كرامة مصر.. وهمجية إسرائيل!! بقلم : عصام العبيدى الثلاثاء , 23 أغسطس 2011 13:33 الاعتذار الرسمي.. هو أقل تصرف يمكن أن نقبله من هذه الدولة الهمجية إسرائيل.. بعد قيامها بقتل أولادنا بدم بارد.. وبمنتهي القسوة والغلظة.. أسقطت شهداءنا علي الحدود.. لا ينبغي أبداً أن نقبل اعتذاراً شفهياً كما صرح قادتها وأكدوا أن قتل الجنود المصريين جاء بطريق الخطأ.. فأي خطأ والطيار الإسرائيلي يمكن له أن يميز «نملة» تسير علي الحدود.. فكيف يدعي إصابة المصريين وقتلهم بطريق الخطأ؟! المؤسف في الأمر أن إسرائيل اعتادت علي مثل هذه العمليات القذرة.. وقد سقط من جانبنا خير أبنائنا شهداء ومصابين وكان النظام البائد ورئيسه المخلوع لا يقفون أمام هذا الأمر الجلل بما يليق به.. وإنما كانوا يمرون عليه مرور الكرام، فليس بين الأحبة خصام وقطيعة.. يكفي أن الرئيس المخلوع لم يكن يتحدث عن قيادة إسرائيل إلا ويسبق الواحد منهم بلقب صديقي!! ومن هنا فقد استهان العدو الإسرائيلي بنا بعد أن هانت علينا كرامتنا.. فأدمنت إسرائيل هذه الجرائم والتي اعتاد النظام السابق علي إطلاق اسم «خروقات» عليها من باب الدلع والتدليل! في حين أن تركيا والتي كان لها علاقات استراتيجية مع إسرائيل تصر حتي الآن علي عدم إقامة أي علاقة مع الكيان الصهيوني قبل اعتذار إسرائيل رسمياً عن ضربها السفينة التركية التي أبحرت إلي غزة لكسر الحصار عليها فقتلت إسرائيل أحد عشر تركيًا.. فأقامت تركيا الدنيا ولم تقعدها، وقاطعت إسرائيل تماماً مشترطة اعتذاراً رسمياً من إسرائيل لها.. وها هي إسرائيل وقادتها، وقد حفيت أقدامهم من التوسل وخطب ود الأتراك، لكن لأن الإنسان التركي له قيمة وله ثمن عند قادته أصروا ومازالوا علي مطلبهم الاعتذار الإسرائيلى أولاً.. ونحن هنا في مصر.. وبعد ثورة يناير التي أعادت للمصري كرامته وقيمته ينبغي أن نعامل هذه الدولة الهمجية بما تستحقه وأن نشترط اعتذاراً رسمياً من حكومتها علي أرواح شهدائنا الأبرار الذين اغتالتهم رصاصات الغدر الإسرائيلى. وأنا لم أستغرب رد فعل المجلس العسكري ومن بعده مجلس الوزراء المصري والذين قرروا سحب السفير المصري واستدعاء السفير الإسرائيلى وإبلاغه احتجاج مصر علي همجية بلاده.. فهذه مصر الثورة.. وهذه هي قيمة الإنسان المصري وقدره والتي لن نفرط فيها بعد اليوم.. فمازلنا شعباً وحكومة نعتبر إسرائيل هي العدو الأول لمصر ولم ولن تكن أبداً صديقة لنا خاصة أن أيدي قادتها مازالت مخضبة بدماء شهدائنا الأبرار.