تمسك عبدالوهاب قوطة رئيس المصري السابق في عصره الذهبي بنهاية الثمانينيات وصاحب الانجاز الحقيقي الوحيد طوال تاريخه بطولة كأس مصر ببراءة مشجعي المصري من جريمة لقاء المصري والأهلي المشئوم, مشيرا لأهمية تكاتف الجميع داخل النادي إدارة وأعضاء وجماهير من أجل تخطي المحنة الحالية وتداعياتها المؤسفة التي امتدت لبورسعيد المدينة والمواطنين. وقال قوطة, الذي قاد فريق ناديه لإحراز كأس مصر عام1998, والوصول للدور قبل النهائي للبطولة الإفريقية1999 إن سلبية التعامل الأمني مع الحدث زاد من تداعياته المؤسفة, خاصة ما تعلق بأرواح الأبرياء الذين سقطوا بمدرج النادي الأهلي, مشيرا لارتياحه التام لما ورد بتقرير لجنة تقصي الحقائق في هذا الشأن تحديدا, خاصة ما تعلق بالإشادة بالدور الإيجابي للبورسعيدية عقب الكارثة.. وسعيا للتعرف علي آرائه وانطباعاته عن أزمة ناديه وطرق حلها العملية كان الحوار التالي: * ما هو دليلك علي براءة مشجعي المصري مما حدث؟ * الدلائل كثيرة أبرزها عدم اقتحام أكثر من15 ألف مشجع بورسعيدي للملعب وهم الأغلبية التي تابعت المباراة من المدرج البحري, ومدرجات المقصورة والدرجة الأولي ويمين وكان النزول بالنسبة لمعظمهم أسهل, وهذا ما يؤكد أن نزول المشجعين المقتحمين للملعب من مدرج واحد فقط هو المدرج الغربي ومطاردة هؤلاء للاعبي ومشجعي الأهلي كان وراءه شيء مدبر, وهنا لا أعفي بعض مشجعي المصري ممن انساقوا خلف من حددوا هدفهم من اقتحام الملعب ومدرج الأهلي.. ولكني أؤكد أن تلك النوعية نزلت ولكن أبدا لم يصل بهم الحال للقتل كما حدث. * كيف كنت تواجه مثل هذه الأجواء المشحونة بملعب المصري بمبارياته الرسمية خاصة مبارياته مع الأهلي والزمالك؟ * دائما ما كنت أنزل للتراك علي الفور وأواجه ما يحدث بحزم, ولم أكن أقبل بأي خروج عن النظام من جانب أي مشجع أو عضو وكنت أتوجه بنفسي لمدرج الأهلي أو الزمالك للمشاركة في أعمال تأمينه, وفي جميع الأحوال كان الجميع يلتزم علي الفور ويقدر لي نزولي للملعب للتهدئة, أو متابعتي للمباراة بجوار الباب المؤدي للملعب بجوار المقصورة.. وعلي مدار فترة رئاستي لم تحدث مثل هذه المآسي, ومن هنا فإن مجلس المصري يرئاسة كامل أبوعلي يتحمل المسئولية عما حدث. * ما هي المقترحات المناسبة لإعادة العلاقات الطيبة بين المصري والأهلي وجماهيره بعيدا عن التعصب لتجاوز المصيبة الأخيرة؟ * أولا.. لنعترف أن المصاب جلل ومروع وصادم للملايين من محبي الأهلي في كل مكان.. وهم علي حق في رفض أي محاولة للعزاء أو الاعتذار عما بدر من جانب قلة من مشجعي المصري, وأري أن نبدأ التحرك صوب قلعة الأهلي وجموع مشجعيه بعد ذكري الأربعين وهي فترة زمنية مناسبة لتهدئة الخواطر قليلا, وهناك الكثير من المقترحات لإذابة حالة الحزن والثأر من بينها: التوجه للنادي الأهلي لتقديم واجب العزاء الرسمي, بوفد بورسعيدي يضم وجوها محترمة وطنية ورموز المدينة وكبارها في جميع المجالات, وتوجه لاعبي المصري لمنازل وأسر شهداء الأهلي لمواساتهم ومشاركتهم أحزانهم, وكذلك للنادي الأهلي وفريقه ولاعبيه لنفس الغرض. * هناك مخاوف من القيام بمثل هذه الأمور للرفض المتوقع من جانب الأهلي؟ * الرفض وارد.. والغضب والتعبير عنه من جانب الأهلوية لوفود المصري واردة ومقبولة بالنظر للحالة النفسية الصعبة التي خلفتها المأساة.. ولكن في المقابل لابد من احتمالها وتكرار المحاولات حتي نصل لما نبتغيه ونفتح صفحة جديدة مع الملايين من محبي الأهلي.