ظن اهلها ان اعاقتها ستحميها شرور البشر فاطلقوا لها العنان تخرج للشارع وقتما تشاء ما دام اهل الخير يمدون لها دائما يد المساعدة من باب الانسانية والرحمة، لكنه كثير ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ففي احدي المرات خرجت ولم تعد الا بعد فترة طويلة، عيناها زائغتان وجسدها يرتعد من الخوف، ضمتها امها إلي صدرها لتفرغ من قلبها صاعقة الخوف والرعب التي ألمت بها وبعد ان هدأت راحت تحكي بصعوبة مأساتها مع الذئاب.. ومن خلال مشاهدة اهالي الشارع لها وهي تركب «توك توك» توقف بجوارها ثم حملها وانطلق بعيدا عن الشارع وبعد ساعات اعادها نفس التوك توك إلي ذات المكان الذي اخذها منه، الشرطة تلقت بلاغ الخطف والاغتصاب وبه ما يكفي من المعلومات التي تقود إلي الذئب الاول وتم ضبطه.. قال انه اخذ فريسته إلي شقة صديقه العاطل وتناوبا افتراسها معتقدين ان اعاقتها الذهنية ستمنعها من التعرف عليهما.. النيابة حبست المتهم واحالته مع شريكه الهارب إلي المحاكمة، وامام هيئة محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار مصطفي جاويش وعضوية المستشارين ابراهيم نصر وعلي حسن وقف ممثل الادعاء يشرح بشاعة الجرم ويطالب بأقصي عقوبة للذئبين المتهمين مؤكدا ان الاعدام وحده لا يكفي، فقضت المحكمة باحالة اوراقهما للمفتي تمهيدا للحكم باعدامهما شنقا.