قادت الولاياتالمتحدة وايطاليا مسعي دبلوماسيا دوليا لحمل الفصائل المتحاربة في ليبيا علي توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية علي أمل إنهاء الصراع المسلح ووقف انتشار الجماعات المتطرفة وتنظيم داعش في البلاد. وقد ترأس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الايطالي باولو جنتيلوني ومعهما مبعوث الأممالمتحدة مارتن كوبلر أعمال المؤتمر الدولي في العاصمة الايطالية روما، بحضور نحو عشرة ممثلين عن مختلف الفصائل الليبية،كما شارك في الاجتماع وزراء ومندوبو نحو 16 دولة بينهم سامح شكري وزير خارجية مصر، اضافة إلي مندوبي الجامعة العربية والاتحاد الافريقي بهدف حث المعسكرين المتنافسين في ليبيا علي تحقيق تقدم بعد محادثات استمرت عاما تحت إشراف الأممالمتحدة. وتهدف الاجتماعات إلي التوصل إلي التوافق المطلوب حول الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني. وقد اتفق وفدا الحكومتين المتنافستين في طبرق وطرابلس علي أن يكون يوم الاربعاء 16 ديسمبر موعدا لتوقيع الاتفاق الذي توسطت الاممالمتحدة في التوصل اليه لكن أطرافا تعارض الاتفاق مازالت تقاومه. قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن الاجتماع سيقر الاتفاق الليبي آملا أن يمنح الليبيين الثقة في المضي قدما وهم يدركون أنهم يحظون بدعم المجتمع الدولي. وقال المسئول للصحفيين إن ∀الليبيين أرادوا معرفة أن المجتمع الدولي سيدعمهم في هذه الخطوة إن هم أخذوها.∀ وسيتيح الاتفاق لحكومة ليبية جديدة أن تطلب مساعدة عسكرية دولية للتصدي لتنظيم داعش الذي توسع نفوذه بعد الانتفاضة التي أطاحت بحكم معمر القذافي.وتعمل الحكومة المعترف بها ومجلس النواب المنتخب من طبرق شرق ليبيا منذ العام الماضي عندما استولي فصيل آخر علي العاصمة طرابلس وشكل حكومة منافسة. ويحظي كل من الجانبين بدعم تحالفات متنافسة تتألف من المعارضين السابقين لحكم القذافي. ويدعو اقتراح الأممالمتحدة إلي تشكيل مجلس رئاسي علي أن يكون مجلس النواب هو المجلس التشريعي إلي جانب مجلس استشاري هو مجلس الدولة. وللمجلس الرئاسي أن يشكل حكومة في غضون 30 يوما من توقيع الاتفاق علي أن يصدق عليها البرلمان ويدعمها قرار يصدر من مجلس الأمن التابع للامم المتحدة. وقال دبلوماسيون إن عقوبات قد تفرض علي المعارضين فيما بعد. غير أنه في ضوء التشرذم الحاصل في ليبيا تظل علامات استفهام قائمة حول رد فعل المعارضين والفصائل المسلحة الرافضة للاتفاق لما سيرون أنها حكومة لا تمثل الجميع وكيف يمكن استمالتهم. وقالت مصادر أوروبية وامريكية ان الهدف هو تشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون 40 يوما بعد توقيع الاتفاق يوم الاربعاء والا فإن الاممالمتحدة قد تفرض عقوبات علي الاطراف الممتنعة. من جانبهم حذر مؤسسو ∀غرفة عمليات ثوار ليبيا∀ قادة الاحزاب السياسية المشاركين في الحوار الذي ترعاه الاممالمتحدة من التوقيع علي أي اتفاق لايكون ممثل المؤتمر الوطني فيه عوض عبد الصادق كرئيس فريق حوار المؤتمر الوطني العام (طرابلس) وعبروا عن انزعاجهم مما اسموه محاولات الالتفاف علي ارادة الشعب من خلال تكليف صالح المخزوم كرئيس لفريق حوار المؤتمر الوطني بديلا عن الرئيس الحالي عوض عبد الصادق علي حد تعبيرهم.