قرر المسئولون عن شارعنا.. تغيير بلاط »الأرصفة« بعد ان ظلت علي حالها »المنيل« من أيام ما الشارع »اتفحت«.. حاجة كده، بعد الثورة ما قامت بشهر، والحقيقة.. ماخبيش عليكم.. الواحد فرح لانه أخيرا المحافظة.. أو الحي- ايهما افشل- افتكروا ان فيه شوارع لازم تنضف، وتشتم »ريحة« التغيير.. غير الشوارع اللي بيمشي فيها المسئولين اللي »بيتخاف« منهم.. لكن يا فرحة ما تمت.. خدها الغراب وطار.. انهي غراب فيهم مش عارف؟.. فقد وصلت الشارع.. في ذات نهار.. من أكثر من شهرين- وخد بالك من التواريخ والأرقام لانها مهمة- قوة من الانفار.. قوامها أو عددها أول عن آخر »5« انفار.. ليبدأو في المهمة الخطيرة والعويصة.. بتكسير وتركيب بلاط جديد لرصيف الشارع.. وبدأ الانفار الخمسة.. في تكسير البلاط القديم.. وكل ما يكسروا متر أو »حتة« يرموا »الكسر« في وسط الشارع، وانتهي اليوم الاول كغيره.. بنزع جزء من بلاط الرصيف والقائه في الشارع من الناحيتين، يعني.. بقي الشارع.. من غير شارع ولا رصيف.. واستمر الحال علي ما هو عليه.. يشيلوا البلاط »هوبا هوبا« ويرموه »حته حته«.. يوم.. اسبوع.. اسبوعين.. ومافيش حاجة بتخلص.. لان احدا من الذين وضعوا أو شاركوا في التخطيط للمشروع القومي »لتبليط« شارعنا.. لم ينتبه الي ان الشارع كان ممكن يخلص في يوم لو كان زود عدد الانفار شوية.. أو كان شال الكسر والطوب اللي اترمي في نص الشارع ولم ينتبه ايضا الي ان الشارع فيه من السيارات اضعاف سكانه.. وكل هذه السيارات »تكربست« بعد ان طال بحث اصحابها عن »زخينق« تركن فيه.. فاصاب الشلل المنطقة كلها.. وبعد ان انتهي الانفار الخمسة بعد شهر وشوية من نزع الارصفة ونجحوا في تحويل الشارع إلي خرابة كبيرة.. سأل الناس كبير الانفار عن الوقت الذي سينتهوا فيه.. فقال: كل حاجة معمول حسابها ومحسوبة بالدقيقة والثانية.. احنا يا اخوانا بنخطط لبناء مفاعل نووي مش حنعرف نخطط لتبليط شارع يتيم.. وبعد مرور الشهرين.. اوعي تطق في دماغك وتسألني.. ها.. بعد ده كله.. الشارع »اترصف«.. اقول لك عيب تسأل هو انت ايه.. مش في مصر!؟