سيطرت حالة من الهدوء علي اللجان الانتخابية في السويس، مع اقبال ضعيف نسبيا، سرعان ما أمسي متوسطا مساء أمس للاقتراع وسط بعض المخالفات والتجاوزات التي تم رصدها وضبطها سريعا، بينما سادت حالة من الغضب لدي الناخبين بالقطاع الريفي بسبب انتشار الرشاوي الانتخابية، وسيطرة المال السياسي وقوة القبلية علي المشهد بشكل متزايد عن اليوم الاول . ولم ترصد منظمات المجتمع المدني أو المتابعين، تأخر فتح اللجان، حيث بدأت عملية التصويت في التاسعة صباحا، وسط اقبال اقل من المتوسط بلجان القطاع الريفي، واقبال منخفض بلجان حي السويس والاربعين . وشهدت المقرات الانتخابية بقري القطاع الريفي اقبالا متوسطا بعد الحادية عشرة صباحا، حيث توافد الناخبين علي اللجان بشكل بشكل متزايد ، كما رصد المتابعون والمراقبون المحليون، شيوع النقل الجماعي بمقرات القطاع، حيث عهد المرشحين الي نقل أنصارهم ومؤيديهم من منازلهم للجان الاقتراع تيسيرا عليهم . بينما انخفض الاقبال بلجان حي الاربعين والسويس، وهو أمر غير معهود خاصة ان حي الاربعين يعتبر الاعلي من حيث الكتلة التصويتية ويستحوذ علي اكثر من ثلث الكتلة التصويتية للناخبين بالمحافظة، كما ان حي السويس يمثل الفئة الاكثر ثقافة في السويس، وكان المعتاد منهم في الانتخابات السابقة المشاركة بشكل فعال حيث سجل حي السويس اعلي نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية . كما تم ضبط اثنين آخرين امام لجنة مدرسة المستقبل بحي فيصل، خلال قيامهما بتوزيع 100 كارت دعاية انتخابية لصالح اثنين مرشحين هما مجدي عثمان، والمرشح فوزي احمد . وأستوقفت عناصر الشرطة في السويس مندوبين لمرشح مستقل بمحيط مدرسة رفاعة الطهطاوي، بحي فيصل، لقيامهم بتوزيع اوراق دعائية وتوجيه الناخبين لاختياره والتصويت له، وقام ضابط التأمين بمقر المدرسة، بتمزيق أوراق الدعاية، وتحرير محضر بالمخالفة . ورصد المتابعون للعملية الانتخابية في السويس زيادة في عدد سيارات النقل الجماعي للناخبين لصالح المرشحين، وقد حرصوا علي انزاله اي صور للمرشحين من عليها حتي لا يقعوا في مخالفة حال تواجدهم بمحيط المقر الانتخابي، وذلك بالمقرات الانتخابية بحي الجناين، والتي تشهد اقبالا متوسط . بينما واصل مرشحو المال السياسي بالقطاع الريفي تقديم الرشاوي الانتخابية، وانتشر مندوبوهم والسماسرة بمحيط اللجان، لعرض شراء الاصوات وتفاوتت الاسعار ما بين 200 الي 400 جنيه للصوت . بينما سادت حالة من الاستياء بين المرشحين بالقطاع الريفي في حي الجناين، بسبب شيوع الرشاوي الانتخابية أمام اللجان، والتي تعتبر أمرا جديدا علي أهالي القطاع ويرفضونها .