استأنفت محكمة جنايات القاهرة امس جلساتها لنظر قضية احداث مجلس الشوري المتهم فيها الناشط السياسي علاء عبدالفتاح واخرين بخرق قانون التظاهر والتعدي علي ضابط شرطة وسرقة جهازه اللاسلكي..عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد بعضوية المستشارين عصام ابوالعلا وفتحي الرويني رئيسي المحكمة بحضور وائل شبل المحامي العام لنيابة وسط القاهرة وامانة سر محمد سليمان . في بداية الجلسة طلبت هيئة الدفاع عن المتهمين اخراجهم من قفص الاتهام لكي يتمكنوا من سماع اقوال شهود الاثبات ..الا ان المحكمة رفضت الطلب حرصا علي الدواعي الامنية في القاعة مع تأكيدها علي متابعة المتهمين لسير الجلسة جيدا . واستمعت المحكمة لاقوال شاهد الاثبات الاول العقيد عماد طاحون مفتش مباحث فرقة عابدين « المجني عليه « واكد في شهادته انه يوم الاحداث كان موجودا منذ التاسعة صباحا وحدث تجمع بعد الظهر لمظاهرة امام مجلس الشوري ضد قانون التظاهر للاعتراض عليه..وان المتظاهرين تجمعوا في الجهة المقابلة لمجلس الشوري .. ورددوا هتافات معادية للشرطة والجيش ثم تم استخدام التدرج في فض المظاهرة من قبل الشرطة لانه لم يكن معهم تصريح بالتظاهر بداية من مكبرات الصوت والانذار بالماء ..الا انهم زادوا في الهتافات وألقوا حجارة علي قوات الشرطة وتم الاعتداء علي في اسفل عمارة كايرو سنتر من قبل المتظاهرين واستولي علاء عبد الفتاح علي جهازه اللاسلكي وحاول الاعتداء علي بقفل ولكن سمعت بعضهم يقولون لا تضربه ومثبت ذلك في تقرير طبي. واضاف الشاهد ان المتظاهرين اثناء وجودهم امام مجلس الشوري قطعوا الطريق من وقت لاخر..واثبتت النيابة العامة بعد الانتهاء من سماع شهادة الشاهد من قبل المحكمة ان جهاز اللاسلكي صغير وانه بحجم اليد ومن الممكن انه لايظهر بتسجيلات مقاطع الفيديو ..ثم وجهت النيابة للمجني عليه سؤالا وهو ما قولك فيما قررته في التحقيقات بأن الواقعة التي ابلغت بها كانت في السادسة مساء وما ثبت انه تم فض المظاهرة قبل هذه الساعة.. واعترض دفاع المتهمين علي السؤال لانه يعد تذكيرا للشاهد بأقواله في التحقيقات..فرفضت المحكمة توجيه السؤال ..فأشاد المتهمون بهيئة المحكمة وصفقوا لها .. كما طلب الشاهد الرجوع لاقواله التي ذكرها في التحقيقات خلال سؤاله من قبل دفاع المتهمين . وابدي دفاع المتهمين استياءه من نمط إجابات شاهد الاثبات عماد طاحون ..وقال خالد علي رئيس هيئة الدفاع للقاضي إن المحكمة إستدعت الشاهد لكي يساعد العدالة ، ليرد عليه القاضي بحثه علي الاستفادة من تلك الملاحظة بعد ذلك قاصداً المرافعات ليعقب ساخراً علي استمرار الدفاع في سؤال الشاهد قائلاً « والله ما هيجاوب علي حاجة ، الراجل مش عاوز يغلط « ..وكان لافتاً كذلك قيام القاضي بالرد علي المتهمين من داخل القفص بعد ابدائهم استيائهم من عدم سماع اجابات الشاهد بالقول بنبرة عالية مازحا « هو متمسك بأقواله في تحقيقات النيابة ، مش مهم تسمعوا « ..وفي سياق اخر قام المحامي محمد عبد العزيز بإعلان الشاهد عماد طاحون في مواجهته بالدعوي المدنية المقامة من قبل المتهمين ضده ولكنه رفض استلامها وتم ارفاقها في ملف القضية . واصر دفاع المتهمين علي خروج شاهد الاثبات الاول من باب القاعة المخصص للمحامين واهالي المتهمين وليس الباب المخصص للقضاة وهو الامر الذي ادي لحدوث مواجهة وجها لوجه بينه وبين « مني سيف « الناشطة السياسية شقيقة المتهم الرئيسي في القضية علاء عبد الفتاح .. حيث صاحت مني التي بدا عليها التحفز ضد طاحون في وجهه خلال انصرافه من القاعة قائلة « حسبي الله ونعم الوكيل بحق كل كلمة قولتها » . واستمعت المحكمة لشاهد الاثبات الثاني العقيد علاء عزمي بالادارة العامة لمباحث القاهرة وقال ان علاء عبدالفتاح واحمد ماهر كانا من ضمن المحرضين لهذا الحشد والمظاهرات التي دعيااليها.