كرة القدم في بدايتها ونهايتها لعبة، ومحبيها يعدون بمئات الملايين علي كوكب الأرض، يخرجون بها من متاعبهم ومشاكلهم الحياتية، ومنهم من يستمتع بها للمتعة وقد لا يكون من أصحاب المشاكل والهموم.. هذا بخلاف الآلاف الذين يرتزقون من ورائها، ومن بين محبي هذه اللعبة من يصاب بالسكتة القلبية إذا خسر فريقه مباراة أو بطولة.. وهؤلاء مرضي بحب هذه اللعبة. أحيانا الحب يؤدي للتعصب الذي هو من أساسيات هذه اللعبة، فلو لم يتعصب المشجع لفريقه ما أنفق الوقت والجهد والمال في متابعة هذا الفريق سواء من الملعب أو من خلف الشاشات المشفرة أو غير المشفرة، لهذا يطلقون علي مشجعي الفريق اللاعب رقم 12 كناية عن أن وجوده في الملعب يزيد قوة فريقه وكأنهم يزيدون علي منافسهم بلاعب، إلا إذا كان هذا المنافس له مشجعوه كما للفريق الآخر. وهذه اللعبة عندما تفقد هؤلاء المشجعين، تفقد نسبة كبيرة من جمالها ومتعتها، حتي إن كثيرا من محبيها يعزفون عن متابعتها لفقدها عنصرا مهمًا من عناصرها وهو متعة متابعة فريقهم الذي يحبونه ويتعصبون له من داخل الملعب، وهذا يتشابه مع عرس في أكبر قاعة تتسع لعدد كبير من المعازيم وقام المسئول عن تأمين هذا العرس بمنع المعازيم، فضاعت بهجة (الفرح)، وبالطبع تموت الفرحة في قلوب العروسين وأهل العروسين. الغريب في الأمر أن المسئول عن تأمين مباريات كرة القدم وهي وزارة الداخلية يستعدون تمام الاستعداد ويحضرون بكامل طاقاتهم وأطقمهم للمباريات رغم أن المدرجات خاوية، وكأنهم يحضرون إلي العمل ولا يؤدونه.. رغم أن الشرطة المصرية لديها من الكفاءات مع دعم قوي من الجيش ما يجعلها تستطيع تأمين المشجعين في المدرجات والخروج بالمباريات إلي بر الأمان، بإيجاد علاقة جيدة وجديدة مع محبي هذه اللعبة التي اذهبت العقول. الهايكستب: الأسبوع الماضي كان مركز شباب الهايكستب علي موعد مع عرس طال انتظاره وتزينت العروس وحضر المعازيم، لكن العريس (المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة) لم يحضر.. لدرجة أن بعض المعازيم بدأ يقول لنفسه: معقول وزير الشباب يأتي هنا، لكننا صبرناهم بأن كثرة مشغوليات الوزير سبب عدم الحضور، لهذا هم مازالوا منتظرين قدوم العريس.