الوطنية للانتخابات: مشاجرة بين أنصار مرشحين في إسنا    إعادة تخصيص قطعة أرض لاستخدامها في إقامة مشروعات تنموية بالقاهرة    طرح 25 ألف وحدة سكنية عبر منصة مصر العقارية.. الأحد المقبل    "الزراعة" تستعرض أنشطة المركزي لمتبقيات المبيدات خلال أكتوبر    مشاورات مصرية - سودانية لبحث العلاقات الثنائية وجهود احتواء الأزمة    شاهد البث المباشر لمباراة السعودية ومالي في كأس العالم تحت 17 عامًا اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    إعلامي يكشف حقيقة معاقبة زيزو بسبب نائب رئيس الزمالك    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    مصرع أم بطلق ناري خرج من سلاح ابنها أثناء العبث به في شبرا الخيمة    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    امبابة تودع إسماعيل الليثي في جنازة مهيبة.. نجوم الغناء الشعبي يشاركون في وداعه    الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحتفل بفوز الكاتب إبراهيم نصر الله بجائزة نيوستاد الدولية للأدب    الأزهر للفتوي: إخفاء عيوب السلع أكلٌ للمال بالباطل.. وللمشتري رد السلعة أو خصم قيمة العيب    صدام بين ترامب وحليفته الجمهورية "مارجوري تايلور جرين" بعد زيارة الرئيس السوري للبيت الأبيض    مجلس الشباب المصرى لحقوق الإنسان يدعو المواطنين لاستكمال المشاركة بالانتخابات    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    في واقعة الشاب المصفوع.. عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه    شاب ينهي حياة والدته بطلق ناري في الوجة بشبرالخيمة    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    علي ماهر: فخور بانضمام سباعي سيراميكا للمنتخبات الوطنية    محمد عبد العزيز: صناع البهجة يُكرَّمون ثم تُتجاهل أفلامهم    بعد الأزمة الصحية لمحمد صبحي.. شقيقه: وزير الصحة تواصل مع أبنائه لمتابعة حالته (خاص)    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    التجاري الدولي ومؤسسة إبراهيم بدران يحتفلان بافتتاح عيادة الأسنان المتنقلة ضمن مشروع "أطفالنا مستقبلنا"    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    تحرير 110 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    رئيس مياه القناة يتابع سير العمل بمحطات وشبكات صرف الأمطار    الجيش السودانى يتقدم نحو دارفور والدعم السريع يحشد للهجوم على بابنوسة    إحباط من المقربين.. حظ برج الدلو غدًا 12 نوفمبر    إقبال كثيف على جميع لجان الاقتراع فى انتخابات النواب بالإسكندرية.. فيديو    «سنة و50 يومًا» يحتاجها زائر المتحف المصري الكبير لمشاهدة كل القطع الأثرية المعروضة (تحليل بيانات)    اجتماع تنسيقي بين الأهلي وسموحة لترتيبات سوبر اليد    أوباميكانو: هذا الثلاثي أسهم في نجاحي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    تاريخا جديدا بهتاف تحيا مصر فى أول مشاركة برلمانية بأكتوبر.. فيديو وصور    برشلونة يرد على اتهامات الاتحاد الإسبانى بشأن أزمة لامين يامال    البورصة المصرية تخسر 2.8 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    وفد من جامعة الدول العربية يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    رحلات تعليمية وسياحية لطلاب المدارس بالشرقية    «العمل» تستجيب لاستغاثة فتاة من ذوي همم وتوفر لها وظيفة    «أنا مش العقلية دي».. ياسر إبراهيم يرفض الاعتراض على قرار حسام حسن    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    غزة على رأس طاولة قمة الاتحاد الأوروبى وسيلاك.. دعوات لسلام شامل فى القطاع وتأكيد ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية.. إدانة جماعية للتصعيد العسكرى الإسرائيلى فى الضفة الغربية.. والأرجنتين تثير الانقسام    طن عز الآن.. سعر الحديد اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 أرض المصنع والسوق    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    تأكيد مقتل 18 شخصا في الفلبين جراء الإعصار فونج - وونج    تحديد ملعب مباراة الجيش الملكي والأهلي في دوري أبطال أفريقيا    حسام البدري يفوز بجائزة افضل مدرب في ليبيا بعد نجاحاته الكبيرة مع أهلي طرابلس    معلومات الوزراء: تحقيق هدف صافى الانبعاثات الصفرية يتطلب استثمارًا سنويًا 3.5 تريليون دولار    بسبب أحد المرشحين.. إيقاف لجنة فرعية في أبو النمرس لدقائق لتنظيم الناخبين    بينهم أجانب.. مصرع وإصابة 38 شخصا في حادث تصادم بطريق رأس غارب    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التعليم الفني ل «الأخبار» :
لن نقبل الفاشلين في المدارس المهنية
نشر في أخبار اليوم يوم 16 - 03 - 2015

كشف د. محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفني والتدريب المهني تفاصيل خطته للارتقاء بالمدارس الفنية وتخريج فنيين قادرين علي اقتحام سوق العمل.
