ليس بعيدا حتي ننسي لحظات تولي وزارة المهندس إبراهيم محلب ومدي سعادتنا بهذا التكليف من الرئيس السيسي الذي وهب نفسه للسير في المسار الصحيح مهما كانت العقبات، فوضع نصب عينيه الرجل المناسب في المكان المناسب ومازال الرجل الذي اختاره يؤدي بكل اخلاص وتفان حتي ولو كان علي حساب صحته وكأن عبارة «رئيس الوزراء» ان يقوم بعمل جميع الوزارات بمفرده فكانت مفاجآته داخل مؤسسات الدولة حجرا ثقيلا فوق رأس الفساد ومازلنا نري رئيس الجمهورية بدبلوماسيته ورحلاته خارج مصر يزيل غشاوة طالما حاول الخونة إلصاقها بوطنهم فبحركته الدءوبة يسعي لتحقيق احلام وطنه في وقت قياسي، وعلي الرغم من أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لا يحتاجان منا إلي تمجيد أو إشادة فهما يعتبران ما يقومان به واجبا في حق الوطن يؤسسان به لمبدأ القدوة الذي غاب عنا كثيرا. الاثنان حلفا اليمين بأن يحافظا مخلصين علي الوطن وسلامته وأن يرعيا مصالح الشعب فوقفا في صفه. كلنا يتذكر «شدة الغربال» في بداية حكومة محلب وكيف أفرغ محلب الوزراء من وسائل الراحة حتي يظل الوزير واقفا لخدمة الشعب فصمد القليل ولكن أكثرهم وجد ان اليمن التي أداها تحتاج اضافة بعض العبارات مثل أن استيقظ مبكرا وأن أذهب إلي المخالفين مفاجئا ولن أترك فاسدا وأخيرا أن أظل واقفا وقفة كاملة.