ليس هناك من توصيف لبيان الديوان الملكي السعودي بشأن نجاح جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إنهاء مسلسل الخلافات بين أم الدنيا مصر ودولة قطر المستمر منذ عدة سنوات.. سوي انه تجسيد لحرص القيادة السعودية ومعها كل دول الخليج علي لم الشمل العربي. جاء في هذا البيان أن هذه الجهود توافقت مع ما تضمنها اتفاق الدول الخليجية في اجتماعي الرياض يومي 23 نوفمبر من العام الماضي و16 نوفمبر هذا العام بشأن التزامها جميعا بما فيها قطر بمساندة مصر والاسهام في دعم أمنها واستقرارها. تحدث بيان الديوان الملكي السعودي عن أن ذلك يحتم إزالة كل ما يشوب العلاقات بين القاهرة والدوحة وبخاصة ما يتعلق منها مع ما تبثه وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. من ناحية أخري أشار البيان إلي استجابة كل من البلدين الشقيقين مصر وقطر لجهود جلالة الملك عبدالله لتحقيق المصالحة وان أمير قطر الشيخ تميم قام بارسال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مبعوثا له إلي القاهرة للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي للتأكيد علي الالتزام بمضمون المبادرة السعودية ومشيدا بالحفاوة والترحيب الذي استقبل بها المبعوث القطري في القاهرة. في نفس الوقت صدر عن الديوان الأميري القطري بيان يعلن تجاوبه مع المبادرة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين في شأن الوقوف إلي جانب مصر باعتبار أن قوتها قوة للعرب كافة مشيرا إلي الدور القيادي الذي تقوم به في العالمين العربي والإسلامي. أكد البيان علي اقامة علاقات وثيقة مع مصر والعمل علي تنميتها وتطويرها لما يحقق خير البلدين وشعبيهما الشقيقين. بعد ما جاء في هذين البيانين السعودي والقطري وما جري من اتصالات مصرية قطرية ليس أمامنا سوي التطلع إلي أن تصفو النفوس وأن تصدق النوايا وأن يكون هناك احترام وتقدير للجهود المخلصة التي بذلها الملك عبدالله حتي يمكن أن يتفرغ العرب لمواجهة الأخطار التي تواجههم. شكرا للملك عبدالله ولكل قيادات دول الخليج العربي علي مساعيهم ووقوفهم إلي جانب مصر المحروسة بإذن الله.