سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمة العربية اللاتينية تنطلق غدا في السعودية بحضور السيسي و15 رئيساً وملكاً اجتماعان لوزراء الخارجية لدراسة إعلان الرياض.. وبحث التصعيد الإسرائيلي ضد فلسطين
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي غدا في فعاليات القمة العربية اللاتينية الرابعة، التي تنطلق في الرياض بحضور نحو 15 من قادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. ومن المقرر أن يبدأ الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين في الحادية عشرة من صباح غد استقبال الملوك والرؤساء والمشاركين في القمة بالمطار، وتستمر مراسم الاستقبال حتي الواحدة والنصف. وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القمة ستستمر لمدة يومين وتشهد أفضل تمثيل علي مستوي القادة، وأشار إلي أن ظروفا مختلفة قد تمنع عددا من القادة العرب من المشاركة في القمة، وألمح الي انه لم يتم تحديد عدد المشاركين من القادة العرب بشكل كامل وان كان هناك حرص علي المشاركة علي اعلي مستوي. وذكر أنه سيصدر عن القمة اعلان الرياض الذي سيكون شاملا، كما يتم رسم التوجهات الاستراتيجية بشأن التنسيق والتعاون والتشاور السياسي الذي يتفق عليه القادة في القمة، وكذلك التعاون في المجال الاقتصادي بكافة قطاعاته، مع وضع خطة علي مستوي المتعاملين من الوزراء في الدول العربية ونظرائهم في أمريكا الجنوبية، واضاف: سيكون للمجال الثقافي دور كبير بحيث تكون هناك معارض وندوات وامسيات مشتركة. وحول الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية أوضح أن هناك اجتماعين، الأول الوزاري المشترك للنظر في الوثائق التي اعدها كبار المسئولين العرب وأمريكا الجنوبية فيما يتعلق باعلان الرياض، أما الاجتماع الثاني فسيكون عربيا طارئا خاصا بفلسطين والتطورات والتصعيد الاسرائيلي الاخير ضد الشعب الفلسطيني. شراكة حقيقية وكان بن حلي قد أكد في منتدي رجال الأعمال العرب الأمريكيين الجنوبيين امس أن مجالات التعاون تقف علي أرضية صلبة، قوامها الإرادة السياسية المشتركة، والرؤية الاستراتيجية لتحقيق مصالح الطرفين. وأضاف أن آلية منتدي رجال الأعمال تشكل رافدا مهما ودعامة أساسية في بناء شراكة حقيقية بين دول العالم العربي والأمريكي الجنوبي، وأشار إلي قدرة المنتدي علي ترجمة توجيهات القمم المشتركة في مشاريع تكاملية ذات عائد مربح، وطالب الجهات الرسمية في المجموعتين بتسهيل عملية التواصل المباشر والتعارف بين المتعاملين الاقتصاديين وتوفير البيئة الجاذبة والرابحة والمشجعة للاستثمارات وإتاحة المجال للاطلاع علي المعلومات والإحصائيات اللازمة لإنجاز المشاريع المشتركة، ومجالات تنمية التجارة وتسهيل الخدمات المالية والمصرفية، والاستفادة من الاتفاقيات المبرمة في الإطار الثنائي لتوسيع آفاقها علي مستوي المجموعتين بهدف زيادة انسياب السلع والبضائع والخدمات وتنشيط الحركة الاقتصادية بشكل عام، وقال إن دولنا النامية التي تشكل فئة الشباب فيها الغالبية العظمي، يجب إعطاؤها كل الفرص الممكنة، وفتح أبواب الأمل أمامها والعمل لتوظيف طاقاتها الشابة في الإنتاج وتحقيق الازدهار، وبناء المستقبل. وإنقاذها من سراب، ومغامرات الهجرة غير الشرعية، أو سقوطها في يد تجار الإرهاب والجريمة المنظمة. بينما أكد د. إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية السعودي أنه علي الرغم من التعاون القائم بين دولنا العربية ودول أمريكا الجنوبية، فإن ذلك لم يرق إلي ما يتطلع إليه الجميع خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية، عطفا علي ما تتمتع به دولنا من فرص واعدة في كافة المجالات كالطاقة والبناء والتشييد والصناعات التحويلية، والمكانة التي تحتلها في الاقتصاد العالمي، منوها إلي أن ذلك يحتم علينا العمل لمزيد من التنسيق والتعاون بين القطاع الخاص في الاقليمين، خاصة أن القطاع الخاص يمثل الأداة الفاعلة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين بلداننا. مؤكدا حرص المملكة علي تعزيز هذا التعاون. وأشار إلي أن محاور أعمال المنتدي تعكس الرغبة الأكيدة لرجال وسيدات الأعمال في المنطقتين في المساهمة في زيادة حجم التجارة والاستثمار بالاستفادة من الإمكانات التي تتمتع بها اقتصاداتنا. وأعرب عن تطلع الجميع إلي نتائج ملموسة تسهم في تقوية التعاون والتنسيق بين قطاعات الأعمال في دولنا، لافتا إلي أن ما يبعث علي التفاؤل هو نمو التجارة الخارجية للدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية في العقد الأخير، حيث بلغ متوسط النمو السنوي في الصادرات العربية لأمريكا الجنوبية خلال السنوات الأخيرة 17%، في حين