وصل وفد برلماني ايراني إلي العاصمة السورية دمشق قبل عملية مشتركة مرتقبة ضد مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا, بينما يستأنف القادة العسكريون الروس والامريكيون محادثاتهم لتجنب اي اصطدام بين الجانبين خلال العمليات العسكرية في الأجواء السورية, لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن الولاياتالمتحدة رفضت اقتراحا تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلي نيويورك نهاية سبتمبر الماضي لتبادل وفود عسكرية بين البلدين لتنسيق القتال في سوريا. وقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي لدي وصوله إلي مطار دمشق ان "التحالف الدولي الذي تقوده امريكا فشل في محاربة الارهاب". وان التعاون بين سوريا والعراق وايران وروسيا في هذا الصدد "ايجابي وناجح". وصرح مسئولون بأن الوفد الايراني سيلتقي مع الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء إن ضابطين كبيرين في الحرس الثوري الإيراني قتلا في سوريا بينما كانا يقاتلان مسلحي تنظيم "داعش". في الوقت نفسه, اعلن وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر ان القادة العسكريين الروس والامريكيين سيعقدون جولة ثالثة جديدة من المحادثات لتجنب اي اصطدام بينهما في الاجواء السورية حيث تشن طائرات البلدين ضربات. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن طائرات تابعة لكلتا الدولتين دخلت مجال الرؤية لبعضها البعض أي علي مسافة تترواح بين 15 و30 كيلومترا يوم السبت الماضي. ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن مقاتلة روسية اقتربت من طائرة حربية امريكية في سوريا في العاشر من اكتوبر الجاري للتعرف عليها لا لتهديدها.ميدانيا, بدأ الجيش السوري عملية عسكرية امس في تخوم دمشق انطلاقا من حي استراتيجي تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة لضمان امن احياء العاصمة التي تتعرض باستمرار لسقوط قذائف, ويتزامن ذلك مع خوض تنظيم "داعش" اشتباكات عنيفة ضد الفصائل شمال البلاد.واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الطيران الروسي قصف 40 "هدفا ارهابيا" في الساعات ال 24 الماضية. وحدد السفير الروسي في سوريا اللائحة الدقيقة للجهات التي يستهدفها القصف الروسي مؤكدا ان المسلحين الذين يصورهم الغرب علي انهم ثوار "ليسوا الا متطرفين وارهابيين" مستثنيا الجيش السوري الحر.