئيس «يعيد» عليهم في كنيستهم.. الرئيس السيسي رجل شجاع لم اتخيل انه سيذهب للكنيسة للمرة التانية انا «بحلقت «في التليفزيون لم اصدق ان الرئيس يهنئ الاقباط في قلب الكاتدرائية للعام الثاني لم يهتم بما سيقوله السلفيون او المتعصبون .. هذه قيمة كبيرة لم تحدث في زمن مبارك او السادات لكنها حدثت في عهد عبدالناصر الذي احترم الاقباط وفي عهده بنيت الكاتدرائية المصرية.
خلال هذه الايام تمر الذكري ال15علي رحيل زوجتك الاعلامية امال العمدة ماذا تقول بعد 15 عاماً من الفراق؟
مازلت ابحث عن امال العمدة مشبعتش منها تحملت معي كثيرا في مشوار حياتنا تحملت سفري.. تحملت صناعة كينونتي وتربية ابنتنا حنان.. تحملت مرضي وتحملت مرضها «مشبعناش من بعض ولسه بادور عليها».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.