الخلاف عمره ما كان وسيلة للارتقاء أو مكونا إيجابيا لمناخ يكفل النجاح, لكن ما حدث بين سمير زاهر وأحمد شوبير أمر يستوجب وقفة. زاهر وشوبير ليسا مثل أي اثنين اختلفا أو حتي اشتبكا علي ناصية الشارع وبعد فرجة الناس وتقطيع الهدوم تصافحا وجلسا معا إلي أقرب مقهي يضحكان علي ما حدث و.. «عايز تذيع قول ذيع «! شوبير كشف ومعه الزميل ياسر أيوب أخطر القضايا غير المسبوقة مصريا وهي تتعلق بالمراهنات والتلاعب في نتائج مباريات هنا وتقديم رشي من أطراف خارجية.. وبلاوي سوداء ! شوبير زاد بإظهار أوراق رسمية ومس الكلام زاهر مسا صريحا وآخرين تلميحا..ورد زاهر ببيان عنيف ورادح لكنهما وبعد يوم واحد ظهرا معا في مداخلة وقال كل منهما عن الآخر أنه أجدع إنسان وأطيب قلب.. واحنا الغلطانين ! الصلح خير لكن القضية ليست هكذا ولا هي في هدوم زاهر وشوبير. القضية الأخطر تتعلق بحق المجتمع الذي لايسقط بالتصالح. فلو أن ما تم كشفه حقيقي فكيف يتم السكوت عنه وترك الشيطان دون عقاب يعبث وربما يعود الفاسد - أي فاسد - لقيادة اللعبة من جديد أو أن ما كشف غير سليم فهنا لا يجب تلويث سمعة أبرياء وتلطيخ تاريخهم بأسوأ اتهام( رشاوي وتلاعب في النتائج..في إيه تاني قذر ؟!).. وهذا لا يملك تحديد الإدانة أو البراءة فيه غير النيابة وسلطات التحقيق وليس الإعلام الذي أدي دوره في كشف المستور. الووو يا نيابة.. اااالو يا سيادة الوزير!