كشفت مصادر رفيعة المستوي ل «الأخبار» تفاصيل نجاح السلطات المصرية في تحرير 30 من العمال الاثيوبيين المختطفين بليبيا ونقلهم سالمين إلي مصر بطائرة، خاصة حيث كان في استقبالهم الرئيس عبدالفتاح السيسي. قالت المصادر ان السلطات المصرية علمت بتعرض عدد كبير من العمال الاثيوبيين للاختطاف من جانب احدي الجماعات بليبيا منذ أسبوعين، فتم إبلاغ الرئيس السيسي الذي كلف السلطات المعنية بإجراء مفاوضات مع الخاطفين بالتنسيق مع السلطات الليبية، قائلا: إن هؤلاء العمال هم أشقاء لنا، وأن إثيوبيا دولة شقيقة لمصر، وإذا كانت ليست لها حدود مع ليبيا، فإن من واجبنا أن نعاونها في فك أسر أبنائها المخطوفين وإعادتهم. وأضافت المصادر انه تم التنسيق مع السلطات الاثيوبية في أديس أبابا والسلطات الشرعية الليبية، وجرت اتصالات مع الخاطفين استغرقت أسبوعين، لكنها لم تسفر عن نتائج. وقالت المصادر انه علي ضوء ذلك تم تنفيذ مهمة نوعية قامت بها السلطات المصرية يوم الثلاثاء الماضي أسفرت عن تهريب العمال الاثيوبيين البالغ عددهم 30 عاملا من أماكن احتجازهم غرب ليبيا، وجري تخبئة العمال بطريقة سرية في مواقع آمنة، واستطاعت السلطات المصرية نقلهم صباح أمس بطائرة خاصة إلي مطار القاهرة ليتم استقبالهم علي أعلي مستوي بحضور السفير الاثيوبي محمود دردير الذي اشاد بنجاح المهمة المصرية وعبر عن تقديره لمصر حكومة وشعباً لإعادة العمال المختطفين بسلام. وفور وصول الاثيوبيين إلي المطار صافحوا الرئيس السيسي وكان بعضهم يحمل الاعلام المصرية.. ورددوا عبارات الشكر والثناء للرئيس ولمصر وهتفوا تحيا مصر. وألقي السيسي كلمة عقب استقبال الاثيوبيين..قال فيها سعيد باستقبال أول مجموعة من أشقائنا الاثيوبيين الذين كانوا في محنة كبيرة جداً داخل ليبيا وبفضل الله ثم بفضل جهود أجهزة كثيرة خلال الايام الماضية تم تحريرهم». وأضاف السيسي: «إحنا كنا مهمومين أوي بأشقائنا الاثيوبيين خاصة بعد عملية الذبح المجرمة التي تمت الفترة الماضية». وأكد السيسي أن مصر كانت مهتمة بعودة الأشقاء الاثيوبيين سالمين لبلادهم، مشيرا إلي انه كان هناك تنسيق تام بين الحكومتين المصرية والإثيوبية علي كافة المستويات مشيرا الي أن الاثيوبيين ليس لديهم حدود مباشرة مع ليبيا ولكن لهم شقيقة وهي مصر والتي لها حدود مباشرة مع ليبيا. وأضاف السيسي: إنه قال خلال كلمته في البرلمان الاثيوبي خلال زيارته الي أديس أبابا إننا أشقاء ويؤلمنا مايؤلمكم ويفرحنا مايفرحكم وأكد أن مصر بذلت كل الجهود لكي نعيد أشقاءنا الاثيوبيين بأقل الخسائر لمصر ومنها الي أثيوبيا. وأوضح أن ما يحدث في ليبيا شأن يهم الجميع، وتابع «نحن نقول للعالم كله يجب أن تعود ليبيا دولة آمنة مستقرة لشعبها وأهلها، نحن نؤمن الجيش الوطني الليبي ونقول له ليبيا أمانة في رقبتك يجب أن تستعيد ليبيا مكانتها وارداة الشعب الليبي لكل الليبيين». كما وجه السيسي الشكر لكل الأجهزة المصرية والليبية التي قامت بهذا الدور موضحا أن الاجهزة المصرية التي قامت بهذا الدور قامت بذلك لكي تنقذ وتحمي وتؤمن وليس لكي تؤذي او تخطف أحداً. ووجه السيسي أيضا رسالة أخري للمجتمع الدولي بالكامل مشددا علي أن مصر تعمل لاستعادة الامن والاستقرار ونقول للجيش الليبي والبرلمان الوطني والشعب الليبي نحن معكم حتي ترجع ليبيا آمنة مستقرة. واختتم كلمته بتوجيه رسالة للشعب الإثيوبي قائلا: «حمدا لله علي سلامة ابنائك ونهنئ الاثيوبيين كلهم بعودة الدفعة الاولي سالمة وآمنة، فالشعب المصري والاثيوبي والسوداني شعب واحد، ونشرب من ماء واحدوتستطيعون ان تعتمدوا علينا دائما». وأضاف الرئيس في كلمته خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمسرح الجلاء ان الجهود المصرية نجحت في اعادة الاشقاء الاثيوبيين الذين تم اختطافهم في ليبيا.. واننا والشعب الاثيوبي نشرب من نيل واحد وحلمنا واحد.