مئات الآلاف من الفرنسيين فى مسيرة بمدينة نيس أمس تنديدا بالإرهاب يشارك اليوم قادة الحكومات الأوروبية في مظاهرة تأييد وتضامن مع فرنسا التي شهدت سلسلة هجمات إرهابية في ثلاثة أيام من الرعب بدأت بهجوم علي مجلة «شارلي ابدو» كان الأعنف منذ خمسة عقود. وأكدت السلطات الفرنسية انه تم «اتخاذ كل الإجراءات لضمان امن» المظاهرة المقررة في باريس والتي يتوقع ان يشارك فيها أكثر من مليون شخص للتأكيد علي الحرية والديمقراطية في مواجهة الارهاب. ومن المقرر ان يشارك المظاهرة إلي جانب الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» رؤساء حكومات ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأوكرانيا والسويد والنرويج والبرتغال والدنمارك وبلجيكا وهولندا واسبانيا ومالطا وفنلندا وبولندا ولوكسمبورج وتركيا, فضلا عن رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس مجلس أوروبا. ومن المقرر ان يعقد اليوم في باريس اجتماع بين وزير داخلية فرنسا مع نظرائه الأوروبيين والأمريكي لتقييم جهود مكافحة الإرهاب, والجهود الجماعية في اطار الاتحاد الاوروبي وخارجه لمواجهة التحدي المشترك الذي يمثله الارهاب. في تلك الأثناء, جدد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إعرابه عن تضامنه «بقوة» مع فرنسا وتعهده بدعمها, مشيرا خلال زيارة إلي ولاية تينيسي إلي «القيم العالمية» التي تربط البلدين وأهمها الحرية. وبعد يوم من زيارة أوباما السفارة الفرنسية في واشنطن, سجل وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» تعازيه في سجل مفتوح بالمقر الدبلوماسي الفرنسي في واشنطن. كما سجل سكرتير عام الأممالمتحدة «بان كي مون» تعزيه في سجل بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. وفي استراليا, أعرب رئيس الوزراء «توني أبوت» عن تضامن بلاده مع فرنسا, وبحث في اتصال هاتفي مع أولاند تطورات التهديد الارهابي. وفي إيران, اعتبر رئيس مجلس الشوري الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا «هي نتيجة لتصرفات الغرب في سوريا». وقال «إن الغرب بدلا من أن يقوم بإصلاح سلوكه يحرص علي التصرف بحقد, وهذا لن يحل المشاكل». وبالتزامن مع التضامن الذي يقدمه الزعماء السياسيون في باريس, خرجت مظاهرة تضامن مع ضحايا الهجوم الإرهابي علي «شارلي إبدو» ضمت الآلاف في مدينة نيس الفرنسية' كما نظم أعضاء في حكومة النمسا وممثلو الهيئات والروابط الدينية المختلفة بالبلاد وقفة تضامنية مشتركة بقلب العاصمة فيينا أمام مقر رئيس الحكومة ومكتب رئيس الجمهورية تحت شعار «معاً ضد الإرهاب»وفي مدينة الخليل بالضفة الغرربية المحتلة نظم فلسطينيون وقفة تضامن ضد الإرهاب رفعوا خلالها العلمين الفرنسي والفلسطيني. ودعت الروابط والهيئات الدينية المختلفة علي مستوي جميع ولايات النمسا أعضاءها للمشاركة في هذه الوقفة لإظهار التضامن مع أقارب الضحايا وذويهم. وكانت معظم المساجد في النمسا قد خصصت فيها خطبة الجمعة لإظهار رفض المسلمين وإدانتهم للهجوم الإرهابي. وعلي الجانب الآخر من الأطلنطي, تنطلق اليوم مسيرات في الولاياتالمتحدةوكندا تم تنظيمها تضامنا مع ضحايا صحيفة «شارلي ابدو» والرهائن الذين قتلوا في باريس. وفي واشنطن تنظم مسيرة صامتة ظهرا بمشاركة سفير فرنسا «جيرار أرو». وقالت السفارة إن المسيرة «مفتوحة» لمن يرغب «في التضامن مع ضحايا الدفاع عن الحرية». ومن المقرر أن يتم تجمع مماثل في نيويورك في واشنطن سكوير بعد الظهر. وفي كندا تنطلق مسيرات صامتة بمشاركة مئات الآلاف من الجالية الفرنسية في مونتريال.