بلغ متوسط نمو الواردات العربية من دول أمريكا الجنوبية 20%. وشدد وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة علي أهمية المنتدي الذي يأتي استكمالا للجهود المبذولة بين الجانبين لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والتي تحرص علي تطويرها وتنميتها حكومة المملكة وجميع حكومات الدول العربية من خلال الأطر والآليات المتخصصة في هذا الشأن. منوها إلي أن المنتدي يسعي لإعداد رؤية مشتركة يتبناها قطاع الاعمال العربي والأمريكي الجنوبي حيال الموضوعات والقضايا الرامية لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الاقليمين. وأضاف أن القمم العربية مع دول أمريكا الجنوبية شكلت مصدر دعم قويا للعلاقات الاقتصادية بينهما، ولمنتديات قطاع الأعمال في الجانبين والتي تبنت عددا من التوصيات في هذا الشأن مما انعكس علي ارتفاع مستوي التبادل التجاري بين كثير من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. تكتل إقتصادي وأشار إلي ان التعاون بين الجانبين في القطاعات الاقتصادية المختلفة سيؤدي إلي وجود تكتل اقتصادي قوي ومنافس يسهم في ترسيخ علاقات دولية قائمة علي الإنتاج والتعاون ومبنية علي تكافؤ وتبادل المصالح والاستفادة من حجم السوق الاستهلاكي الكبير للجانبين حيث يتجاوز حجم سكان المنطقتين 800 مليون نسمة، داعيا إلي ضرورة تذليل العقبات التي تحد من زيادة المبادلات التجارية بين الاقليمين. وشدد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية علي أهمية المنتدي وجمعه لنخبة متميّزة من رجال الأعمال، وقال إنّ المنتدي والقمة، يكمّلان مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والمالي والثقافي والعلمي والتكنولوجي، وحتّي السياسي، التي بدأت مع القمم الثلاثة السابقة وما نتج عنها من مُقررات أكّدت علي أهميّة التعاون المشترك، بين بلداننا العربيّة ودول أمريكا الجنوبيّة، في شتّي المجالات علي المديين القصير والطويل. وأشار الزامل الي أن العالم العربي وأمريكا الجنوبيّة يتقاسمان الكثير من الجوانب المشتركة، كما تشترك المنطقة العربيّة وأمريكا الجنوبيّة الرؤي ذاتها فيما يخص تحقيق التنمية والعدالة. وان المنطقتين تحتويان أكثر من ثلثي الاحتياطي المعروف من النفط، وموارد اقتصادية مهمّة؛ ولفت الي أهمية قيام منطقة تجارة حرّة بين العالم العربي وأمريكا الجنوبيّة لأن ذلك يخلق ديناميكية جديدة في الواقع الاقتصادي لكلنا المنطقتين، لا سيّما في مجالات تبادل الاستثمارات المباشرة، والتعاون الصناعي والزراعي، وفتح أسواق كبيرة للتبادل التجاري، واستقطاب التكنولوجيا المتطوّرة من دول أمريكا الجنوبيّة. من جهته عبر الدكتور مارسيلو نبيه سلوم رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية عن سعادته بالمشاركة في فعاليات هذا المنتدي الذي يهدف بالدرجة الأولي لتعزيز علاقات التعاون والتكامل بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، لافتا إلي التطور والنمو الكبير الذي شهدته العلاقات التجارية بين الاقليمين نتيجة للعمل الدؤوب وتبادل الزيارات وإقامة المعارض ولقاءات العمل، حيث قفز حجم المبادلات التجارية من 13.6 مليار دولار إلي 35 مليار دولار بزيادة 156%. ودعا كلا الجانبين لمواصلة الجهود والعمل علي ابرام الاتفاقيات الرامية لتنمية وازدهار العلاقات الاستثمارية، خاصة ان دول الإقليمين تمتلك أكبر احتياطي للنفط والغاز ناهيك عن المواقع الجغرافية الاستراتيجية والبنية التحتية للمطارات وغيرها والمقومات السياحية ورأس المال البشري الفعال. وأشار الدكتور اسماعيل عبدالغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ان العائق الأساسي أمام تعزيز التجارة البينية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية هو الارتفاع الشديد في تكلفة النقل واهمال النقل البحري كأحد وسائط النقل منخفضة التكلفة، وأضاف ان التجارة المنقولة بحرا بين الاقليمين لاتزيد في احسن الأحوال علي 15%. وقال إن من المزايا الطبيعية ان اغلب دول المجموعتين تطل بشكل او آخر علي منافذ بحرية مما يجعلها مؤهلة لتنفيذ مشروع الربط البحري. ونوه الي تكليف مجلس وزراء النقل للأكاديمية بإعداد دراسة حول تطوير دور النقل البحري في دعم منظومة التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وقد قامت الاكاديمية بإنجازها ورفعها لمجلس وزراء النقل العرب والذي اعتمدها ورفعها للمجلس الاقتصادي وبدوره وافق عليها وسيقوم بعرضها خلال القمة العربية الامريكية الجنوبية، كما أشار إلي أن الاكاديمية أجرت دراسة بشأن انشاء شركة مشتركة للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية سيتم رفعها للقمة.