مليون سوري تحت الحصار

الأمم المتحدة تحذر من قطع امدادات الطعام عن المدنيين

طفلة سورية فقدت عينيها بعد إصابتها برصاصة ترقد على الحدود فى تركيا «صورة من رويترز»
دمشق- عمان - وكالات الأنباء :
لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب عشرون آخرون غالبيتهم من عناصر الشرطة في تفجير بسيارة ملغومة استهدف ناديا لضباط الشرطة في العاصمة السورية دمشق، وأعلن التلفزيون السوري أن التفجير وقع بمساكن برزة شمال دمشق. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية إن السيارة حاولت اقتحام النادي حيث تصدت لها عناصر الحماية فقام الانتحاري بتفجيرها.
في تطور آخر، حذرت الأمم المتحدة أمس من إن مئات الآلاف من المدنيين قد تنقطع عنهم امدادات الطعام اذا تمكنت قوات الحكومة السورية من محاصرة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب. والهجوم الذي يستهدف تطويق حلب يعد من النقاط الفارقة في الحرب الأهلية. ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تركيا إلي فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين الفارين. وأكد عاملون في مجال الاغاثة أن مخيمات النازحين في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا وصلت إلي قدراتها القصوي علي الاستيعاب.
في تلك الأثناء، ذكرت منظمة «باكس» الهولندية و«معهد سوريا» الأمريكي أن المعلومات التي جمعتها حديثاً مبادرة «سيج واتش» (مراقبة الحصار) أظهرت أن أكثر من مليون سوري يعيشون تحت الحصار مشيرة إلي أن الازمة «اسوأ بكثير» مما تحدث عنه مسؤولو الامم المتحدة. من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إن نحو 70 ألف لاجيء سوري قد يصلون إلي الحدود التركية إذا استمرت الحملة العسكرية هناك بهذه الكثافة. وأضاف خلال كلمة أمام حزبه في البرلمان أن تركيا لن تغلق حدودها أمام اللاجئين. وجاء ذلك بالرغم من أن تركيا أغلقت حدودها إلي حد كبير في الأيام الأخيرة.
ونفت مصادر برئاسة الوزراء التركية ما تردد بشأن حشد السعودية وحلفاؤها 150 ألف جندي لدخول سوريا عبر الأراضي التركية للمشاركة في عملية برية لمواجهة تنظيم داعش، وأكدت أن التقارير التي نشرتها وسائل إعلام تركية بهذا الشأن عارية تماما من الصحة. علي صعيد مختلف، قال دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تزيد الموقف سوءا لأنها تساعد الرئيس السوري بشار الأسد وتضعف ما وصفه ب «المعارضة المعتدلة» وتفجر موجات جديدة من فرار اللاجئين صوب أوروبا.
من جانبه، أكد الكرملين إنه لا يوجد «دليل موثوق به» علي سقوط قتلي من المدنيين نتيجة للغارات الجوية الروسية في سوريا وذلك في رد فعل علي انتقاد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للحملة الجوية التي تشنها روسيا والتي قالت إنها تسبب معاناة بين المدنيين.