قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي يوم الثلاثاء إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تزيد الوضع سوءا لأنها تساعد الرئيس السوري بشار الأسد وتضعف المعارضة المعتدلة وتفجر موجات جديدة من فرار اللاجئين صوب أوروبا. ودفعت الحرب الدائرة في سوريا الملايين للفرار من ديارهم وكانت محركا رئيسيا لأسوأ أزمة مهاجرين تشهدها أوروبا منذ عقود. وانقسم أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن تدفقات اللاجئين ولم يتمكنوا من الاتفاق على أسلوب لمعالجة الأزمة. وقال توسك في تصريحات أدلى بها في إطار ترحيبه برئيس وزراء جورجيا الجديد جورج كفيريكاشفيلي لدى وصوله إلى بروكسل "تصرفات روسيا في سوريا تزيد موقفا سيئا جدا بالفعل سوءا." وأضاف "كنتيجة مباشرة للحملة العسكرية الروسية يكسب نظام الأسد الإجرامي أرضا وتخسر المعارضة المعتدلة أرضا ويفر مزيد من اللاجئين إلى تركيا وأوروبا." وقال الكرملين يوم الثلاثاء إنه لا يوجد "دليل موثوق به" على سقوط قتلى من المدنيين نتيجة للغارات الجوية الروسية في سوريا. وأغلب اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا العام الماضي وعددهم أكثر من مليون سافروا عبر اليونان انطلاقا من الشاطئ التركي. وتقول تركيا التي تستضيف بالفعل أكثر من 2.5 مليون لاجيء سوري إن عشرات الألوف يفرون الآن باتجاه حدودها بسبب هجوم روسيا والقوات السورية على حلب. ودعت الأممالمتحدةتركيا يوم الثلاثاء لفتح حدودها أمام ألوف اللاجئين السوريين الفارين من حلب تمشيا مع التزاماتها الدولية بحماية الفارين من الصراعات أو الاضطهاد. وعلقت محادثات سلام بين ممثلين عن الأسد وبعض جماعات من المعارضة السورية في وقت سابق هذا الشهر فيما يرجع أساسا إلى الغضب من القصف الروسي المكثف.