جمال زهران طارق الخولى د. جمال زهران: الرغبة في التغيير والطموح لمطالب الثورة من حيثيات الغياب د. سامية خضر: نحن أمام كارثيه ضعف الوعي والانتماء السياسي بداية أوضح حسن شاهين، مؤسس حركة تمرد أن هناك العديد من العوامل التي خلقت نوعا من الإحباط لدي الشباب وأعادت إليهم روح اللامبالاة السياسية وعلي رأسها أن اعدادا كبيرة من شباب الثورة مازالت في السجون واخرين مطُالبون بتسديد غرامات مالية علي ذمة قضايا سياسية خاصة بالتظاهر وبمبالغ طائلة لا يمتلك شاب في مصر جزءا منها،واستطرد « شاهين « قائلاً : « نطالب بأن يحصل الشباب علي أبسط حقوقه في وطنه والتي تبدأ بالإفراج عن المعتقلين من الشباب وخلق مساحة حقيقية فعالة للشباب من أجل المشاركة في بناء الوطن، فنحن اليوم قد مر علينا 4 سنوات ولم نشعر بتغيير حقيقي في الوضع الداخلي لأحوال البلد لم نجد فرص عمل دون واسطة لم نجد تحسنا في الخدمات المجتمعية كالصحة أوالتعليم ونشاهد السوم الدولار يزداد والجنيه للأسف أصبح ليس له ثمن ». تغيير حقيقي من جانبه يقول الدكتور جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بورسعيد والنائب البرلماني الأسبق، أن السبب وراء اقتصار المشاركة خلال عملية التصويت للانتخابات البرلمانية هذا العام هوفكر هؤلاء الذي تقدم بهم العمر وأصبحوا يخشون التغيير ويريدون أن ينعموا بمزيد من الاستقرار في الباقي من حياتهم مشيراً إلي أن نسبة التصويت من قبل المرأة لم تكن عالية وكان معظمها من من كبار السن أيضاً وهذا يظهر من خلال غياب الفتيات لافتاً أن السبب في حدوث هذه الفجوة هوأن كبار السن الي حد ما نالوا حقوقهم من الدولة سواء فرص عمل أوزواج وسكن وعلي النقيض من ذلك حال الشباب . وأضاف « زاهران» أن السبب وراء عزوف الشباب والفتيات هورغبتهم في تحقيق نوع من التغيير من أجل مستقبل أفضل وطموحهم في المطالب الأساسية للثورة وعلي رأسها مواجهة الفساد مشيراً إلي أن نسبة التصويت العالمية تتراوح ما بين 50% إلي 70 % ولكن انخفاض نسبة التصويت هذه المرة كناية عن انعدام المنافسة السياسية الحقيقية، فلا توجد قائمة واحدة للثورة نتيجة لطغيان المال السياسي الذي استغل جهل البعض وفقر الآخرين في الترويج لنفسه لينتهي المطاف بين قوي المال والسلطة، أما الثورة غائبةمما يفقد الانتخابات شرعيتها السياسية لان لم تحظ بالقبول العام للمجتمع . منافسة وتوازن واكد طارق الخولي احد شباب ثورة يناير انه لابد ان يتم تغيير مجري الحياة السياسة ومجري العملية الانتخابية في مصر بحيث ان يكون هناك وجود للاحزاب القوية وان يتم تمكين الشباب من المشاركة في الانتخابات والتواجد وبقوة وسط المرشحين ، وان يكون هناك تبادل بين احزاب السلطة والاحزاب المستقلة ، لكي يتم بذلك تكوين مجلس شعب جدير بالثقة وان يقوم بوضع التشريعات ويعمل علي تقويم اداء الحكومة بشكل جيد. بالاضافة الي انه لابد من حل مشاكل الاحزاب الضعيفة التي تضم اصحاب الشعور البيضاء فضلا عن القضاء علي ظاهرة المال السياسي وعمل توازن بين الانفاق علي الحملات الانتخابية للمرشحين القدامي والمرشحين الجدد ، ليتحقق مبدأ تكافؤ الفرص. كما ان نشر الوعي والعمل علي تثقيف ونشر الفكر السياسي البناء بين المواطنين والشباب يجعل العملية الانتخابية اسهل واكثر تأثيرا في المجتمع ، وهذا دور كبير وفعال تلعبه وسائل الاعلام المختلفة لدعم السياسي . واشار إسلام همام مدير المكتب الالكتروني لحركة تمرد ان الدعم المالي والسياسي في العملية الانتخابية وقع في المقام الاول علي المرشحين القدامي اوعلي المرشحين الذين لديهم أموال طائلة يقومون بالصرف علي حملاتهم الانتخابية ببذخ شديد وهوما جعلهم يصلون بشكل اسرع الي الناخبين وبالتالي النجاح في الجلوس علي المقاعد البرلمانية ، لذلك فانه لابد وان تلتفت الدولة للشباب بشكل اكثر عملية وجدية لان ما يحدث الآن من جانب الشباب هوالعزوف عن الانتخاب لكي يتم توصيل رسالة معينة وواضحة وصريحة وهي «إننا غاضبون» ، ولابد من النظر الي ذلك بعين الاعتبار وان يتم تدعيم الشباب بكل الاشكال ماديا ومعنويا لكي يلتف الشباب حول مرشحيهم من الشباب ، وبذلك يتحقق التوازن وتعود الثقة مرة اخري من جانب الشباب تجاه النظام الحاكم بالاضافة الي توافر مناخ صحي تنشط فيه الآراء والافكار الداعية النهوض بالبلاد . أخطاء الإعلام يرجع ايضا عزوف الشباب في المشاركة الانتخابية بسبب تقاعس دور الاعلام عن تأدية دوره، حسبما قال د. صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والذي اضاف ان الاعلام لم يقم بدوره في توعية الناخبين بأهمية الانتخابات وكيفية الادلاء بأصواتهم واختيار المرشحين علي الفردي والقوائم بطريقة صحيحة لا تبطل الاصوات، كما ان المرشحين لم يقوموا بدورهم بالترويج لأنفسهم وبرامجهم الانتخابية التي يمكن أن تصنع لهم شعبية لدي الناخبين وتدفعهم للتوجه للجان واختيارهم، وأكد أنه يمكن تفادي هذه الأخطاء في جولة الإعادة والمرحلة الثانية من خلال جذب الشباب وحثهم علي المشاركة عن طريق توضيح النظام الانتخابي وتقسيم الدوائر وعدد المقاعد عن كل دائرة وكيفية التصويت الصحيح بما لا يبطل الصوت الانتخابي، موضحا أن هذا ليس دور الاعلام بمفرده وأنما علي الدولة والحكومة واللجنة العليا للانتخابات البحث عن محفزات للمواطنين كي تدفعهم للمشاركة بإيجابية. نشر الوعي أما د. سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس فقالت إن الشباب لم يشارك في هذا الحدث الهام بسبب ضعف الوعي وقلة الانتماء السياسي لديهم وهذه كارثة في حد ذاتها ويمكن أن نقول إنهم واقعون تحت تأثير ثورة الانترنت والاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تدفعهم للسهر طوال الليل أمام الحواسب والهواتف المحمولة دون وعي بأهمية المشاركة في الانتخابات، وحول كيفية حث الشباب علي المشاركة فعلي الفضائيات والقنوات العمل علي الالتزام بميثاق الشرف الاعلامي بنشر الوعي السياسي والثقافي لدي الشباب والمواطنين من خلال الافلام والاغاني التي تنمي الوطنية داخلهم بدلا من الموضوعات المبتذلة التي يقدمونها لجذب المشاهدين.