قصف الطيران التركي قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراقوجنوب شرق تركيا وذلك للمرة الاولي منذ فوز حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات التشريعية بينما استبعدت الحكومة استئنافا فوريا لمحادثات السلام المجمدة. وذكرت مصادر أمنية إن قوات أمن تركية تدعمها طائرات هليكوبتر فرضت حظر تجول في أجزاء من بلدة بجنوب شرق تركيا وإن شخصا قتل في اشتباكات مع مقاتلين أكراد. ويعد هذا هو أول قتيل يسقط بعد يوم من فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية. وقال الجيش "لقد تم تدمير مخابئ وكهوف ومخازن اسلحة يستخدمها ارهابيون من المنظمة الارهابية الانفصالية بقصف جوي في محافظة هكاري" التي تضم غالبية كردية في جنوب شرق البلاد قرب الحدود العراقية وكذلك عدة مناطق في شمال العراق بينها معقلها الرئيسي في جبال قنديل. وقال نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان ان الشروط غير متوافرة بعد لاستئناف محادثات السلام. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون ان تي في " لكي نقول ان عملية السلام بدأت يجب تبديد العناصر التي تعرقل هذه العملية".لكنه امتنع عن اعطاء جواب مباشر حين سئل ما اذا كانت الدولة ستبدأ حوارا مع زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله اوجلان قائلا انه يجب تلبية بعض الشروط. من جانبه، دعا حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد مقاتلي حزب العمال الكردستاني أمس إلي مواصلة وقف إطلاق النار من جانبهم كما دعا الحكومة التركية إلي إنهاء الأعمال القتالية للجيش والشرطة.ووجه الحزب وجماعات أخري موالية للأكراد الدعوة في بيان بعد اجتماع لتقييم نتيجة الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي واستعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم من خلالها حكم الحزب الواحد. من جهة اخري رفضت الحكومة التركية الانتقادات الدولية الموجهة اليها بشأن انتهاك حرية التعبير خلال حملة الانتخابات التشريعية. وكانت الولاياتالمتحدة قد اعربت عن اسفها لحالات "الترهيب" و"الضغوط" التي تعرضت لها وسائل الاعلام خلال الحملة. في الوقت نفسه اعتقلت الشرطة التركية 35 شخصا علي الأقل من أنصار جماعة محمد فتح الله كولن، الذي يعتبر العدو اللدود للرئيس التركي.وذكرت وكالة "دوجان" أن هذه المداهمة تمت في 18 محافظة في البلاد, وشملت اعتقال رجال شرطة وموظفين رسميين من مؤيدي كولن، للاشتباه في "امتلاكهم وثائق عسكرية وأخري سرية".