وأضاف، خلال حواره مع «الأخبار»، أن المعلم في المدارس الفنية الأكثر ظلماً لأنه يعمل في ظروف صعبة، مؤكداً ان الارتقاء بالمدارس الفنية يبدأ من حلقة الإدارة المدرسية مشددا علي أنه لن يتهاون في مواجهة أي فساد داخل قطاع التعليم الفني.
وقال انه من الظلم ان تقبل مدارس التعليم الفني الحاصلين علي اقل مجموع في الاعدادية ونسأل عن سبب فشل التعليم الفني، وإلي تفاصيل الحوار..
ما هي الفوائد التي تعود علي التعليم الفني من المؤتمر الاقتصادي؟
- المؤتمر الاقتصادي يحدد لنا احتياجات سوق العمل خلال المرحلة المقبلة، ونحن نحدد سياساتنا وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
كيف تلقيت نبأ توليك وزارة التعليم الفني؟
- كنت في اجتماع عمل وقت أن تلقيت اتصالاً من مجلس الوزراء يخبروني فيه بموعد أداء اليمين الدستورية، وتلقيت في هذا اليوم نحو 1400 مكالمة ومئات الرسائل، ولم يكن من المنطقي أن أجيب علي هذه الاتصالات كلها.
ولكنك كنت تعلم أنك قادم كوزير للتعليم الفني؟
- لا، لم أكن أعلم ذلك، فقط كنت أعلم أن هناك وزارة للتعليم الفني، وكنت أعد لها قانونها الخاص وما يتعلق بهيكلها الإداري، ولكني لم أكن أعلم من سيتم اختياره علي رأس تلك الوزارة.
ما هي تفاصيل اجتماع الرئيس بكم والتكليفات التي وجهها لكم عقب أداء اليمين؟
- اجتمع بنا الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب أداء اليمين الدستورية، وكان الاجتماع يرتكز علي توجيه تكليفات عامة لجميع الوزراء وتكليفات خاصة بكل وزير، وارتكزت التكليفات العامة للجميع علي التصدي للفساد بكافة أنماطه وصوره، وتعظيم استخدام الموارد في كل وزارة، وعلي الجانب الخاص كلفني الرئيس السيسي بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني، لأنه يريد أن يري هذا التطوير واقعاً ملموساً علي الأرض.
كيف سيتم الفصل بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني؟
- الفصل في الجوانب المالية والإدارية بحيث تكون هناك ميزانية خاصة بكل وزارة، إضافة إلي الاختصاص بالمسئوليات الإدارية، وعقب الفصل ستكون تبعية المدارس الفنية وكافة العاملين بالقطاع الفني «معلمي تلك المدارس» تابعة لوزارة التعليم الفني، وبعد الفصل بين الوزارتين سيكون هناك هيكل إداري وتنظيمي للوزارة الجديدة يتمثل في وجود مديريات تعليمية بالمحافظات؛ ولكن بصورة أقل تعقيداً من الصورة التي توجد عليها مديريات التربية والتعليم التابعة لوزارة التربية والتعليم.
