وزير الداخلية خلال حواره مع الأخبار لن نسمح بإسقاط الدولة.. والإرهابية ماتت إكلينيكياً قادرون علي تأمين ذكري ثورة يناير والانتخابات والمؤتمر الاقتصادي سيناريو اقتحام السجون لن يتكرر.. وتدعيم الحراسة علي المنشآت الحيوية بالأسلحة الثقيلة نرصد المؤامرات الداخلية والخارجية ومحاولات التنظيم الدولي لإشعال الفتنة ساعات وتحل الذكري الرابعة لثورة 25 يناير وسط حالة من الخوف لدي بعض ابناء الشعب المصري من دعوات الجماعة الارهابية لنشر العنف والفوضي في ذلك اليوم وبعدها بأيام تشهد مدينة شرم الشيخ اكبر مؤتمر اقتصادي علي مستوي العالم وكيف يتم تأمينه ثم يأتي الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق وهي الانتخابات البرلمانية التي حذر من اجرائها الكثيرون قريباً «خوفا» من استغلال الجماعات الارهابية كل هذه المخاوف وغيرها من التساؤلات المهمة حول الأوضاع الامنية والحرب ضد الارهاب حملناها الي وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في حوار مهم وساخر مع الأخبار. في البداية سألناه عن مدي استعداد الداخلية لتأمين احتفالات المصريين في الذكري الرابعة لثورة يناير ؟ الأجهزة الأمنية اتخذت كافة استعداداتها لتأمين احتفالات الشعب المصري في ذكري ثورة 25 يناير، وتأمين كافة الشوارع والميادين علي مستوي الجمهورية، وهناك توجد خطة أمنية محكمة لانتشار القوات، لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين في الشارع المصري خلال احتفالاتهم. واطمئن الجميع يوم 25 يناير سيكون مثله كأي يوم عادي آخر، وسيمر بإذن الله «زيه زي غيره» فجماعة الإخوان الإرهابية تحاول حشد المواطنين إلا أن الشعب أدرك حقيقة المؤامرة التي كانت تقودها الجماعة ضد البلاد ورجال الشرطة سيؤمنون الاحتفالات في ذلك اليوم وسيواجهون أي محاولة لإثارة الشغب بكل قوة. وهل تم رصد اي مخططات للجماعات الارهابية لإفساد الاحتفالات بذكري الثورة ؟ تنظيم الإخوان يحاول حاليا استقطاب مجموعات للقيام بأعمال تخريبية خلال الاحتفالات ولكن رجال الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة علي استعداد تام لإجهاض تلك الدعوات التخريبية والتعامل الفوري والحاسم مع أي صورة من صور الخروج علي القانون ولن يستطيع احد تحدي القانون او إسقاط الدولة. لكن البعض يتخوف من اعمال ارهابية جديدة علي ارض سيناء تحديدا؟ هناك نجاحات ومكاسب أمنية غير مسبوقة لرجال الشرطة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة علي أرض الواقع في سيناء لتطهيرها من كافة البؤر الإرهابية والإجرامية والقضاء علي العناصر المسلحة الخطرة التي تروع المواطنين في سيناء. فالدولة حاليًا في حالة حرب لمواجهة العناصر الإرهابية التي لا يوجد لها سوي بعض الذيول وسيتم القضاء عليها قريبًا و«إحنا في حالة حرب والحرب لازم تكون ليها نجاحات وخسائر» فالجماعة الارهابية تحاول الانتشار لترويع المواطنين كانتشار السرطان في الجسد وسيتم استئصالهم والجيش والشرطة امامهم وقت لتطهير ارض الفيروز من الجماعات التكفيرية والمسلحة التي خرجت كلها من عباءة الاخوان ويوميا نكتشف انفاقا جديدة برفح والقوات المسلحة تبذل قصاري جهدها مع رجال الشرطة لإخلاء المرحلة الثانية من الشريط الحدودي برفح وقد اكتشفنا نفقا طوله 1900 متر كان بدايته داخل احد المنازل وتم اكتشافه مصادفة حينما سقطت احدي السيارات بداخله كما نجحنا في اسقاط مئات الخلايا الارهابية وكوادرها التي كانت تستوطن سيناء وتتلقي دعما سخيا من كوادر التنظيم الدولي بالخارج وتقوم بتوصيل اطنان المتفجرات الي اوكارها في سيناء لارتكاب المزيد من العمليات الارهابية واستهداف رجال الجيش والشرطة والعملية الكبري التي تتم حاليا حققت نجاحات هائلة وقضت علي اعتي الكوادر الارهابية بعد رصدهم من قبل قوات الامن وقريبا سنعلن سيناء خالية من الارهاب وهذا يحتاج لبعض الجهد المكثف من القوات. وماذا عن تأمين المنشآت الحيوية وماسبيرو ومجلسي الشعب والشوري والداخلية والسجون ؟ أعد الشعب بان هناك خطة متكاملة تم وضعها بالتنسيق مع القوات المسلحة لتامين تلك المنشآت خلال الاحتفال بالذكري الرابعة لثورة 25 يناير وقد تم تدعيم تلك المنشآت بالاسلحة الثقيلة لمواجهة اي تداعيات قد تحدث ومضاعفة اعداد قوات التأمين بها ونشر عناصر من الشرطة السرية في محيطها وتركيب كاميرات حديثة لمراقبة الاماكن المحيطة بها. التحقيق مع المخالفين البعض يقول ان هناك تقصيرا من جانب الوزارة في تأمين الضباط بسيناء مستشهدين بحادث الشهيد ايمن الدسوقي ؟ الوزارة تقوم بتأمين الضباط والافراد بسناء علي الوجه الاكمل وتوفر لهم وسائل آمنة للتنقل لكن هناك من لا يلتزم بالتعليمات الامنية وسيتم التحقيق مع الضباط لمخالفتهم الإجراءات الأمنية المتبعة التي تنص عليها وزارة الداخلية في تأمين رجال الشرطة خلال تنقلاتهم من العريش إلي رفح والعكس ومخالفتهم لتعليمات الوزارة وسلوكهم دروبا صحراوية غير ممهدة للسير فيها وغير موجودة في خطة تأمين الوزارة ودائما اطلب من الضباط الحرص لحماية انفسهم قبل اي شي فهم جميعا ابنائي وعدونا خفي غير معلن وفي زيارتي لكل المحافظات انبه عليهم جميعا اتخاذ الحرص والحيطة والحذر الا ان الضباط الخمسة خالفوا قواعد التأمين واستقلوا سيارات اجرة وهذا ممنوع وسلكوا دروبا صحراوية غير مؤمنة من قبل عناصر قوات الجيش والشرطة ودائما نضع سلامة وحياة الضباط نصب أعيننا ولا نفرط في ابنائنا ابدا ونقوم علي تدريبهم وتسليحهم بأحدث الاسلحة وقريبا سيتم افتتاح قرية تكتيكية علي اعلي مستوي تعد طفرة غير مسبوقة في مجال التدريب وتقع وسط القاهرة وسيتم رفع كفاءة الضباط من خلال التدريب واستخدام احدث الاسلحة والعربات المجهزة والتكنولوجيا لضمان سلامة الضباط والافراد في تعاملهم مع الاحداث كما تعاقدنا مع عدد من الدول الاوروبية لتوريد هذه الاسلحة والعربات والمعدات التي وصل منها دفعات بالفعل سيتم استخدامها في الفترة المقبلة. وماذا عن ضباط الحماية المدنية الذين يتساقطون خلال فحص الاجسام الغريبة وهل الوزارة مقصرة في توفير المعدات الحديثة لهم ؟ الوزارة لديها احدث البدل الخاصة برجال المفرقعات التي يستخدمونها خلال تعاملهم مع الأجسام الغريبة، والعبوات التي تقوم العناصر الإرهابية بزراعتها بالشوارع والميادين لترويع المواطنين. ولدينا أحدث بدلة موجودة في العالم في مجال المفرقعات تسمي رقم 9 وقد تم استيرادها من كندا ومتوفرة في جميع وحدات المفرقعات علي مستوي الجمهورية حتي يسخدمونها في فحص البلاغات لكن الثقة الزائدة لعدد من خبراء المفرقعات هي التي تودي بحياة بعضهم خلال فحص الأجسام الغريبة، مثل واقعة الاتحادية والطالبية التي استشهد خلالها رجال المفرقعات خلال التعامل مع عبوات فالنقيب ضياء فتوح الذي استشهد خلال انفجار عبوة بمنطقة الطالبية يعد من أكفأ خبراء المفرقعات بمديرية أمن الجيزة ونجح في إبطال العشرات من العبوات المتفجرة بنجاح خلال الفترة الاخيرة وقد طالبت خلال الاجتماعات مع القيادات الأمنية والضباط والمجندين وأفراد الأمن ضرورة الحرص علي السلامة الشخصية خلال تنقلاتهم وتعاملهم مع الأجسام الغريبة حرصا علي حياتهم، وسيتم التدعيم بكافة المعدات اللازمة للارتقاء بالأداء الأمني. الربوت موجود ولماذا لم تستخدم الوزارة الربوت الالكتروني «الانسان الآلي» للتفجير عن بعد المستخدم في جميع انحاء العالم بدلا من العنصر البشري.. وهل هناك نقص في وحدات المفرقعات ؟ الربوت موجود عندنا منذ فترة طويلة واستوردنا عددا كبيرا منه في الفترة الاخيرة وبالفعل نقوم باستخدامه ولكن عدد البلاغات بوجود عبوات ناسفة يضطرنا لاستخدام العنصر البشري فمثلا نتلقي يوميا مئات البلاغات بوجود عبوات ناسفة في اماكن متفرقة بالعديد من المحافظات في نفس التوقيت لدرجة ان طلاب الثانوي والاعدادي يقومون بزرع هذه العبوات مرة لإثارة الذعر والفزع واخري علي سبيل المزاح ولابد ان نتعامل بجدية شديدة مع كل البلاغات حتي لو كانت سلبية ولدينا احدث اجهزة الكشف عن المفرقعات كما ان لدينا خبرات ممتازة من خبراء المفرقعات الذين تدربوا علي اعلي مستوي ولدينا تقنيات حديثة في مجال تفكيك العبوات الناسفة.. اننا نوجه الضباط دائما بارتداء البدلة الواقية واستخدام مدفع المياه لاحباط انفجار العبوة والتعامل عن بعد الا ان ثقة الضباط الزائدة بالنفس تدفعهم احيانا للتعامل اليدوي كما اننا لدينا خبرات طويلة ومنذ الثورة وحتي الآن نجحت وحدات المفرقعات علي مستوي الجمهورية في تفكيك آلاف العبوات التي كانت تستهدف الشعب ومنشآته الحيوية وابراج الكهرباء وخطوط الغاز والمياه وسيذكر التاريخ مدي المجهود الامني الشديد الذي بذلته الداخلية ورجالها في حفظ الامن في ربوع مصر وتجفيف منابع الارهاب ومصادر تمويل الجماعة علي المستوي الرسمي حيث تم دراسة هذه المنابع وايقافها ورصد منابع اخري علي مستوي الافراد وتعاملاتهم المالية ويتم ملاحقتها ومعظم التمويل يأتي من جهات اجنبية بالاضافة الي دعم التنظيم الدولي للاخوان الذي وعد برفع التمويل الخاص بالجماعة مقابل المزيد من العمليات الارهابية خلال الفترة القادمة واثارة الفوضي والعنف في الشارع المصري واستهداف الجيش والشرطة والاقتصاد المصري لخلق حالة من الغضب الشعبي تجاه الحكومة والنظام وقد رصدت اجهزة الامن مكالمات تليفونية من التنظيم الدولي الي كوادر الجماعة بمصر وجهات مخابراتية واجنبية لا تريد لبلدنا الاستقرار ولن نسمح لأحد بنشر الارهاب علي ارض مصر. وهل زيارة الامارات كان لها علاقة بالاتفاق علي اجهزة حديثة في مجال الكشف عن المفرقعات ؟ زيارة الإمارات كانت تهدف إلي توجيه الشكر لأشقائنا هناك لدعمهم الكامل ومساندتهم لنا خاصة في أعقاب ثورة 30 يونيو حيث كانت من أولي الدول العربية التي ساندت مصر في محاربة الإرهاب وناقشت مع الجانب الإماراتي الترتيبات اللازمة لاجتماع مجلس وزارء الداخلية العرب، بالإضافة إلي بحث سبل التعاون الأمني بين البلدين في كافة المجالات وتبادل المعلومات والخبراء خاصة في مجال مكافة الإرهاب وقد تم الاتفاق علي العديد من الاتفاقيات بشأن توريد معدات وأجهزة حديثة متطورة تساعد علي الارتقاء بالأداء الأمني برجال الشرطة المصرية ومساعدتهم في مواجهة التحديات في الشارع. الاستحقاق بالانتخابات البرلمانية الشغل الشاغل للشارع المصري فماذا عن تأمينها؟ الأجهزة الأمنية اتخذت كافة إجراءاتها اللازمة واستعداداتها لتأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل الخروح بهذا الاستحقاق التاريخي والعرس الديمقراطي إلي الشكل الأمثل للدولة الديمقراطية و المحافظات الملتهبة ستشهد تكثيفات أمنية وتشديدات من قبل رجال الشرطة من أجل تأمين الانتخابات والخروج به إلي الشكل الأمثل الذي يليق بمصرنا الغالية بعد ثورة 30 يونيو فالوزارة يقع علي عاتقها العديد من المهام ونواجه تحديات ضخمة بالشارع المصري أبرزها العبوات البدائية الصنع والقنابل محدثات الصوت التي تلقيها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في الشوارع والميادين بهدف ترويع المواطنين وإثارة الخوف والفزع لديه «الداخلية محتملة ما لا يتحمله الجبال» وما كانش حد يتخيل إن رجال الشرطة هتتعامل علي مدار يوم واحد مع مئات العبوات التي يقومون بالتعامل معها وتفكيكها» ويضحون بأرواحهم فداء لتحقيق الأمن بالشارع المصري وتحقيق الأمان للمواطنين ومواجهة العناصر الإرهابية التي تحاول ترويع الشعب واتذكر علي سبيل المثال منذ 13 سنة كنت وقتها اشغل منصب رئيس مباحث قنا وبسبب العصبيات والقبليات في الصعيد سقط ابن فهمي عمر ومعه 13 اخرين بالرصاص في مشاجرة علي مقعد انتخابي اودي بحياة ال 14 في لحظة واحدة ودائما اذكر به ابنائي من الضباط باتخاذ كافة الاجراءات الامنية خاصة في الدوائر الملتهبة بالصعيد.. واؤكد اننا قادرون علي تأمينها لكي تعلم الدنيا ان في مصر ديمقراطية يجب التعلم منها خاصة ان هناك جهات كثيرة تتربص بمصر ولا تريد لها النجاح والاستمرار في قيادتها للعالم العربي. هناك محاولات للصلح من جانب قادة الجماعة الارهابية بالسجون مع الدولة حتي ينخرطوا في الحياة السياسية ما مدي صحة ذلك؟ بالفعل هناك قيادات من الصف الثاني والثالث بالجماعة الارهابية تقدموا بطلبات للاعتذار للشعب المصري وتقديم التوبة عما فعلوه في حق مصر والمصريين عما اقترفت أيديهم الملوثة بالدماء ولكن نقوم بدراسة الموقف ومدي صدق نواياهم في التوبة والاعتذار خاصة ان تاريخهم دائما يوكد انهم ينقضون العهد ولدينا تجربة مع قيادات تابوا وانابوا عما فعلوه من عنف وارهاب وعندما حانت الفرصة انقلبوا علي عهودهم وارتكبوا مزيدا من التخريب ونشر العنف والفوضي ونقضوا جميع العهود.. لذلك تقوم الدولة بدراسة الموقف الامني جيدا ودراسة نواياهم للتوبة وعندما نتأكد من ذلك ربما نوافق علي التصالح..الدولة وجميع الجهات المعنية منها الامن تعكف علي دراسة مستفيضة لجميع الطلبات خاصة ان قيادات الصف الثاني والثالث هم الذين طلبوا ذلك. هناك اكبر مؤتمر اقتصادي تشهده البلاد في مارس المقبل فماذا عن خطة تأمينه ؟ وضعنا خطة امنية متكاملة شاركت فيها كل اجهزة الوزارة علي رأسها الامن الوطني وشرطة السياحة والآثار وقطاع الامن العام والامن المركزي وسيتم تأمين المنطقة ومحيطها بالكامل وتأمين مداخل ومخارج المحافظة والدروب الجبلية لمنع تسلل اي عناصر ارهابية اليها لتعكير صفو وإفساد المؤتمر الذي سيشهد حضور شخصيات ورموز دولية من شتي بلدان العالم خاصة انها منطقة حدودية مع شمال سيناء وقد تم الاتفاق علي الاستعانة بكاميرات المراقبة وتوسيع دائرة الاشتباه وكذلك استخدام بوابات الكترونية في العبور وتمشيط المنطقة من خلال خبراء المفرقعات والكلاب المدربة ونشر الاكمنة والارتكازات الامنية الثابتة والمتحركة خاصة ان المنطقة سياحية ومقصد جميع الجنسيات من مختلف انحاء العالم ولابد ان نظهر للعالم في ارقي صورة وقد تم التنسيق مع القوات المسلحة في هذا الصدد للخروج بالمؤتمر امام العالم اننا بلد الامن والامان كعادة مصر دائما لجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية في المرحلة القادمة وأؤكد انه لم ولن ينتصر الارهاب علي ارادة الشعب بأكمله.