في الاحتفال المصري العالمي اليوم تفي مصر بوعدها وتقدم هديتها للعالم كله، قناة السويس الجديدة، ذلك الشريان الملاحي الدولي، الذي يمثل اضافة هامة لطرق وممرات وخطوط الملاحة العالمية. اليوم توجه مصر في الاحتفال رسالة للعالم كله شرقه وغربه، تؤكد فيها علي عودتها القوية لممارسة دورها المهم والتاريخي اقليميا ودوليا، من خلال هذا الانجاز الضخم علي المستوي الاقتصادي والسياسي، لما له من تأثير ايجابي كبير وهام علي حركة انتقال التجارة العالمية بين القارات والدول. في هذا اليوم التاريخي تتطلع انظار العالم كله صوب مصر، لمتابعة ما يجري علي ارض القناة، وما تم القيام به من انجاز هائل بكل المقاييس العلمية والهندسية وهو ما ابهر الجميع ووصفه الكثيرون من قادة الدول بانه عمل استثنائي تفخر به مصر والمصريون،..، وأكدوا انه انجاز كبير يعيد لمصر دورها المحوري والفعال علي الساحة الاقليمية واحترامها علي الساحة الدولية، وانه بالفعل يمثل هدية من مصر للعالم كله، نظرا لقيمته الاقتصادية وفائدته الكبيرة لمصر وللتجارة العالمية. ونحن في هذا اليوم المشهود في تاريخ مصر، وفي هذه اللحظة الفارقة في عمر الزمن، نظرا لما تحمله في جنباتها من معان ودلالات، نقول ان هذا الانجاز الضخم كشف بصورة واضحة عن حقيقة مصر وشعبها العظيم الذي كان صانعا للحضارة ونبراسا للتقدم وسراجا منيرا، ساهم بقدر كبير في اضاءة العالم بنور العلم والعمل المبدع والخلاق. واحسب ان ما تم انجازه وهو ضخم وهائل هو بمثابة الاعلان عن عودة مصر إلي ما كانت عليه من قدرة وكفاءة علي العمل والانجاز بعد ان استفاقت من غفوتها التي طالت واستعادت نشاطها واخذت تسارع الخطي وتسابق الزمن لتحقيق ذاتها وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وفقا لارادة شعبها وطموحات مواطنيها. ومبروك لمصر