قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي "شاؤول موفاز" الثلاثاء إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جعلت إسرائيل عاجزة خلال الإسبوع الماضي عن مواجهة الهجمات التي يتعرض لها شعبه. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية - علي موقعها الإلكتروني عن موفاز قوله - إنه كان من الخطأ ألا نعتذر فورا لمصر علي خلفية مقتل 3 من جنودها علي أيدي قواتنا. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد قدم اعتذارا لمصر حول سقوط ضحايا مصريين في حادث الحدود الأخير بسيناء معربا عن تعازيه لأسر الضحايا والشعب المصري.. وأكد بيريز عدم وجود أي تعمد من جانب إسرائيل للقيام بهذه العملية، وأن إسرائيل حريصة علي العلاقات مع مصر. وأوضح بيريز في اتصال مع السفير المصري في تل أبيب ياسر رضا أن " الحرص الإسرئيلي علي العلاقة مع مصر محل إجماع شعبي قبل الرسمي، وأن هناك حرصًا علي عدم خدش هذه العَلاقة". من جانبه أكد جفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني أن الاستقرار علي الحدود المصرية الإسرائيلية وعدم وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح يصب في مصلحة مصر وإسرائيل والولاياتالمتحدة والمنطقة. جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند مشيرة إلي أن فيلتمان أكد علي ذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو، كما نقل أيضا تعازي الولاياتالمتحدة لمصر في وفاة ضحايا المطاردة الساخنة التي انتهت بمقتل 5 من قوات الأمن المصرية علي الحدود مع إسرائيل. وأضافت أن فيلتمان اطلع خلال زيارته الأخيرة إلي مصر علي الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية لضمان الأمن في جميع أنحاء مصر. ونوهت بأن فيلتمان حصل علي بعض التطمينات خلال زيارته بشأن عدم نية مصر إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، وأشارت نولاند إلي أن واشنطن غير قلقة بشأن وجود نية لدي مصر للخروج من اتفاقية كامب ديفيد أو أي شيء آخر. وأشارت إلي أن زيارة فيلتمان إلي مصر كانت مخططة من قبل في إطار جولة في المنطقة؛ حيث زار بني غازي ثم القاهرة وتوجه الآن إلي الدوحة وسوف يزور أبوظبي بعد ذلك، مشيرة إلي أن توقيت زيارة القاهرة تصادف مع الأحداث التي وقعت علي الحدود بين مصر وإسرائيل.** العودة إلي أعلي كتاب مصر يدينون الإعتداءات الصهيونية وأعرب اتحاد كتاب مصر في بيان صدر عنه الثلاثاء عن إدانته الدامغة لانتهاك الكيان الصهيوني للحدود المصرية وتعديه السافر علي سيادة مصر وارتكابه الجريمة الوحشية النكراء التي أسفرت عن استشهاد عدد من جنود مصر الشرفاء ونعي اتحاد كتاب مصر هؤلاء الشهداء الأبرار، ويهيب بالمجلس العسكري ومجلس الوزراء ضرورة التمسك بحقوق مصر وشهدائها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للرد ومواجهة هذا العدوان الغاشم وأكد الاتحاد حتمية الاعتذار الرسمي من الجانب الإسرائيلي المعتدي والصادر عن مجلس الوزراء دون أن يكون ذلك عوضا عن السير قدما في المطالبة بالحقوق المشروعة والقانونية لهؤلاء الشهداء من تعويضات، كذا الحصول علي التعهدات الدولية المشددة والتدابير اللازمة والضامنة لعدم تكرار هذا السلوك الإجرامي مستقبلا. من جانبه دعا حزب الجبهة الديمقراطية إلي اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب لإدانة التصرفات الإسرائيلية علي الحدود المصرية وضد الفلسطينيين مع التهديد بقطع كافة العلاقات مع إسرائيل إذا تكرر ذلك الأمر وأكد الحزب - في بيان له الثلاثاء - أنه يعتبر أن الأحداث علي الحدود المصرية اختبار حقيقي للحكومة برئاسة الدكتور عصام شرف, وما إذا كانت تعبر عن الثورة المصرية أم لا؟ وتساءل الحزب عما إذا كانت الحكومة تنوي التحرك وفق خطوات واضحة في كل المحافل الدولية لإجبار إسرائيل علي الاعتذار رسميا, والثأر لدماء الشهداء وتوضيح حقيقة ما حدث للرأي العام المصري والعالمي وأضاف الحزب - في بيانه - أنه لا يشجع إقامة جنازة عسكرية أو المطالبة بتعويض لأسر الشهداء , مؤكدا أن الشعب المصري لن يقبل أي تعويض عن قطرة دم سالت في سبيل كرامة الوطن وفي سبيل أن تسترد مصر مكانتها العربية والإسلامية والدولية. وأوضح أن هناك عددا من المطالب المشروعة ردا علي هذا الاعتداء أهمها سحب سفير مصر من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة فورا, وتحريك دعوي جنائية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمحاكمته علي جريمة قتل الجنود المصريين والاعتداءات المتكررة علي قطاع غزة ودعا الحزب إلي تعديل بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد للتمكن من حماية الحدود المصرية الفلسطينية وفرض السيادة المصرية علي كافة تراب مصر، طالب الحزب أيضا بالقبض علي قتلة الجنود المصريين وتقديمهم لمحاكمة عاجلة أو تسليمهم للسلطات المصرية , إضافة إلي وقف تصدير الغاز لإسرائيل فورا.