أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابية يحاولون الانتشار لترويع المواطنين كانتشار السرطان في الجسد ، ولكن الشرطة المصرية مستعدة بالتنسيق مع القوات المسلحة للتصدي لهم وإحباط كافة مخططاتهم الشيطانية. وقال وزير الداخلية - في تصريحات له اليوم السبت علي هامش افتتاحه لأعمال التطوير بمقر قوات الأمن بالإسماعيلية - إن الأجهزة الأمنية حققت العديد من النجاحات في مجال مكافحة الإرهاب ، لافتا في الوقت نفسه أنها تحتاج من المزيد من الوقت من أجل اقتلاع جذوره بشكل كامل. وأشار وزير الداخلية إلى أنه دائما ما يوجه القوات بضرورة الحرص واليقظة التامة خلال العمليات، والحملات الأمنية نظرا لاستهداف الإرهاب لرجال الشرطة ،التي تقوم بتأمين الجبهة الداخلية للبلاد. وردا على سؤال مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط ، أكد وزير الداخلية استعداد الوزارة الكامل لتأمين احتفالات الشعب المصري بذكري ثورة 25 يناير ، مشيرا إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول حاليا استقطاب مجموعات للقيام بأعمال تخريبية خلال الاحتفالات ولكن رجال الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة على استعداد تام لإجهاض تلك الدعوات التخريبية والتعامل الفوري والحاسم مع أي صورة من صور الخروج عن القانون. وفيما يتعلق بزيارته الأخيرة للإمارات ، أكد وزير الداخلية أن دولة الإمارات من أكثر الدول التي وجهت الدعم إلى مصر منذ ثورة 30 يونيو ، موضحا أن الزيارة استهدفت تنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب وكذلك تبادل المعلومات بالإضافة إلى تقريب وجهات النظر بشأن أعمال مؤتمر وزراء الداخلية العرب ،الذي سيعقد في مارس المقبل بالجزائر. وحول حادث اختطاف واستشهاد النقيب أيمن الدسوقي برفح ، أكد وزير الداخلية أن هناك خطة أمنية متكاملة لتأمين انتقال قوات الشرطة بسيناء ، ولكن النقيب الشهيد وزملائه خالفوا تلك الخطة من خلال استقلالهم لسيارات أجرة للتوجه إلى مقر خدماتهم ، مشيرا إلى أنه تم إحالة 5 ضباط إلى قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة على خلفية تلك الواقعة. وأضاف وزير الداخلية أن الانتقادات التي وجهت لرجال المفرقعات بعد استشهاد النقيب ضياء فتوح أثناء أبطال مفعول عبوة ناسفة بالطلبية ليست صحيحة ، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية توفر أحدث المعدات لرجال المفرقعات، لافتا إلى أن البدلة التي كان يرتديها الضابط الشهيد ،هي أعلي بدلة على مستوى العالم من حيث درجة التأمين. وأشار إلى أنه طالب رجال المفرقعات خلال لقائه الأخير بهم بالتعامل مع العبوات المتفجرة، من خلال الأجهزة والمعادات التي وفرتها الوازرة لهم وذلك في إطار من الحرص واليقظة. وفيما يتعلق بإعلان عدد من العناصر الإرهابية الموجودة بالسجون استعدادهم للتوبة والتصالح مع الشعب ، أكد وزير الداخلية أن الأجهزة المعنية بالوزارة تعمل حاليا على فحص تلك العناصر والتأكد من نوياهم قبل اتخاذ أية إجراءات حيالهم. وحول استعدادات وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة ، قال الوزير “إن رجال الشرطة الذين عملوا خلال الأربع سنوات الماضية وتحملوا من الأعباء ما لا تتحمله الجبال وكل واحد منهم كان وما زال على استعداد للتضحية بروحه من أجل أمن الوطن والمواطن هم على أتم استعداد لبذل كل ماهو غالى ونفيس لضمان نجاح الانتخابات البرلمانية التي تمثل آخر استحقاقات خارطة المستقبل التي جاءت بإرادة ملايين المصريين الذين خرجوا لميادين وشوارع الجمهورية في ثورة 30 يونيو.