عرفناها من خلال شاشة التليفزيون المصري فهي أحد أشهر الوجوه الإعلامية التي حظيت بالكثير من الامتيازات علي مدار مشوارها حيث قدمت أميرة عبد العظيم أكبر برامج المنوعات لكن مؤخراً تبدل الحال وفوجئنا بها ترحل عن بيتها وتقدم برنامجاً من برامج التوك شو علي الفضائيات بعنوان «البلد بلدنا» علي قناة مودرن مصر توجهنا إليها لنتعرف علي أسباب هذا التغيير فتحدثت وأجابت عن تساؤلاتنا بكل هدوء في الحوار التالي.. بعد عمل دام لأكثر من 15 عاماً.. لماذا غادرت التليفزيون المصري؟ - تلقيت عروضاً كثيرة لتقديم برامج علي القنوات الخاصة ودائماً ما كنت أرفضها لأنني أشعر أن هذه الخطوة تعد خيانة وعدم ولاء للتليفزيون الذي منحني فرصة الانطلاق في المجال الإعلامي ولكني بدأت أبحث عن التغيير مؤخراً وهذا ما دفعني للحصول علي إجازة لمدة عام من أجل الانتقال إلي الفضائيات الخاصة التي أراها مكملاً للتليفزيون المصري. هل صحيح أن استبعادك من رئاسة القناة الأولي وراء رحيلك؟ - ليس هذا تماماً فهذا القرار يرجع إلي رئيس الاتحاد واستبعادي لا يعد تقليلاً من شأني فسيرتي الذاتية حافلة بالمحطات الناجحة علي سبيل المثال عملت كمراسلة بالخارج لبرنامج صباح الخير يا مصر، كما كنت المذيعة الوحيدة التي تعمل بثلاثة قطاعات داخل التليفزيون في نفس الوقت وهي الفضائية المصرية والقناة الأولي وقطاع الأخبار بالإضافة إلي تقديم أكبر حفلات التليفزيون وأيضاً حفلات رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع. هل تشعرين بالظلم من قبل مسئولي التليفزيون؟ - بالتأكيد أشعر بالظلم، فأعتقد أنني كنت استحق أكثر مما حصلت عليه لا سيما أني أعطيت التليفزيون المصري أكثر من الآخرين ومن المفترض أن تكون الترقية تبعاً للمجهود فقد كنت أصرف من جيبي الشخصي علي العمل وضحيت بوظيفتي كمضيفة طيران وراتب بالدولار من أجله ورغم عدم اسناد منصب إلا أنني لم أصب بالإحباط. ما الذي جذبك إلي قناة مودرن وتحديداً تقديم برنامج «البلد بلدنا»؟ - اتجهت إلي الإعلام الخاص لما اتاحه لي من امتيازات كثيرة منها حرية أكبر في تناول الموضوعات وتقدير مادي وأدبي، واخترت الظهور من خلال «البلد بلدنا» لأنه من نوعية برامج التوك شو التي أصبح يبحث عنها المشاهد فالغالبية العظمي تتابع هذه البرامج لأنها تعد متنفساً للتعبير عن مشاكلهم فالجمهور مل من برامج المنوعات. يعد هذا البرنامج ذا نوعية مختلفة عن طبيعة البرامج التي قدمتيها من قبل علي شاشة التليفزيون.. فهل هذا اتجاه جديد؟ - ليس جديداً علي تقديم برامج «التوك شو» فأنا بدأت في التليفزيون من خلال برنامجي «صباح الخير يا مصر» و«مساء الخير» وهي من نوعية برامج «التوك شو» التي تتناول موضوعات سياسية واجتماعية لذلك قررت أن أعود إلي أصلي بعد فترة طويلة من العمل في برامج المنوعات. الا يزعجك تشابه اسم برنامجك مع مثيله علي قناة أون تي في «بلدنا بالمصري»؟ - اطلاقاً.. فكلاهما له شكل خاص به وطريقة مختلفة في تناول القضايا. كيف تري برنامجك وسط هذا الكم الهائل من برامج التوك الشو؟ - مازلنا في مرحلة البداية فالبرنامج عمره لا يتعدي الثلاثة أشهر لذلك ليس لدينا قاعدة جماهيرية كبيرة مثل البرامج الأخري التي استمرت علي مدار سنوات طويلة، ولكن اتوقع أن يرتبط بنا الجمهور بشكل أكبر في الفترة القادمة فالمسألة تحتاج إلي وقت. ألا تفضلي أن تقدمي برنامجاً بشكل منفرد؟ وما البرنامج الذي تتمنين تقديمه بعد البلد بلدنا؟ - ان الشكل الأكثر شيوعاً في هذه البرامج هو ظهور مذيعين ولكن هذا لا يمنع أنني اتطلع في المستقبل لتقديم برنامج منفرد، واحلم بتقديم برنامج أكثر تنوعاً ولا يقتصر فقط علي الجانب السياسي مثل برنامج أوبرا وينفري. هل تطلب منك البرنامج الظهور بشكل مختلف عن السابق؟ - الحديث مع المواطن البسيط ورجل الشارع يختلف كثيراً عن الحوار مع فنان لهذا قمت بتغيير أسلوبي وأيضاً الملابس التي أرتديها فأصبحت أكثر وقاراً.