فجر الاثنين الماضي كنت اطوف معتمرا حول الكعبة المشرفة. وكلما حاذيت الحجر الاسعد ثم باب الملتزم دعوت الله ان يحفظ بلادي من المحن والفتن.واعلم ان الله سبحانه وتعالي قد ألزم مكانته العلية ان يستجيب لمن دعاه علي باب الملتزم. وأثق في القدرة الالهية انها سوف تحفظ بلادنا المحروسة.وان ماتمر به الكنانة من مطبات ما هو إلا تمرين للوصول الي الديمقراطية. وثقتي في شعبي كبيرة واننا سوف نصل في نهاية المطاف رغم العقبات التي تقابلناولم نعهدها من قبل.وفي ظل الهالة النورانية المحيطة بالكعبة المشرفة ودموع البشر الراجية التوبة الي الله سبحانه وتعالي ووسط الادعية المختلفة وبكل الالسنة ما بين فرس وعجم وعرب ترن في اذني لهجتنا المصرية. وأري شاباً ملتحيا وزوجته وعلي لسانهما دعاء اللهم احفظ مصر واحمها. وكلما تلاقينا في الطواف اجدهما علي نفس الدعاء والدموع تنهمر. ولعلها لحظة يتقبل فيها الدعاء والرجاء.وعلي الفور ذكرتني اللحظة بحج عام 81 في اكتوبر حيث اعتقل السادات من اعتقل من القوي السياسية ورموز دينية وفي نفس الطواف سمعت بني بلدي يدعون الله ان يحمي مصر ويعاقب السادات وما هي إلا ايام قليلة وجاء 6 اكتوبر وفي ايام التشريق الثلاثه كانت نهاية السادات. وهنا انتبه الي موعد الحكم في قضية العصر ضد المخلوع وزمرته يقترب. وادعو الله ان يقتص لمصر وشعبها .وان تكون نهاية العهد الظالم عبرة وعظة للرئيس المقبل. وان يعي ان مصر لم تنم ولم تزل مفتوحة العينين صلبة القدم. ولن تفرط مرة اخري في يومها وغدها. ولن تترك لاي ظالم فرصة لان يتمادي في ظلمه.وافيق علي ختام الطواف فاطوف بنظري عبر استار الكعبة المشرفة مرددا اللهم احفظ مصر واهلها.واعبر بها من زمن الفوضي الذي بشرنا به المخلوع .وأجعل السفينة تستقر علي بر الامان حتي ينصلح حال البلاد والعباد وان تظل المحروسة بلد الامن والامان كما بشرنا المولي عز وجل في القرآن الكريم أمين.