أعلن قائد الجيش اللبناني جان قهوجي أن قوات الجيش ستحمي التحركات الشعبية وأنه لن يسمح بالتعديات علي المتظاهرين أو القيام بأعمال مخلة بالنظام. وتسود حالة من التوتر في لبنان بسبب الدعوات للتظاهر للمطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة وكذلك للاحتجاج علي أزمة النفايات وما يقول المنظمون إنه فساد وترهل ينخر مؤسسات الدولة، والعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية. ويأتي هذا الإعلان بعد تهديد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد مشنوق بسحب قوي الأمن المكلفة بحراسة التظاهرات إذا لم يشارك الجيش في ترتيبات حفظ النظام والأمن. وسينشر الجيش نحو 15 سرية عسكرية مجموع أفرادها نحو ألف وخمسمائة شخص، وأوضح المدير العام لقوي الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص أن تدخل الجيش سيكون «مؤازرة للقوي الأمنية بطلب منها لمساعدتنا في ظروف معينة اتفقنا مع قيادة الجيش علي تفاصيلها». وقالت منظمة العفو الدولية إنه يجب علي لبنان أن يحقق في مزاعم بشأن استخدام أفراد من الأمن القوة المفرطة في تفريق مظاهرات مناهضة للحكومة في بيروت الأسبوع الماضي. واستخدمت قوات الأمن الأسبوع الماضي مدافع المياه والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين ألقي بعضهم الحجارة والعصي علي شرطة مكافحة الشغب. وقالت لمي فقيه كبيرة مستشاري شؤون الأزمات بمنظمة العفو الدولية «رد مسؤولو الأمن اللبنانيون علي المظاهرات التي كانت سلمية إلي حد بعيد في وسط بيروت بإطلاق ذخيرة حية في الهواء وإطلاق الرصاص المطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وفي بعض الأحيان كانوا يلقون الحجارة ويضربون المتظاهرين بالهراوات والبنادق».