قلت إن الميزانية المرصودة للوزارة 9 مليارات جنيه فهل سيتم استقطاع هذه الميزانية من التربية والتعليم، أم ستظل الأمور بشكلها الحالي لحين الانتهاء من الفصل المالي والإداري بين الوزارتين؟
- ستظل الأمور علي وضعها الحالي لحين الانتهاء من الفصل المالي والإداري، والذي سيتم في العام المالي الجديد في شهر يوليو القادم، وحتي يحدث هذا فالعاملون في التعليم الفني ومدارس الدبلومات سيحصلون علي مستحقاتهم المالية ورواتبهم من وزارة التربية والتعليم، وفي هذا الجانب هدفنا الأساسي هو تعظيم استخدام الموارد المتاحة لدينا بما يقلل أي عبء علي الدولة، ولو احتجنا المزيد سنطلب ذلك.
هل تعتقد أن هذا المبلغ كاف لهيكلة الوزارة الجديدة وإعادة تنظيم قطاع التعليم الفني باعتباره وزارة والإنفاق علي المدارس التابعة للتعليم الفني؟
- هذا الرقم يتم دراسته حالياً؛ ولكن الأصل في الأمر كما قلت هو حسن استخدام الموارد المتاحة، والرقم الدقيق الذي ستحتاجه الوزارة سيحدد عندما ننتهي من عملية الفصل بين الوزارتين خاصة أننا انتهينا من إعداد القانون الخاص بالتعليم الفني والتدريب قبل إعلان الوزارة.
هل وزارة التعليم الفني وزارة دولة أم حقيبة وزارية؟
- الوزارة من جهة التعليم الفني لها حقيبة وزارية وفي المستقبل القريب سيكون لها مديريات في المحافظات وهيكل إداري، بينما من ناحية التدريبات فنحن وزارة دولة تقوم بالتنسيق بين الجهات التي تنفذ تدريبات مهنية لتخريج مهنيين، ووضع سياسات إستراتيجية للتدريب.
امتحانات الدبلوم
هل تشرف وزارة التعليم الفني علي امتحانات الدبلومات هذا العام؟
- نعم، امتحانات الدبلومات تحت إشراف مسئولي التعليم الفني، وقبل أن أتولي مسئولية الوزارة كنت رئيساً عاماً لامتحانات الدبلومات الفنية، وبعد الوزارة سيتم اختيار رئيس جديد للامتحانات.
ما مصير المشروعات التي بدأ تنفيذها خلال الفترة الماضية في التعليم الفني؟
- هناك مشاريع جيدة سيتم التوسع فيها منها مشروع مدرسة داخل المصنع، ونأمل أن يكون لدينا العديد من المدارس داخل المصانع والشركات لتخريج فنيين يعملون بهذه المصانع وتلك الشركات، أما مشروع مصنع داخل مدرسة فسيتم الاكتفاء بما تم لدراسة التجربة وتقييمها لمعرفة مدي نجاحها.
قبل مجيئكم علي رأس التعليم الفني وقبل الفصل بين الوزارتين كان يطلق علي قطاع التعليم الفني أنه يعوم علي بحيرة من الفساد ومن ذلك مثلاً ما أثير حول الفساد الذي شاب تنفيذ مشروع «TEVET1» ومشروع مبارك كول ؟
لاتهاون مع فاسد
- مشروع «TEVET1» لم يكن خاضعاً للتعليم الفني؛ وتم تنفيذه في المرحلة الأولي تحت إشراف وزارة الصناعة والتعليم الفني كان مستفيداً منه ولم يكن شريكاً في التنفيذ، وإذا كان حدث خطأ ما في السابق فهذا أمر لا أستطيع التحدث عنه، وما يجب أن يتأكد منه الجميع أنني لن أتهاون مع أي فاسد مهما كان ومن يخطيء لابد أن يتحمل جزاء عمله، ومشكلة التعليم الفني ليست الفساد فالمشكلة الأساسية تتمثل في النظرة المجتمعية للتعليم الفني وهذه النظرة ستتغير عندما يشعر طالب التعليم الفني أنه لا يتعلم ليصبح رقماً جديداً في خانة البطالة، وهذا ما نسعي إلي تنفيذه.
