ارتفعت حصيلة القصف الجوي للطائرات الحربية التركية علي مواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق وداخل الأراضي التركية إلي 218 قتيلا وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح مختلفة في إطار الموجة السادسة من القصف الجوي. ونقلت قناة «خبر تورك» أمس عما وصفته ب»المعلومات الاستخباراتية» أن الحزب تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والخدمات اللوجيستية مع تدمير 25 بطارية صواريخ مضادة للطائرات وعدد من المخابئ والمخازن. وكان الجيش التركي قد بدأ مساء أمس الأول الموجة السادسة من القصف الجوي التي تستهدف الأكراد في شمال العراق، وشن غارات علي معسكرات الأكراد بمناطق " زاب"، و"غارا"، و"متينا"، و"هفتانين"، و"آفاشينو" و»قنديل"، في حين توجهت طائرات أخري لقصف مواقع الحزب في جبال "جودي" و"عابار" وضواحي مدينتي "شرناق" و"هكاري" ذات الأغلبية الكردية علي الحدود المشتركة مع العراق. وأكدت مصادر عسكرية أن مواقع الأكراد في جبال "قنديل" بشمالي العراق تلقت ضربة كبيرة، وكان الهدف هو تدمير مقر "مراد كارايلان"، القائد العسكري للانفصاليين الأكراد بالجبال. وفي اطار العنف المتبادل، لقي ثلاثة جنود أتراك أمس مصرعهم في هجوم لعناصر من حزب العمال الكردستاني علي قافلة عسكرية في محافظة شرناق في جنوبي شرق البلاد. كما قتل شرطي تركي في هجوم في جنوب شرق البلاد تم نسبه إلي المتمردين الأكراد. وبحسب وسائل إعلام تركية أمس كان الشرطي جالسا أمام مقهي في مدينة تشينار في جنوب شرق البلاد ذات الغالبية الكردية حيث أطلق مسلحون النار عليه من سيارة. وفي الوقت نفسه، نقلت محطة «خبر تورك» عن بيان صادر من مكتب محافظ «بينجول» أمس ان لغما أرضيا مزروعا من قبل «الانفصاليين» تم تفجيره عن بعد وأدي لوقوع أضرار في عربات قطار خلال رحلة من أنقرة إلي العاصمة الإيرانية طهران.. من جانبه قال زعيم «حزب الشعوب الديمقراطي» «صلاح الدين دمرداش» أمس إن الهدف الأساسي من عمليات الجيش التركي في شمال سوريا هو منع وحدة أراضي الأكراد في سوريا، وليس محاربة تنظيم «داعش». وقال دمرداش في مقابلة إن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم يجر تركيا إلي صراع، انتقاماً من خسارة غالبيته البرلمانية في الانتخابات العامة الأخيرة. في الوقت نفسه وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» تصريحات أدلي بها دمرداش حول هجوم «سوروتش» الانتحاري قبل عشرة أيام، بأنها «تتسم بالوقاحة وعارية تماما عن الصحة»، مطالبا دمرداش ب «ألا يتجاوز حدوده». وكان دمرداش قد صرح قبل يومين بأن «القصر الرئاسي له صلة بالهجوم الانتحاري في بلدة سوروتش» في محافظة «شانلي أورفة» بجنوبيتركيا، في 20 يوليو الجاري وهو الهجوم الذي أشعل العملية العسكرية الجارية ضد الأكراد. في غضون ذلك فتحت السلطات القضائية التركية تحقيقا ضد دمرتاش بتهمة التسبب باضطرابات في النظام العام والتحريض علي العنف. وتعود وقائع التهمة الموجهة إلي دمرتاش إلي أكتوبر 2014 لكن فتح التحقيق يأتي في اوج حملة تشنها السلطات علي المتمردين الاكراد. وقالت وكالة الاناضول للأنباء انه قد يحكم علي دمرتاش بالسجن حتي 24 عاما إذا تمت ادانته.