تتحطم آمال الإرهاب وتتلاشي عناصره قتلاً وسحقا أوتصبح طريدة الجبال حتي تنالها رصاصات جنود سيناء فيما ينتظر اهالي محافظة شمال سيناء خاصة مناطق المواجهات مع الارهابيين بفارغ الصبر الانتهاء من هذه الحرب الضروس التي يقودها رجال الجيش علي معاقل الارهابيين والتي انحسرت بشكل كبير في قري مدينة الشيخ زويد وبعض المناطق الجبلية. « الاخبار « انتقلت الي جنوب الشيخ زويد الاكثر التهابا « المهدية والتومة والعجرة ونجع شبانة والظهير « رغم التحذيرات الامنية والمخاطر التي واجهتنا بعد أن أغلقت القوات المسلحة الطريق الدولي المتجه الي مدينتي رفح والشيخ زويد، وقصر المرور علي أبناء المدينة. قررنا خوض المغامرة عن طريق «المدقات الجبلية « شديدة الوعورة وتسللنا بين مزارع أشجار الزيتون التي تختبيء بها الجماعات التكفيرية بعد ارتكاب جرائمهم الخسيسة، فكانت العشش الخشبية والمنازل المهدمة المهجورة هي المتصدرة للمشهد، شعرنا بالخوف من نظرات الاهالي لنا، إلا أن حالة من الإصرار قادتنا الي مواصلة الرحلة، حتي وصلنا الي قرية المهدية « منبع الارهاب « فكانت معالم الدمار واضحة علي المنازل والمحال التجارية بعد أن غادرها الاهالي.. أعمدة الكهرباء متطايرة، عشرات السيارات منفجرة، نتيجة العبوات الناسفة التي زرعتها العناصر الارهابية، المدراس خالية من الطلاب رغم بدء امتحانات نصف العام هذا ما لمسه محررو «الاخبار» أثناء تواجدهم بمدينة الشيخ زويد والتي اشتهرت بالعمليات الارهابية. التقت «الاخبار» بعدد من ابناء منطقة نجع شبانة وأكدوا أنهم يعيشون في كابوس يومي نستيقظ علي أصوات قنابل ومتفجرات التكفيريين الذين حولوا حياتنا الي جحيم، بمعاونة بعض الخونة وضعاف النفوس من أهالي المنطقة وأكدوا أنهم يعانون من عدم تواجد الخدمات الاجتماعية او الصحية أو حتي التعليمية مطالبين ان تقوم الجهات المنوطة بتوفير فرص عمل للشباب مدينة الشيخ زويد حتي لا يستطيع العناصر الارهابية أن تستغلهم في القيام بأعمال ارهابية مقابل مبالغ مالية وأكد محمد «مزارع» أن الجماعات التكفيرية تختبئ بصفة مستمرة داخل مزارع الزيتون وأنهم عناصر خارجة عن أعراف القبائل وأضاف أنه شاهد مجموعة منهم يختبئون داخل مزرعته وعندما حاول منعهم قاموا بحرق زراعته وهددوا بقتل أبنائه الصغار وطالب محمد القوات المسلحة بالتمشيط المستمر للمنطقة الصحراوية للقبض علي هؤلاء الخوارج، ويعاني عواد محمد طالب بالثانوية العامة من العمليات الارهابية التي حولت المدينة الي مااشبه ببيت للاشباح والتي منعت الدراسة في مدينةالشيخ زويد من الاستمرار في جو هادئ. وطالب آخر أن تبني الدولة لهم مصانع يعملون فيها وابناءهم لحمايتهم من مخاطر البطالة، وقال نحن نتبرأ من التكفيريين فهذه عناصر غريبة علي مجتمعنا حتي انهم لا يصلون في مساجدنا.