تحولت المدارس الفنية خلال الفترة الماضية إلي مفرخة لتخريج أنصاف متعلمين ولتخريج شباب يميل إلي ممارسة العنف فما هي خطتك للقضاء علي هذه الظواهر داخل المدارس الفنية؟
- القضاء علي هذه المشاكل يكون من خلال ربط التعليم بسوق العمل، وإنهاء مشاكل البطالة بين خريجي الدبلومات الفنية والتي وصلت إلي نسبة كبيرة جداً، حيث تبلغ35% من حملة الدبلومات لا يعملون، والأفضل هو معرفة احتياجات سوق العمل.
معلم التعليم الفني
كيف تري معلم التعليم الفني؟
- دائماً أقول إن معلم التعليم الفني هو أكثر واحد مظلوم، لأنه يحتاج إلي العمل في مناخ جيد، والمناخ الجيد لا يقتصر علي مسألة العنف داخل المدارس فقط، ولكن أكبر العقبات التي تواجه معلم التعليم الفني أنه مطلوب منه تعليم طلاب لديهم قدرات معينة، فمثلاً طالب قدراته في التحصيل العملي ضعيفة كيف يمكن لمعلم التعليم الفني أن يجعله يحصل المواد التي تدرس له، كل هذه الأمور تتحول إلي مناخ للتعليم الخاطئ والفساد والدروس الخصوصية وغير ذلك من آفات التعليم، أيضا من غير المنطقي أن تقول إن التعليم في مصر ينقسم إلي تعليم فني وتعليم عام وتحدد أن التعليم الفني يدخله الطلاب الأقل في مجموع درجات الإعدادية ثم بعد ذلك تسأل عن سبب فشل التعليم الفني في مصر، فمن البداية النظام الذي كان قائماً وضع أسباب الفشل لأنه قدم للمدارس الفنية طلاباً غير راغبين في التعليم، وللخروج من هذه الأزمة فسنبدأ قبل دخول المدرسة الفنية بتصنيف الطلاب، فمثلاً بعض الطلاب تكون درجة استيعابهم أقل من 1% هذا لا يعني أنه فاشل أو أنه سيئ ولكن يعني أنه يمتلك قدرات يمكن أن توظف في شيء آخر غير التحصيل العلمي، وطريقة القياس المتبعة هي امتحانات الإعدادية، ولذلك يمكن أن تجد طالبا رائعا في الناحية العملية ولكنه لا يستطيع التحصيل العلمي، بدليل أنك تجد الكثير من الحرفيين أو المهنيين المهرة مثل السباكين والكهربائية وستورجي السيارات وغيرهم غير متعلمين، وهذه الطائفة هي الأقل بطالة في مصر وتقريباً لن تجد حرفيا لا يعمل، بل الأكثر من ذلك أنك لا تجد مثل هؤلاء الحرفيين في العديد من المجالات في حين أنك تعلم أشخاصاً أشياء لا يستفيدون بها، ولذلك عندما تطلب حرفيا لا تجد وعندما تطلب مشرفاً علي الحرفيين يتقدم لك الآلاف من حملة الشهادات، ولذلك فنحن نعمل علي تغيير هذا النظام من خلال تصنيف الطلاب الذين يلتحقون بالتعليم الفني أو الذين يلتحقون بالتدريب بحسب قدراتهم علي الاستيعاب والتحصيل، فالطالب الأقل في الدرجات والأقل تحصيلا سننمي له قدراته العملية في التدريب المهني ليصبح مهنيا أو حرفيا، أما الطالب الذي يستطيع التحصيل العلمي ولديه قدرات علي دراسة الرياضيات والفيزياء وغيرها فسيتم تأهيله ليصبح فنيا، والأعلي في مستوي التحصيل من هذا سيتم تأهيله ليصبح فني أول وهو دبلوم نظام 5 سنوات، والأعلي من هؤلاء يمكنه استكمال دراسته في كلية الهندسة.
