يمتليء التاريخ بدفاتر مغلقة مجهولة لا يعرفها الكثير من الاجيال الحاضرة البعيدة كل البُعد عن محتواها، ولكنها تشكل تاريخ الماضي الذي هو أساس الحاضر والمستقبل، وبما ان اجيال الحاضر لا تقرأ لا في التاريخ ولا الجغرافيا ولا الأدب ولا غيرها، لكي يعرفوا ما يدور حولهم وما يحيق بأوطانهم من عداوات مستمرة من العديد من الدول والطوائف وأبرزها «اليهود» فهم «خميرة عكننة» دائما للمسلمين. واليهود والصهيونية واسرائيل وجوه لعملة واحدة، فإسرائيل تحاول جرنا إلي العنف والفوضي من خلال استمرار عمليات القتل ومواصلة الاقتحام للمسجد الاقصي تمهيدا للاستيلاء عليه، فهي بالفعل تريد حربا لا هوادة فيها. ومن الدفاتر المطوية المجهولة، نجد إدراك قادة الحركة الصهيونية ان قيام دولة يهودية في فلسطين لن يتم إلا بالغزو المسلح والاستعمار الاستيطاني او «الشيطاني» فبالدبلوماسية والرشاوي المالية وحدهما لم تقم الدولة اليهودية، وانطلاقا من هذا الادراك شرع الارهابي اليهودي ذائع الصيت حين ذاك «فلاديمير جابوتنسكي» منذ بداية الحرب العالمية الاولي في العمل علي خلق واقع سياسي يهودي في فلسطين، فبدأ منذ عام 1915 بمطالبة البريطانيين بتجنيد «فيلق يهودي» للاشتراك في الحرب ضد الاتراك في فلسطين مع ان بريطانيا كانت حليفة لروسيا القيصرية ألد أعداء اليهود. فلقد صمم «جابوتنسكي» علي ان يدخل اليهود «الصهاينة» فلسطين غزاة مستعمرين، إن الله سبحانه وتعالي قال لليهود «اسكنوا الارض»، فهم ليس لهم وطن قومي حتي يوم القيامة، لأن الله عز وجل اذا أراد أن يأتي بهم لفيفا جمعهم جميعا في مكان واحد، ليأخذهم أخذ عزيز مقتدر.