نقص الخدمات الأساسية وتدهور البنية التحتية أهم عوائق التنمية في محافظات الصعيد، اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا تحدث إلي «الأخبار» في حوار خاص يكشف فيه عن بوادر طيبة في مجالات الصرف الصحي والطرق في محافظة قنا، وما تم الاتفاق عليه مع وزيرة التعاون الدولي أثناء زيارتها إلي محافظة الأقصر بصحبة وفد من البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي. ...........................................؟ محافظة قنا لا تختلف كثيرا عن باقي محافظات الصعيد التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية وتدهور البنية التحتية في مجالات الطرق والتعليم، ونسابق الزمن لتنفيذ أكبر قدر من المشروعات في وقت قليل خاصة في مجالات الصرف الصحي، حيث تصل نسبة المتضررين من مشاكل الصرف إلي 85٪ من إجمالي سكان قنا، وذلك يشكل تحديا كبيرا ليس فقط أمام المحافظة ولكن أمام الحكومة بصفة عامة، لأن هذه المشروعات تحتاج إلي حجم تمويل ضخم، فضلا عن أن هذه النوعية من الاستثمارات غير جاذبة للقطاع الخاص لأنها ليس لها عائد اقتصادي مباشر، لكن لها مردود اجتماعي كبير علي مستوي الدولة، وهنا يصبح عبء توفير التمويل لهذه المشروعات علي كاهل الحكومة، وفي ظل انخفاض احتياطي النقد الأجنبي وارتفاع مقدار العجز في الموازنة العامة، فإن المشكلة تزداد حدة، ولذلك نتجه الي البحث عن تمويلات خارجية في شكل منح وقروض في إطار الشراكة لتربطنا مع المؤسسات التمويلية الدولية. .........................؟ هناك محطتا صرف سيتم الانتهاء من تنفيذهما خلال أيام بتكلفة إجمالية تصل إلي حوالي 500 مليون دولار، وستساعد هاتان المحطتان في تخفيف الضغط علي المحطات العاملة حاليا. ويستفيد منهما 10٪ من سكان المحافظة لتصل نسبة الذين يعانون من سوء وانعدام خدمات الصرف الصحي الي 75٪، ونسعي بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي لزيادة نسبة مخصصات القروض التي توجه للصعيد خاصة في مجالات الصرف الصحي والمياه والطرق التي تعد أهم المحاور التي ترتكز عليها عملية التنمية داخل أي منطقة. .........................................؟ نصيب محافظة قنا من قرض بنك التنمية الإفريقي المقدر ب 500 مليون دولار يصل إلي 250 مليون دولار ونتفاوض الآن مع إدارة البنك لتحديد أهم المشروعات التي سيتم تمويلها من القرض، ويأتي علي رأس هذه المشروعات تطوير طريق قنا-الأقصر وتطوير المنطقتين الصناعيتين أحدهما بمدينة نجع حمادي علي مساحة 500 فدان والأخري في مدينة قفط بمساحة إجمالية تصل الي حوالي 517 فدانا، فهذه المناطق مقامة بالفعل لكن هناك حاجة لاستكمال بنيتها الأساسية خاصة في مجال الطاقة الكهربائية لرفع كفاءتها الإنتاجية وجذب أنظار المستثمرين المحليين والأجانب ووضع المحافظة علي خريطة الاستثمار الصناعي واستغلال ما تذخر به من مزايا استثمارية. ...........................................؟ أعلم بحجم المشاكل التي يعاني منها أهالي المحافظة وخصصت يوما أسبوعيا للجلوس معهم والاستماع الي شكواهم ومطالبهم، لكن يجب أن أؤكد أنا هناك فئات لا تريد الخير لهذا البلد وتسعي لإثارة الفوضي وإحداث الشغب، ومازال هناك بعض العناصر الإخوانية في المحافظة لا تأبي إلا أن توقف مسيرة الإصلاح التي ننتهجها جميعا ونسعي لتحقيقها، وما حدث أثناء زيارة د. سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، جاء نتيجة قيام اثنين من عناصر الإخوان، بإثارة الفوضي بين الأهالي بهدف افساد فرحتهم بالمشروعات التي تم تنفيذها وخلقت مئات فرص العمل لأهالي المدينة. ........................................؟ تحدثت د. سحر نصر وزيرة التعاون الدولي حول أهم أولويات المحافظة، ولمست تفهما كاملا من جانبها حول أهمية توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وزيادة نسبة الاستثمار في العنصر البشري خاصة في نواحي التدريب واكتساب المهارات وتوفير مناخ استثماري ملائم. واتفقنا علي إعطاء أولوية لمشروعات الصرف الصحي والتعليم وزيادة حجم التمويل المخصص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تساعد بشكل مباشر علي تحسين مستوي معيشة المواطنين.