هل يتعلق هذا الأمر بمشروع الإطار القومي للمؤهلات؟
- الإطار القومي للمؤهلات هو توصيف للمنتج التعليمي أو الخريج، ويعني الرخصة التي تصف قدرات كل خريج وإمكانياته، فمثلاً أنت تحتاج في منزلك إلي سباك فلن تهتم إن كان هذا السباك خريج دبلوم فني أم خريج جامعة أم غير متعلم ولكن ستهتم بقدرته علي إنجاز العمل المطلوب منه، فتأهيل الشخص حتي يكون سباكاً فيعني هذا أنه يحتاج إلي معرفة القراءة والكتابة مع الإلمام بمفاهيم اللحام ومفاهيم العوازل؛ لأن ما يحتاجه سوق العمل سيعمل التعليم الفني علي توفيره.
ما هي التخصصات الجديدة التي تسعي إلي استحداثها في التعليم الفني؟
- استحداث التخصصات مرتبط باحتياجات سوق العمل، وعلي سبيل المثال لدينا تخصص الاقتصاد أو التدبير المنزلي وذلك مقدم للطالبات اللاتي يلتحقن بالمدارس الفنية لتعليمهن كيفية التخطيط لإنشاء مشروع صغير خاص بهن، وإن لم يستفدن من ذلك فسيستخدمن ما تعلمنه في تدبير شئون منازلهن مستقبلاً، وباقي التخصصات ستستحدث وفقاً لاحتياج السوق، فمثلاً وزارة التربية والتعليم تحتاج إلي أفراد أمن إداري للمدارس فيمكن استحداث تخصص دبلوم أمني إذا تم التنسيق مع التربية والتعليم علي هذا، ومن التخصصات المستحدثة «اللحام تحت الماء» وهناك من يتدرب بالفعل علي هذا التخصص في مدينة السويس لتخريج فنيين يمكنهم العمل في لحامات السفن تحت الماء لخدمة مشروع قناة السويس وغيره.
كيف سيتم قبول طلاب الدبلومات مع العام القادم؟
- لقد أصدرت قراراً بأن يتم اختيار نسبة 12.5 % من خريجي الإعدادية العامة المتقدمين للمدارس الفنية لكي يتم تدريبهم كمهنيين، وسيتم اختيار هؤلاء وفقاً للمجموع من الأدني إلي الأعلي، وباقي المتقدمين للمدارس الفنية سيتم تأهيلهم ليتخرجوا فنيين.
كيف تري المشروع الذي كان يتبناه الدكتور محمود أبوالنصر وزير التعليم السابق والقائم علي فكرة الجذع المشترك بين التعليم العام والفني؟
- هذا المشروع ليس وقته الآن، لأننا عندما أذبنا التعليم الفني في التعليم العام كانت النتيجة تخريج دفعات مشوهة فأصبح خريج الدبلومات لا يستطيع العمل كفني والصناعة تشتكي منه ومن ناحية أخري ففرص هذا الخريج في دخول الجامعة ضعيفة، وتخريج طلاب الدبلومات للوصول إلي الجامعة ليس هدفنا فهدفنا حالياً تخريج مهنيين وفنيين قادرين علي اقتحام سوق العمل.
