ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون تعجز كل الكلمات عن وصف شعور أي مصري حر تجري في عروقه دماء مصرية وهو يري مشهد نعوش 61 بطلا مصريا من الشباب سالت دماؤهم غدراً وخيانة وكأن ذنبهم انهم يحرسون حدودنا ليجعلونا ننام ملء عيوننا وهم سهاري. أي خسة وأي غدر وأي جبن وانحطاط أن يغتال مسلم وهو يفطر بعد صوم يوم طويل وشاق في حر الصحراء ونحن نتأفف من الحر ونحن جالسون تحت أجهزة التكييف في منازلنا. أياً كان المقصر فيما يحدث وما سيحدث يجب ألا يمر الحدث ببساطة علي أن تكون ردة الفعل قوية تجبر من يخططون لايقاعنا في فوضي أو من يفكرون في سلبنا أمننا واستقرارنا الي التراجع والتفكير ألف مرة قبل الاقدام علي أي خطوة قادمة. ورسالة أوجهها لمن يزايدون علي مصر وعلاقتها بفلسطين أن يصمتوا أو يخرسوا فما قدمته مصر وما دفعته من دماء وأرواح وحروب من أجل فلسطين يفوق كل تصور وليرونا ماذا قدموا هم من أجل فلسطين وقضيتها؟! غير التعاون والتآخي مع اسرائيل؟!. الدماء المصرية غالية وعتابي علي من خرج علينا ينعي شهداءنا بمنتهي الهدوء ويبشرنا بأنهم سيعاملون كشهداء الثورة! أولو كانوا أولادهم أو حتي أقاربهم كانوا سيتعاملون مع الموقف بنفس الهدوء والبساطة؟ لقد نزل عليّ التصريح كالصاعقة ووقتها تذكرت ما قامت به حكومة إسرائيل مقابل تحرير سجينها الجاسوس شليط، وحرص أكبر مسئول هناك علي إتمام الصفقة بمقايضة بتسريح ألف و72 سجينا فلسطينيا؟ إسرائيل تقايض جنديها بألف و72 فلسطينيا ونحن نفرح ونقول اننا سنصرف تعويضا لأهالي الشهداء »فلوس مجرد ورق« لابد ان يكون الرد شافيا لغليل المصريين حتي تجف دموع الأمهات ونطفيء نار قلوبهن علي خيرة شباب مصر التي اغتالتهم يد الخيانة والعمالة والغدر. يا أيها المسئولون كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وسيسألكم الله هل ضيعتم المسئولية أو اعطيتوها حقها؟ ولنبدأ في وضع خطة تنموية حقيقية سريعة لسيناء التي أهملناها ووضعنا خططا لتنميتها علي الورق لعشرات السنين علي الرغم من كونها كنزنا الحقيقي إذا كنا بالفعل نريد التنمية والاستثمار. كفانا تضييعا للوقت حتي لا نبكي علي اللبن المسكوب بعد فوات الأوان وحتي لا تضيع دماء وأرواح من ضحوا لاسترجاعها سدي و»إنا لله وإنا إليه راجعون«.