الرئيس السيسى خلال استقباله سامح شكرى وزير الخارجية علمت «الأخبار» أنه سيتم خلال أيام رفع علم مصر علي الفرقاطة «فريم» في احدي القواعد العسكرية الفرنسية، وستبحر الفرقاطة التي تم التعاقد علي شرائها من فرنسا يوم 15 فبراير الماضي في طريقها إلي المياه المصرية لتشارك في الاحتفال العالمي بافتتاح قناة السويس الجديدة.. كما علمت «الأخبار» أن أول دفعة من طائرات «الرافال» المتطورة وتضم 3 طائرات ستصل إلي مصر يوم 25 يوليو المقبل. واكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحفي عقده ونظيره المصري سامح شكري عقب لقائهما أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي التزام فرنسا بتنفيذ الصفقات العسكرية التي تم توقيعها وتسليمها لمصر في المواعيد المحددة. وقال إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيشارك في الاحتفال بافتتاح القناة الجديدة يوم 6 أغسطس المقبل. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حضور سامح شكري وزير الخارجية ومن الجانب الفرنسي سفير فرنسا بالقاهرة «أندريه باران»، والسفير جان فرانسوا جيرو مدير إدارة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث شهد اللقاء مناقشة كافة القضايا الثنائية المشتركة وسبل تعزيز التعاون بين البلدين ومستجدات الأوضاع في مصر ومنطقة الشرق الأوسط . وصرح السفيرعلاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الفرنسي نقل للرئيس تحيات وتقدير الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، مشيداً بما تحرزه العلاقات المصرية الفرنسية من تقدم علي مختلف المستويات وفي كافة المجالات، ومن بينها المجالات العسكرية والطاقة والنقل والتعليم والثقافة، منوهاً إلي اعتزام بلاده وتطلعها لمزيد من تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة. وذكر «فابيوس» أن الرئيس الفرنسي سيشارك في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره للرئيس الفرنسي، مؤكداً أن مصر ترحب بمشاركته في حفل افتتاح القناة علي المستويين الرسمي والشعبي. ونوَّه الرئيس إلي أهمية مواصلة مسيرة تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. وأشار الوزير الفرنسي إلي أن زيارته لمصر تأتي في مستهل جولة تشمل كلاً من الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وذلك بهدف رغبة فرنسا في دفع جهود السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت مظلة دولية من أجل المضي قدماً نحو تسوية القضية الفلسطينية. وأعرب الوزير الفرنسي عن حرص بلاده واهتمامها بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية الفاعلة في هذا الشأن، وفي مقدمتها مصر لما تتمتع به من دورٍ محوري في هذه القضية. وفي الشأن السوري، أكد الرئيس علي أهمية التوصل إلي حل سياسي يحافظ علي السلامة الإقليمية للدولة السورية ووحدة أراضيها، ويصون مقدرات شعبها، منوهاً إلي أنه يتعين الحفاظ علي مؤسسات الدولة السورية وحمايتها من الانهيار، فضلاً عن توفير الموارد اللازمة لعملية إعادة الإعمار. من ناحية أخري عقد وزيرا خارجية مصر وفرنسا مؤتمرا صحفيا مشتركا بقصر الاتحادية فور انتهاء اللقاء مع الرئيس أكد خلاله شكري ان التحديات في المنطقة تستوجب مزيد من التنسيق والتعاون للتغلب عليها معربا عن شعور مصر بالقلق إزاء عملية السلام .. وفيما يتعلق بما إذا كانت مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة علي طاولة المفاوضات لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، قال وزير الخارجية سامح شكري ان هذه المبادرة لا تزال محل تأييد من الدول العربية ومن جانبه اكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أنه عرض ثلاثة افكار رئسيية وهي بذل كافة الجهود كي تستأنف الأطراف المعنية عملية المفاوضات من أجل التوصل إلي سلام شامل، مؤكد وقال إن الفكرة الثانية تتمثل في أن يكون هناك مواكبة دولية لهذه المفاوضات التي بدأت منذ 40 عاما ولم تؤد إلي نتيجة حتي الآن. والفكرة الثالثة تتمثل في ضرورة الاستماع لكافة ردود أفعال كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية حتي يتم التوصل إلي قرار نهائي في مجلس الأمن.