احتياجات المحافظات
هناك مقترح مقدم بأن تكون مدارس التعليم الفني تراعي احتياجات كل محافظة فالمحافظة الزراعية تنشأ فيها مدارس زراعية والمحافظة الصناعية تكون بها مدارس صناعية فكيف تري ذلك؟
- هذا أحد الأصول التي نعمل من خلالها، وليس هذا فحسب ولكن أيضاً سيتم مراعاة الهجرات الداخلية والخارجية لأهل المحافظات المصرية، فمثلا قنا محافظة زراعية ولكن أبناءها لا يعملون في الزراعة وأغلبهم يعمل في السياحة في الغردقة فيتم التركيز علي التعليم السياحي والفندقي، وكذلك مثلا في المدن المشهور عنها سفر أبنائها للخارج لإيطاليا وغيرها.
كيف ستواجه الأفكار التي تسير وفقاً لها مدارس التعليم الفني والمتعارف عليها بين القائمين علي تلك المدارس من سنوات ومن ذلك مثلاً تحديد سعر لكل مادة ومن يدفع ينجح وغير ذلك من الأشياء الموصومة بها المدارس الفنية؟
- هذه المشاكل تحتاج إلي حلول جذرية تتمثل في تهيئة الظروف المناسبة لمعلم التعليم الفني للعمل وبعدها « اقطع رقبة المعلم إن اخطأ»؛ لكن فكرة الحلول التقليدية التي تتمثل في إحالة معلم أو مدير مدرسة للتحقيق أو التعامل الشرطي مع المشاكل المدرسية كل هذه الحلول تقليدية وفردية لن تنهي المشكلة، ويمكن القضاء علي مشاكل الدروس الخصوصية أو غير ذلك من الأبواب الخلفية التي يلجأ إليها معلم التعليم الفني لجمع المال فأنا أتفهم أن المعلم يحتاج إلي حياة كريمة ولكن لا أقبل أن يكون هناك أي نوع من أنواع الفساد، ومع ذلك لابد من التعرف علي الواقع واحتياجات المعلم ويمكن القضاء علي المشاكل المادية لمعلمي التعليم الفني عن طريق استحداث أبواب جديدة لكسب المال بطريقة مشروعة، ومن ذلك مشروع رأس المال، ولو كانت هناك رقابة جيدة ومتابعة للمعلم الذي يعمل في هذا المشروع سيكون هناك نتائج جيدة، وهذا المشروع يمكنه أن يدر دخلا كبيراً للمعلم لأنه يعتمد علي حجم إنتاجه داخل المدرسة من خلال الورش الفنية، وهل تعلم أن التعليم الفني يغذي خزينة الدولة ب160 مليون جنيه سنوياً.
هل تعتقد أن هذه الحلول كافية لإنهاء مشاكل التعليم الفني؟
كفأة مدير المدرسة
- هناك أهم جزئية نعمل عليها خلال الفترة القادمة تتعلق في الإدارة المدرسية، فنجاح المدرسة أو فشلها مرهون بمدير المدرسة، في الماضي كانت المدارس تعرف بمديرها وكان أولياء الأمور يختارون المدرسة وفقاً لاسم مديرها فيقولون مثلاً هذه المدرسة سمعتها جيدة لأن مديرها فلان، ولذلك نسعي إلي أن نختار مديري المدارس علي درجة عالية من الكفاءة فضلا عن تدريبهم وتأهيلهم بشكل جيد.
وماذا عن مناهج التعليم الفني؟
- مناهج التعليم الفني تحتاج إلي تطوير ولكن برؤية جديدة بحيث يتم وضع المناهج وفقاً لاحتياجات سوق العمل، وأن تراعي المناهج المقدمة لكل تخصص المهارات المطلوب تعليمها للطلاب المنتمين لهذا التخصص.
هل ستكتفي بالقيادات الموجودة في قطاع التعليم الفني في بناء هيكل الوزارة أم ستعتمد علي خبراء وطنيين من خارج الوازرة؟
- بالتأكيد سيتم الاستعانة بخبراء وطنيين من خارج الوزارة، خاصة أننا لا نقتصر علي التعليم الفني فقط ولكننا مسئولون أيضاً عن التدريب المهني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.