حقق الأهلي الثلاثية وفرح كل الأهلاوية..فاز بكأس الكونفدرالية المستعصية علي الأندية المصرية، ومن قبلها بالدوري والسوبر المحلية. الكونفيدرالية كانت قبل انطلاق مباراة العودة بين الأهلي وسيوي سبورت الايفواري مجرد بطولة تكمن غلاوتها وحلاوتها في انها مستعصية علي الاندية المصرية، ولكن مع انطلاق أجوائها الحضارية والجماهيرية الرائعة صارت في المدرجات مطلبا جماهيريا وفرحة انتظرها المصريون كثيرا في ظل أجواء استثنائية صعبة، فقد مرت الكرة المصرية بمرحلة انكسار وهزائم متتالية وأفل نجمها، خرجت المنتخبات الناشئين والشباب والاول تباعا، ومعها زاد ظمأ الجمهور لبطولة قارية تشفي غليله وتعيد للمصريين الذين كانوا بالامس القريب اسياد القارة جزءا من هيبتهم المفقودة والتي كانت يوما مثلا تتحاكي به القارة السمراء. وزاد من حلاوة البطولة ما خلفته من ردود فعل عالية وغالية لفريق بطل تحامل علي ظروفه الصعبة وسطر اول سطر في صفحة كروية مصرية ربما تكون فاتحة خير علي الكرة المصرية منتخبات واندية وجمهور. مبروك للاهلي وجمهوره ومجلس ادارته برئاسة المهندس محمود طاهر الفوز ببطولة غالية هي الثالثة تحت ولاية طاهر خليفة المايسترو الراحل صالح سليم..مبروك لطاهر أول رئيس للأهلي يحمله اللاعبون احتفالا ببطولة.. مبروك للاعبي الأهلي الأبطال صمودهم في ظروف خاصة ورفضهم الانكسار وحرصهم علي الخروج ببطولة غالية..مبروك للجهاز الفني بقيادة جاريدو الذي احتفل مثل الاطفال بالكأس..مبروك لعاشق الأهلي الكابتن علاء عبد الصادق الذي منعته مبادئ الأهلي من السماح لجوزيه من مجرد الحضور للتدريبات حرصا علي استقرار الفريق، وهي مبادئ يعلمها جوزيه جيدا ولا يوجد سبب لغضبته من عبد الصادق الذي كان صادقا في حب نادية وكسب الرهان! مبروك للأهلي وعشاقه وبانتظار ظهور زمالك النيل فارسا آخر للكرة المصرية في معارك وطنية كروية قادمة، في ظل دعمه بصفقات جديدة وتغييره لدمائه وتحقيقه لنتائج تبدو طيبة.