ردم سواحل نهر النيل وبيعها بالمتر للأهالى جريمة كاملة تشهدها يومياً سواحل نهر النيل في محافظة بني سويف حيث يقوم الأهالي وسط غياب الرقابة بأعمال ردم موسعة لنهر النيل باستخدام عربات نقل تحمل كميات كبيرة من الرمل والطوب والزلط ثم يتم بيعها كأرض مباني بسعر يصل لاكثر من 5000 جنيه للمتر وهو ماينذر بكارثة محققة وخطيرة وهي تضييق مجري النيل. وعلي الرغم من قيام الاجهزة الامنية بتنظيم حملات مكثفة قادها اللواء خلف حسين مدير المباحث الجنائية واللواء ممدوح ابوزيد مفتش الامن العام لازالة التعديات علي النيل من قبل الا ان الاهالي عادوا لردم النيل من جديد. وكان لمركز الواسطي ببني سويف النصيب الاكبر في تلك الكارثة ومن بعده مدينة بني سويف ثم ببا ويشهد مركز الواسطي ابتداء من شارع المينا البحري الجديد مرورا بجزيرة المساعدة وزاوية المصلوب وباقي القري المطلة علي نهر النيل اعمال ردم موسعة بالطوب والحجارة والزلط والرمل تحت مرأي ومسمع من جميع المسئولين. اما شاطئ النيل بمدينة بني سويف فقد شهد انتهاكات موسعة من اصحاب النوادي والقاعات ليس فقط بإلقاء القاذورات ومياه الصرف في النيل ولكن بقيام بعض الانشاءات والمباني التي تحجب الرؤية بعد ردم اجزاء من النيل بهدف توسعة تلك النوادي والقاعات. «الاخبار» رصدت تلك الانتهاكات علي ارض الواقع وكما يقول سيد شحاته «تاجر» من مركز الواسطي فقد تم ردم النيل والبناء عليه بشكل يجعل ازالة تلك المباني امرا مستحيلا حيث ان المساحة بين كل منزل وآخر لا تتجاوز مترين وتجعل من نزول «اللوادر» والآلات التي تقوم باعمال الازالة في غاية الصعوبة. ويشير احمد حسين موظف من مركز الواسطي الي أن بعض الأهالي استغلوا غياب الرقابة وأحضروا سيارات نقل كبيرة تحمل التراب والحجارة والطوب ومخلفات المباني والأتربة لردم النيل وبيع الساحات المرورية بطول الشاطئ للأهالي الذين يقومون بدورهم باقامة منازل عليها والغريب أن بعض هذه المنازل حصلت علي مصالحات من الوحدة المحلية لمدينة الواسطي وعن طريقها تم توصيل المياه والكهرباء!! ويوضح محمد صابر «موظف» ان ارتفاع اسعار الشقق السكنية وارتفاع اسعار الاراضي دفع المئات الي شراء الاراضي علي طول مجري نهر النيل والسكن علي شاطئ النيل رغم المخاطر التي تحيط بكل من يشتري تلك الاراضي حيث بلغ سعر المتر اكثر من 5 آلاف جنيه بحكم انه علي شاطئ النيل . ويضيف ياسر مصطفي «مدرس» ان تلك الانتهاكات قد بدأت عقب ثورة يناير بسبب غياب الرقابة في تلك الفترة ثم توقفت بعد تنظيم الاجهزة الامنية حملة مكبرة لازالة التعديات ولكن أعمال الردم عادت من جديد. بني سويف - حمدي علي