وصل وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أمس في زيارة غير معلنة إلي بغداد، حيث يلتقي مع مسئولين عراقيين لبحث مواجهة تنظيم «داعش». ومن المقرر أن يبحث وزير الدفاع الأمريكي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي جهود الحرب علي تنظيم «داعش» وعملية تحرير الأنبار، وبرنامج تدريب وتسليح القوات العراقية. ويلتقي الوزير الأمريكي أيضا جنودًا أمريكيين يشكلون جزءا من نحو 3500 عسكري موجودين في العراق لتقديم المشورة والتدريب للقوات الأمنية العراقية في معارك ضد التنظيم الذي يسيطر علي مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها منذ يونيو 2014. ومن المتوقع أن يركز وزير الدفاع الأمريكي علي «التقدم المحرز علي صعيد المصالحة السياسية بين الشيعة الذين يسيطرون علي الحكومة المركزية وبين السنة والأكراد»، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتدبرس. وتأتي زيارة كارتر، التي تعد الأولي له منذ توليه منصبه، في لحظة مهمة للحكومة العراقية، والتي أعلنت عن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة علي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار ذات الغالية السنية. وتعد عملية الرمادي اختبارا حاسما ليس فقط بالنسبة للحكومة العراقية، ولكن أيضا لإستراتيجية الولاياتالمتحدة في الاعتماد علي قوات الأمن العراقية التي تعمل بالتنسيق مع الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، لمواجهة داعش. وتأتي زيارة كارتر في إطار جولة إقليمية شملت إسرائيل والأردن والسعودية التي قدم منها إلي العراق، بهدف طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران. كما تأتي هذه الزيارة بعد أيام من زيارة قام بها بصورة مفاجئة إلي بغداد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي وأكد خلال لقائه مع الجنود الأمريكيين أنه «لا حاجة لإرسال المزيد من العسكريين الأمريكيين إلي العراق».