المبنى من مخلفات البناء والكراسى من مخلفات الكاوتشوك والترابيزات من الجريد بدأت مصر في دخول النادي العالمي للبيوت الخضراء صديقة البيئة، يأتي ذلك بعد أن نجحت وزارتا الاسكان والبيئة في انشاء أول مبني اخضر مستدام وهو المركز الثقافي البيئي بمدينة الشيخ زايد الذي افتتحه أمس د. مصطفي مدبولي وزير الاسكان ود. خالد فهمي وزير البيئة والذي يعد بمثابة النموذج الاسترشادي لكل المباني الخضراء في مصر. وزير الإسكان شرح فكرة المشروع، وأوضح أنه اقيم بدعم مالي من مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد بقيمة مليون و200 ألف جنيه بجانب 500 ألف جنيه من وزارة البيئة وتم إنشاؤه من نواتج الحفر ويعمل بالكامل بالطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء لتشغيل الإنارة الداخلية والخارجية ويكون استهلاك المبني بذلك صفرا في استهلاك الكهرباء، كما تم إنشاء وحدة لتدوير المياه الرمادية لاستخدامها في الزراعة، بالاضافة إلي استخدام إطارات السيارات القديمة و«جريد» النخيل في فرش المبني والحديقة المجتمعية المستدامة، ليعتبر ذلك المبني نموذجا استرشاديا يمكن تعميم الأفكار التي استخدمت فيه بطريقة تتلاءم مع مقومات كل مدينة من المدن الجديدة. وقال وزير البيئة إنه تم إعداد دليل يحتوي علي معايير محلية بيئية وعمرانية للمدن الخضراء المستدامة ليكون نموذجا استرشاديا لمبني بيئي أخضر ممثلا في استخدام المواد المعاد تدويرها، وكذلك استخدام الخلايا الشمسية والمسطحات الخضراء، وأشار إلي أن الوزارة انتهت من تنفيذ مشروع تأهيل مدينة الشيخ زايد «كمدينة خضراء مستدامة» بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز المدينة وعدد من الجمعيات الأهلية وتم من خلاله تأهيل الحي الثالث بمدينة الشيخ زايد كحي أخضر مستدام صديق للبيئة ليكون نموذجا استرشاديا يمكن تكراره علي مستوي المدن الجديدة بالمحافظات المختلفة.