كثيرون من الشرفاء في وسطنا الرياضي يفضلون لغة الصمت عندما يتركون مناصبهم ، ﻹيمانهم وقناعتهم بأنهم أدوا رسالتهم بضمير مهني ووطني وخدموا المكان وحققوا انجازا وعيونهم مفتوحة وأنوفهم في السماء ثقة في أنفسهم وليس كبرا أو تعاليا منهم ! وقبل أيام زفت الاوساط السياسية نجاح طاهر أبوزيد في الانتخابات البرلمانية عن قائمة» في حب مصر « لتفتح الطريق مجددا للفارس الوطني استكمال ما بدأه من ثورة ضد الفساد وملاحقة الفاسدين ! طاهر الذي احترم نفسه وتاريخه بعد ثورته المثمرة في هدم معاول الفساد دون ان يتفوه بكلمة في حق حكومة الثورة والتزم الصمت جاءته الكرة مجددا في ملعبه ليصحح أوضاعا رياضية ساءت في غيابه وشاعت فيها الفوضي وصارت فيها الغلبة لطيور الظلام ومحترفي البزنس الاسود. موازنة الدولة تكبدت نحو مليار جنيه هي اجمالي ما أنفقته وزارة الشباب والرياضة علي مدار عام في غياب الفارس كلها دعم لمراكز شباب مهجورة تسكنها الغربان وأبطال صناديق الليل !مخالفات بالجملة يتصدرها مركز شباب الجزيرة الذي رفضته حكومة الببلاوي مقابل 180 مليون جنيه وأصر خالد عبد العزيز علي انجازه مقابل نحو 360 مليون جنيه وفيه من المخالفات ما يثير الجدل..مخالفات في تطوير المركز الاوليمبي بالمعادي يفوق حجمها المليون لدرجة دفعت مديرة المركز لاختيار نار الاعتذار دون ان تتورط في مخالفات اهدار المال العام !ماذا سيفعل طاهر الذي بات علي بعد خطوة من رئاسة لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان مع مخالفات البزنس الاسود في غالبية الاتحادات والهيئات الرياضية التي عشش فيها الفساد ؟!ماذا سيفعل طاهر ابوزيد في حالة الفراغ الدستوري التي يعيشها الوسط الرياضي بعدما قام وزير الرياضة الحالي بالتعامل مع الملفات والقضايا طبقا للأهواء الشخصية واضعا لائحة ابوزيد الثورية قيد الادراج دون تنفيذها مع الاكتفاء بتوصيات اللجنة الثلاثية التي يرأسها المندوب السامي المصري حسن مصطفي صاحب اكبر قضية اهدار للمال العام في السنوات العشر الاخيرة ؟! أهلا طاهر أبوزيد وللحديث بقية !