أتابع اسبوعيا من خلال شاشة القناة الأولي برنامج »بيت العرب« للاعلامية الكبيرة صفاء حجازي نائب رئيس قطاع الأخبار التي تقدم فقرات متعددة داخل هذا البرنامج الممتع بأسلوب سهل وبسيط يغطي كل جوانب العمل السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتقوم في نفس الوقت بفتح بعض الملفات المهمة مثلما فعلت عندما اقتحمت بجرأة قضية الجوع التي أصبحت تهدد عدة مناطق حيوية في عالمنا العربي وهو الأمر الذي أنعكست أثاره علي أوضاع الطفولة والأمومة. إنني اسجل اعجابي علي التطوير الكبير الذي أدخلته صفاء حجازي علي »بيت العرب« الذي يخرجه منذ عدة سنوات بنجاح تام عبدالرحمن حجازي ويعكس من خلاله صورة جيدة للتناغم والانسجام وتطابق الرؤي بين فكر مقدمة ومعدة البرنامج وفريق الاخراج والعاملين معه وهو ماترتب عليه استمرار هذه الحلقات في اطار شديد التميز والاحترام يليق بالعمل الاعلامي القائم علي اسس علمية وليس مجرد شطارة وفهلوة كما يحدث في برامج أخري كثيرة لا لون لها أو رائحة. اسعدتني عودة الاعلامية اللامعة رشا مجدي للظهور علي شاشة التليفزيون مرة أخري بعد غياب عدة شهور حيث شاركت صباح الاثنين الماضي في تقديم برنامج »صباح الخير يامصر« وكونت ثنائيا رائعا مع المذيع الموهوب محمد عبدالله حيث فتحا حوارات شاملة غطت جوانب كثيرة في موضوعات اجتماعية واقتصادية علي جانب كبير من الأهمية خاصة ومصر علي أبواب مرحلة سياسية جديدة. أكد لي الأخ العزيز ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار في عزاء والدة الإعلامي القدير عصام الأمير أنه تم رصد ميزانية كبيرة لتطوير وتحديث ستوديو نشرة الأخبار بالتليفزيون لمنع تسرب الأصوات عبر الشاشة اثناء تقديم النشرات حيث إعتدنا علي سماع فتح وغلق الأبواب بصفة دائمة أو الاستماع إلي تعليمات المخرجين لقراء النشرة خلال اذاعتها الي آخره من الأصوات المزعجة التي لاينبغي خروجها الي المشاهدين علي الهواء خاصة طوال الفترة المخصصة للأخبار. إنني أثق في كلام الاعلامي الكبير ابراهيم الصياد من اننا سوف نشاهد نشراتنا الأخبارية في جو تتوافر له كل عناصر النجاح الفني والأداء المهني حتي لانضطر ايضا للهروب الي محطات أخري من حولنا تقدم نشراتها الإخبارية في اطار جذاب وأنيق وبالمناسبة أقول أن نشرات قناة النيل للأخبار يستحق القائمون عليها كل تحية وتقدير رغم امكانياتهم الفنية المتواضعة جدا من حيث الاستوديو والمعدات ولكن اداءهم المهني امام الكاميرا أكثر من ممتاز. ستوديو 72 سهرة جيدة تقدمها شاشة القناة الأولي يوميا من الممكن ان تتحول تلك السهرات اليومية الي توك شو ناجح ينافس بشدة البرامج الأخري التي تذاع في قنوات مصرية وعربية وخاصة بشرط ان تتوافر فيها عدة عوامل فنية من أهمها وجود فريق جيد من المعدين والمراسلين مثلما نشاهد في »العاشرة مساء« و»مصر الجديدة« و»الحياة اليوم« و»الجزيرة مباشر« الي آخره من السهرات الأخري فنحن لدينا المذيعون اصحاب الاداء الجيد والطلة الجذابة ولكن ينقصنا الاعداد الجيد والانفرادات والعقول التي تخطط وتفكر وتقدم للمشاهدين المتعة والفن والفكر بدون »فذلكة« أو عنتريات للمنظرة فقط! ان ستوديو 72 غني بالبشر وبه نجوم كبار مثل هبة رشوان توفيق وأميرة عبدالعظيم وداليا درويش وكامل عبدالفتاح وخالد سعد وأمنية مكرم محمد أحمد وشريف فؤاد وعمرو قنديل وأحمد مختار وعاطف كامل وداليا ناصر وهم جميعا يمتلكون القدرة علي إدارة الحوارات المثيرة ويتمتعون بثقافات واسعة ولكن يعملون في ظل امكانيات فنية متواضعة وامكانات مالية فقيرة وتلك هي أم المشاكل التي تجعلنا غير قادرين حتي الآن علي تقديم برنامج »توك شو« ناجح ومثير ويليق باسم تليفزيون مصر الذي كان يوما ملء السمع والبصر في منطقتنا العربية. إنني أثق في قدرات عصام الأمير رئيس التليفزيون واتمني ان يجعل من ستوديو 72 قامة عالية في سماء »التوك شو« حتي لانظل ننظر إلي مافي أيدي غيرنا!! اصبح معلقنا الرياضي عصام عبده واحدا من أفضل خمسة معلقين علي مباريات كرة القدم حيث يتمتع بموهبة كبيرة علي قراءة مايجري داخل المستطيل الأخضر من احداث وبالتالي بات قادرا علي توقع كل النتائج بل ورسم سيناريوهاتها وهو ماحدث بالفعل في مباراة الأهلي الأخيرة مع فريق الملعب المالي. إنني أهنيء قناة »دريم« علي عصام عبده وعلي الاستوديو التحليلي الذي يقوده الكابتن الكبير طاهر ابوزيد ومعه مجموعة من أفضل النقاد والمحللين الكرويين من نجوم الزمن الجميل مثل علي ابوجريشة ومحمد رمضان وحسين السيد وحكمنا السوبر ستار محمد حسام الدين.