منذ رحيل أمي رحمة الله عليها وفي كل احتفال بعيدها، تسيل دموعي رغما عني، لحرماني من وجهها البشوش، ودعواتها الصادقة التي تسدد خطاي، وحنانها المتدفق وحبها الذي غمرتني به دون مقابل، وقلبها الذي كان دائم النبض قلقا علي، حتي بعد اشتداد عودي وتجاوزي مرحلة الشباب بمشاكلها واندفاعاتها. لكن يعزيني عن كل ذلك، حبي لمصر وحبها لي بقدر انتمائي لأرضها الطيبة، والتضحية بروحي دفاعا عن أهلها وترابها وأمنها. تحية لأم كل شهيد بطل، ودعواتي بأن يحفظ الله أمنا الكبري من.. كل الأعادي، وأن يحميها من المتآمرين.. أنجاس الأيادي.