أحمل الهم كل يوم وأنا عائد من عملي إلي بيتي،وأعرف جيدا أنني سأجد الكهرباء مقطوعة وسأذهب لنفس المكان في الميدان وأظل واقفا حتي يعود النور لأستطيع الصعود الي منزلي،ولا أكون بمفردي عادة حيث يتجمع حولي الكثير من الجيران باعتبار أن «مصر منورة بأهلها» ثم نتفرق مع سماع كلمة «هيييييه» ،وحدث أول أمس الأحد أنني شجعت نفسي وصعدت علي السلالم وبمجرد أن دخلت من الباب عاد النور.. ووجدت نفسي أصب غضبي بترديد عبارات من حروف كلمة «الكابل» !.. يحدث ذلك ونحن مازلنا في فصل الشتاء ولا أدري ماذا سيكون الحال مع قدوم الصيف ومايحدث أن وزير الكهرباء يتغير ويترك لنا ابنه الشرعي «الظلام» علي مداخل بيوتنا.. ذهب المحترم «يونس» ثم جاء «بلبع» .. ورحل وتبعه « إمام» وجاء دور «شاكر» وتستمر ليالينا السوداء مع انقطاع الكهرباء!؛ لا أفهم ماذا يحدث؟.. يقولون:توجد أزمة في غاز تشغيل محطات توليد الكهرباء ونحن مازلنا نصدر الغاز.. ندفع الضرائب ونسدد شهريا فاتورة خدمة لا نحصل عليها،ويستمر دلع الكهرباء دون أن تجد أي حكومة من «هوجة» الحكومات التي تعاقبت علينا أي حل لها،وأتذكر أجمل ماقرأت من عناوين الصحف أيام مبارك «مفيش كهربا.. مفيش عيش.. مفيش مية.. لكن فيه رئيس» .. ذهب مبارك.. جاء طنطاوي.. ذهب مرسي وجاء منصور،ولكن أين الرئيس الذي يستطيع حل هذه الأزمة؟! انقطعت في هذه اللحظة الكهرباء.. وأعيد كتابة ماضاع من المقال علي الكمبيوتر برجاء للحكومة بتوزيع هدية الصينيين للمصريين وهي «الشبشب اللي بينور» علي بطاقة التموين،ويارب مصر تظل منورة بمسئوليها!؛ كلمة في نفسي: الشعب المصري أصبح رومانسيا يشعل الشموع في البيوت مساء كل يوم.. ولكن من الذي سيدفع ثمنها.. ! ؟