يتوجه اليوم الاحد فريق الكرة الأول بالنادي المصري بكامل لاعبيه إلي النادي الأهلي بالجزيرة لتقديم واجب العزاء في شهداء جماهير الأهلي, والتأكيد علي أسفهم الشديد لهذا الحدث الذي أصاب الشعب المصري بالحزن الشديد. واتفق لاعبو المصري علي التبرع بمبلغ مالي كبير لتقديمه كمساهمة لضحايا الحادث. وأكد أمير عبدالحميد حارس مرمي النادي المصري أنه توجه بمبادرة فردية إلي النادي الأهلي, وقدم واجب العزاء لمجلس ادارة الأهلي ولاعبيه وجماهيره وأسر الشهداء نيابة عن ادارة المصري ولاعبيه واستأذنهم برغبة جميع لاعبي المصري بعمل زيارة للنادي الأهلي لتقديم واجب العزاء أيضا. وأبدي مسئولو الأهلي وجماهير الألتراس ترحيبهم الكامل وذلك ثقة منعهم بأن لاعبي المصري ومجلس ادارته وجهازهم الفني وعدد من الجماهير الشرفاء ليس لهم ذنب فيما حدث. وقال إن التراس الأهلي استقبله بشكل طيب للغاية ولم يتعرض لمضايقات سوي من مشجع واحد لكنه يعذره عن انفعاله بعد أن شاهد زملاءه من الألتراس يقتلون. وأضاف أمير عبدالحميد أنه وزملاءه من لاعبي المصري يفكرون جيدا في عقد مؤتمر صحفي داخل النادي الأهلي لتقديم الاعتذار رسميا لمجلس ادارة الأهلي وجهازهم الفني واللاعبين وجماهير مصر وأسر الشهداء والمطالبة بالقصاص. أما كريم ذكري قائد المصري فقال ان التوجه إلي القاهرة جاء بمبادرة جماعية لإحساس اللاعبين بحجم الكارثة التي لا ذنب لهم فيها مؤكدا أنه يشعر بالأسي الشديد لما حدث في بورسعيد, وتمني أن تسفر التحقيقات الجارية عن تحديد الجاني الحقيقي بأسرع وقت لتأكيد براءة النادي المصري وجماهيره من هذا الفعل الأثيم. فيما أكد أحمد الشناوي حارس مرمي المصري أنه لم يذق طعم النوم منذ هذا الحادث الاجرامي الذي راح ضحيته أبرياء لا ذنب لهم فيما حدث كان من الممكن أن يصيب هذا العمل الاجرامي أيا من أفراد أسرته أو أصدقائه. وتمني الشناوي أن تلقي مبادرة توجهنا إلي القاهرة لتقديم واجب العزاء قبولا وأن تخفف من حجم الصدمة التي يشعر بها كل المصريين. أما محمود عبدالحكيم فقال إنه منذ هذا الحدث البشع الذي ابكي كل المصريين, وأغضب العالم كله وهو يفكر جديا بعدم لعب الكرة مرة أخري والبحث عن عمل آخر بعيدا عن الدماء وزهق الأرواح البريئة التي لاتمت للرياضة بصلة لأن مثل هذه الاعمال الاجرامية ليس مكانها كرة القدم فالرياضة الهدف منها التنافس الشريف. واختتم محمود شاكر عبدالفتاح كلامه وهو يبكي لأنه شاهد الجثث أمام عينه ولم يستطع أن يفعل شيئا لهؤلاء الأبرياء الذين جاءوا لمتابعة مباراة في كرة القدم وليس معركة لايري مبررا لها., وقال ان هذا اليوم أصبح كابوسا لن ينساه من ذاكرته وكان يتمني أن يكون هذا اليوم يدخل السعادة لجماهير بورسعيد بعد الفوز الكبير الذي لم يتحقق منذ عام48 وتمني أن تتقبل ادارة الأهلي وجماهيره التعازي.