مطارات الوادي الجديد مرفوعة من الخدمة، والمليارات التي أنفقت عليها أصبحت شبه مهددة بعد أن توقفت حركة الطيران الي المحافظة قبل سنوات والغريب أن الوضع مستمر رغم اهتمام القيادة السياسية بالمحافظة الشاسعة التي شهدت إحدي مدنها إطلاق حلم استصلاح المليون ونصف المليون فدان فهل تستطيع الوزارات المعنية أن توالي نشاط الرئيس وتعيد الحياة الي هذه المطارات لتصبح الدجاجة التي تبيض ذهبا، خاصة أن مقومات المحافظة السياحية والأثرية تتيح ذلك.. يؤكد إبراهيم حسن مدير مكتب وزارة السياحة أن خدمات نقل الركاب اصبحت سيئة للغاية بعد تدهور أداء شركة الوجه القبلي للنقل والسياحة فلايوجد اتوبيس يستكمل رحلته من أو الي الوادي الجديد كما توقفت رحلات شركة مصر للطيران الي مطار الخارجة منذ عام 2003 بعد أن كانت تنظم رحلتين أسبوعيا يومي الأحد والأربعاء. من القاهرة الي الخارجة ثم الي الاقصر والعكس من الاقصر الي الخارجة الي القاهرة وظل هذا الخط يعمل بنجاح اكثر من عشر سنوات وحققت مصر للطيران ارباحا من وراء تشغيله وذلك لاسباب بسيطة اهمها ان هذا الخط كان ذا شهرة عالمية. وتعرفه الشركات المنظمة للرحلات . غير أن هذا الحظ توقف حاليا رغم أنه يمكن أن يكون الدجاجة التي تبيض ذهبا. إذا ما نظمت الوزارات المعنية رحلات الي المناطق السياحية بواحات الوادي الجديد علي ان تكون الاسعار مخفضة لطلاب الجامعات المصرية؟.. وأضاف أن المواطن أصبح لا يجد وسيلة مواصلات مريحة لابرية ولا جوية رغم أن الاوضاع تغيرت منذ عام 2003 فتعداد المحافظة زاد الي الضعف ووصل الي 300 الف نسمة. بالإضافة الي ان سياسة الدولة الجديدة للاهتمام باستكمال التنمية الزراعية والصناعية بمدن الوادي الجديد المختلفة في الفرافرة وشرق العوينات كمثال ؟ هو ما لم تفطن له وزارة الطيران حتي الآن فهل يعقل ألا تضع الوزارة خطة جديدة وبديلة لتشغيل خطوط جديدة داخلية علي الأقل بين القاهرة ومدن الخارجة والداخلة للاستفادة بالمطارات التي أنشأتها الدولة ومن توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتجاه نحو تعمير الواحات باعتبارها خط دفاع اول عن الحدود المصرية من الخطر القادم من الغرب باتجاه ليبيا؟ ويؤكد سيد محمود رئيس مدينة الداخلة أن مطار الداخلة اغلق تماما ولم يعد يستقبل أي طائرات بعد أن أكد العاملون به أن ممر الهبوط يحتاج الي اعادة رصف لاستقبال الطائرات، علما بأن هذا المطار كان يستقبل رحلات شركة البترول حتي عام 2007، وأوضح رئيس المدينة أن هذا المطار هو الاخطر باعتباره المكان الوسط الذي يمكنه أن يستقبل أي إمدادات في حالات الطوارئ لأنه يربط المحاور الرئيسية بين منطقة شرق العوينات والداخلة والفرافرة والخارجة فضلا عن الداخلة التي تنطلق منها رحلات السفاري القادمة لزيارة المحميات الطبيعية في الجلف الكبير والصحراء البيضاء والعيون الكبريتية المنتشرة بمدينة الداخلة.. وفي مطار شرق العوينات رصدت الأخبار أن المطار جاهز فنيا ولكنه لايستقبل أي طائرات شحن للمنتجات الزراعية التي يتم تصديرها الي الخارج رغم أنه الغرض الأساسي الذي انشيء المطار من اجله حيث يتم شحنها حاليا بواسطة الترلات والبرادات الي موانيء العين السخنة والاسكندرية ودمياط! وهذه السيارات الثقيلة أهلكت الطرق بالوادي الجديد وكانت سببا مباشرا في زيادة الحوادث علي الطرق وبذلك تم تدمير البنية الاساسية للطرق بالمحافظة نتيجة الأحمال الزائدة لسيارات النقل الثقيل ويتساءل مصطفي مناع رئيس قرية شرق العوينات: لماذا لايتم شحن الحاصلات الزراعية التي يتم تصديرها عن طريق مطار شرق العوينات بدلا من الشاحنات العملاقة التي تحمل الالاف من الاطنان طوال العام الي موانيء العين السخنة ودمياط والاسكندرية وتقطع مسافة الف كيلومتر من أقصي شمال مصر الي اقصي جنوب مصر بحجة نقل المنتجات الزراعية؟.. أما مطار الخارجة فهو المطار الوحيد الذي يعمل حيث يشير محافظ الوادي الجديد اللواء محمود عشماوي أنه يستقبل طائرة وزارة البترول التي تؤجرها المحافظة وتقوم بالصرف عليها من خلال الدعم المقدم من وزارة التنمية المحلية بصفة اساسية وأوضح أن المحافظة هي المسئولة عن تشغيل خط طيران بين مدينة الخارجة والقاهرة! وان هذا الخط إذا تم وقف تشغيله لأي بسبب فستتوقف معه التنمية تماما بالوادي الجديد لأنه الشريان الوحيد الذي يربط طموحات ابناء المحافظة بالوزارات وبالدولة المصرية! ويساهم الي حد ما في توفير وسيلة نقل امنة لابناء المحافظة للقاهرة والعكس .