تشهد محافظة بني سويف جريمة بشعة لا يصدقها عقل وهي قيام الأهالي بأعمال ردم موسعة لنهر النيل علي طول الشاطئ ببني سويف باستخدام عربات نقل تحمل كميات كبيرة من الرمل والطوب والزلط. ثم يتم استصلاح تلك الأراضي التي تم ردمها وبيعها كأرض مبان بسعر يصل لأكثر من مائة ألف جنيه للقيراط وهو ما ينذر بكارثة محققة وخطيرة وهي تضييق مجري النيل في ظل مشكلة المياه التي تعانيها مصر. وعلي الرغم من زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إلي بني سويف عندما كان يشغل منصب وزير الري ورصد تلك التعديات علي أرض الواقع وأمره بسرعة إزالتها فإن المسئولين في بني سويف لم يحركوا ساكنا بل إن حالات التعدي تزداد يوما بعد الآخر. وكان لمركز الواسطي ببني سويف النصيب الأكبر في تلك الكارثة يليه مدينة بني سويف ثم ببا حيث يشهد مركز الواسطي ابتداء من شارع المينا البحري الجديد بمدينة الواسطي مرورا بجزيرة المساعدة وزاوية المطلوب وباقي القري المطلة علي نهر النيل أعمال ردم موسعة بالطوب والزلط والرمل تحت مرأي ومسمع من جميع المسئولين. يقول أشرف مصطفي مدرس من مدينة الواسطي لقد تسبب ردم النيل والبناء عليه في إقامة تقسيمة جغرافية جعلت فرص إزالة تلك المباني التي تم تشييدها بعد ردم مياه النيل أمرا مستحيلا, حيث إن المساحة بين كل منزل وآخر لا تتجاوز مترين مما جعل نزول اللوادروالآلات التي تقوم بأعمال الإزالة في غاية الصعوبة بسبب ضيق الشوارع وسكن الأهالي بها مما سبب في ضيق سعة النيل بعد انتزاع مساحات كبيرة من مساحة مياه النيل. أما أشرف صابر مدرس فيشير إلي ارتفاع أسعار الشقق السكنية والأراضي حيث وصل سعر المتر إلي7 آلاف جنيه واضطر المئات إلي شراء الأراضي علي طول مجري نهر النيل للسكن علي شاطئ النيل رغم المخاطر التي تحيط بكل من يشتري تلك الأراضي حيث بلغ سعر قيراط الأرض أكثر من001 ألف جنيه بحكم أنه علي شاطئ النيل. أما المهندس صلاح عبدالحليم رئيس الوحدة المحلية لمركز الواسطي فقال إن الوحدة المحلية ليست مسئولة عن إزالة هذه التعديات ولكن إدارة حماية النيل بقطاع الري هي المنوط بها إصدار قرارات الإزالة وتحرير محاضر للمخالفين, أما دورنا فهو دور تنسيقي بين الجهات الأمنية وإدارة حماية النيل عند تنفيذ هذه القرارات, وحلا لتلك المشكلة والقضاء علي تلك التعديات تقدمنا باقتراح عمل تكاس علي النيل أمام زاوية المطلوب بمدينة الواسطي, وقد تم تنفيذ جزء منه ومطلوب استكماله حتي جزيرة المساعدة للحد من هذه التعديات بالإضافة إلي إيجاد متنفس لأهالي الواسطي بعمل كورنيش علي النيل.